نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما علاقة ضعف عضلة القلب بالخرف؟ دراسة بريطانية صادمة - المصدر 24, اليوم السبت 8 نوفمبر 2025 08:22 مساءً
المصدر 24 - في اكتشاف علمي لافت، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من كلية لندن الجامعية (UCL) عن وجود صلة وثيقة بين ضعف عضلة القلب في منتصف العمر وزيادة خطر الإصابة بالخرف في مراحل متقدمة من الحياة.
ارتفاع بروتين القلب مؤشر مبكر للخطر
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة European Heart Journal، أن ارتفاع مستويات بروتين التروبونين القلبي (Cardiac Troponin I) في الدم، وهو مؤشر يُفرز عند تعرض القلب لإجهاد حتى وإن كان طفيفًا، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 38% مقارنة بالأشخاص الذين يمتلكون مستويات منخفضة منه.
ويُستخدم هذا البروتين عادة في تشخيص النوبات القلبية، لكن الباحثين لاحظوا أن ارتفاعه الطفيف حتى لدى من لا تظهر عليهم أعراض واضحة قد يشير إلى ضعف تدريجي في القلب يؤثر في تدفق الدم إلى الدماغ، ما يؤدي بمرور الوقت إلى تراجع الذاكرة والانتباه والقدرات الإدراكية.
ضعف عضلة القلب وعلاقتها بالخرف
قال البروفيسور إريك برونر، المشرف على الدراسة: "ضعف عضلة القلب في منتصف العمر لا تظهر آثاره فورًا، لكنه يترك أضرارًا تراكمية في الدماغ تمتد لعقود قبل أن تتطور إلى خرف واضح المعالم."
وشملت الدراسة أكثر من 6 آلاف مشارك من موظفي الخدمة المدنية البريطانية ضمن مشروع Whitehall II الذي بدأ عام 1985، حيث تم قياس مستويات التروبونين لديهم عندما كانت أعمارهم بين 45 و69 عامًا، ثم تمت متابعتهم على مدى 25 عامًا عبر اختبارات دورية للذاكرة والتركيز.
وخلال فترة المتابعة، سُجّلت 695 حالة خرف، وتبيّن أن المصابين كانت لديهم مستويات مرتفعة من التروبونين قبل ظهور المرض بسنوات طويلة، كما أظهرت فحوصات الرنين المغناطيسي انكماشًا في منطقة الذاكرة بالدماغ ونقصًا في المادة الرمادية لديهم.
وأشار الباحثون إلى أن قياس مستويات هذا البروتين قد يشكل أداة مبكرة للتنبؤ بخطر الخرف، ما يفتح الباب أمام استراتيجيات وقائية جديدة تهدف إلى تعزيز صحة القلب لحماية الدماغ في المستقبل.
نصائح للحفاظ على الذاكرة وصحة الدماغ
وفي هذا الإطار، شدد الخبراء على أهمية تبنّي عادات يومية صحية تدعم الوظائف الإدراكية، من أبرزها:
النوم المنتظم الذي يساعد الدماغ على تثبيت الذكريات وتنظيم المعلومات. ممارسة الرياضة اليومية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة لتحفيز تدفق الأكسجين ونمو الخلايا العصبية. تعلّم مهارة أو لغة جديدة لتنشيط مسارات الدماغ وتعزيز المرونة الذهنية. الحفاظ على التواصل الاجتماعي والمشاركة في الأنشطة الجماعية لدعم الصحة النفسية والعقلية. قضاء الوقت في الطبيعة، إذ أظهرت دراسة بلجيكية أن زيادة الغطاء الأخضر بنسبة 3% في الحي يمكن أن ترفع معدل الذكاء بمقدار 2.6 نقطة في المتوسط.ويخلص الباحثون إلى أن صحة القلب والدماغ مترابطتان ارتباطًا وثيقًا، وأن الحفاظ على نشاط القلب في منتصف العمر لا يحمي الجسد فحسب، بل قد يكون المفتاح لتأخير أو الوقاية من الخرف في المستقبل.












0 تعليق