نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لِأَنَّ ٱلحَقيقَةَ قَد ضَعُفَت عِندَ بَني ٱلبَشَر - المصدر 24, اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 10:37 صباحاً
المصدر 24 - الاب ايلي قنبر
1."ٱلَّذينَ يُريدونَ أَن يُرضوا بِحَسَبِ ٱلجَسَدِ"
يُتَداوَل اليوم كثيرًا حول الطرُق التي يُمكن أن تُؤثِّر في حياة الفرد وتجعل منه إتسانًا ناجحًا:
- من خلال "معلِّمٍ ما" يسير بموجب ما "يفرضه" عليه من تعليمات، فهناك مَن يختبؿ وراء لقب "المعلِّم" مُستَحضِرًا الـ gourou من الشرق الأقصى ليستغلّ ضعيفي النفوس الذين يخضعون خانعين إرضاءً لـ"المُعلِّم" العارف ومُدير حياتهم. هؤلاء نجدهم بكثرة في الغرب منذ أواسط ستّينيّات القرن العشرين، ولكن انحسر انتشارهم ودورهم. وهناك مَن يلجأ إلى "المُرشِد الروحيّ" الصارم الذي يعرف إرادة الله ليُحضِع المؤمِن/ة الذي يأتيه صاغرًا لمشيئاته، مُتَحكِّمًا بمفاصِل حياة ذاك المؤمن/ة. وهناك السياسيّ المُستبِدّ الذي يتحكَّم بمصائر ملايين البشر، مُخضِعًا إيّاهم لشتّى انواع العذابات من خلال الأحكام التي يُصدِرها. أو من خلال انبطاح الأزلام أمامه، المُنَفِّذين أوامره دون تميِيز أو تدقيق. هذا، ويخرج علينا عبر فيديوات نساء متخصِّصات بالعلاج النفسيّ أو مَن تدَّعينه لتَوجيه الناس في سبُل فهم الحياة وسلوكيّات معيَّنة أو معالَجة مشاكل يتعرَّض لها رجال ونساء من فئة ميعيَّنة. ... إلخ
- أو كتابٍ / مِنَصّة بعنوان "7 وسائل" تُغيِّر حياة المَرء" وتجعله ماهرًا في هذا المجال أو ذاك: 7 وسائل لتعليمٍ خلاّق في مرحلة التعليم العالي المعاصِر؛ 7 طرائق لإدارة مشروع يجب أن تعرفها على الإطلاق؛ 7 خطوات لطرح أفضل الأسئلة؛ 7 خطوات لمعرفة حلّ كلّ مشاكلك؛ 7 خطوات للتحليل؛ ... إلخ
- أو الذكاء الاصطناعيّ، تلجأ إليه لتقوم بتَعديلاتٍ كُبرى على مجرى حياتك أو يستخدمه بعض المُصابين بجنون العظَمة- لن أُسَمّي - لإدارة البشر من على الأرض ومن خارجها.
- لا بل يدفع بعضهم مبالغ طائلة من المال لمُشَعوِذين يقرأون لهم طالعهم مع بداية سنة جديدة أو خلال مرحلةٍ صعبة من عُمرِهم.
كلّ تلك الطرُق أعلاه المُتاحَة للناس قد تكون مفيدة لهم بشكلٍ أو بآخَر. إنّما على أولئك أن يُميِّزوا الصالح منها أو المُسيؿ لهم.
2. "الخليقة الجديدة" في المسيح يسوع تستطيع
في رواية لوقا للإنجيل[ لوقا 56-41:8] يرِد أنّ "أمرأةً بِها نَزفُ دَمٍ مُنذُ ٱثنَتَي عَشرَةَ سَنَةً، وَكانَت قَد أَنفَقَت مَعيشَتَها كُلَّها عَلى ٱلأَطِبّاءِ وَلَم يَستَطِع أَحَدٌ أَن يَشفِيَها". هذا الأمر يستحضِر ما تقوم به كارتيلات الدواء في العالم وبعض الأفراد أمثال بيل غايتس[ إميل أمين ، من يسعى إلى تخفيض سكان العالم إلى 500 مليون نسمة؟ ، الأندبندنت،الثلاثاء 26 أيار/مايو 2020.] وإيلون ماسك.
الأولى للإبقاء على المرَض لدى الناس كي تستفيد أبدًا من المال ومن التجارب المِخبريّة التي تُطيل أمَد استغلالها للمرضى "عن طريق رفع الأسعار، والتسبُّب في نقص الأدوية الأساسية، وتقويض الإنتاج المحلي، ما يُجبر المرضى على تحمل تكاليف باهظة أو عدم الحصول على العلاج الضروري. أضِف إلى ذلك الآثار الجانبيّة التي تتركها إلى التفاعلات الدوائيّة وإمكان الإدمان عليها. هذا، وتُعيق تلك الكارتيلات[ ثماني شركات وسوق الدواء، فايسبوك، 24 آب/أغسطس 2022.] الإنتاج/الصناعة المحلِّيّ/ة وتجعل القطاع الصحي يعتمد على الاستيراد، ما يهدد صحة المواطنين بشكل مباشر ويجعلهم رهائن لمصالحها حصريًّا. وتستفيد أيضًا من نظام الوكالات الحصرية[ "ولا يُخفى على أحد في لبنان أنّ كارتيلات المحروقات والغاز والأدوية يصعب على أيّ طرف مواجهتها، بالنظر إلى أنها تتحكم بالسوق وبأسعاره وتمنع المنافسة فيه، وهو الحال الذي تنسحب عليه قضية عدم إقرار قانون المنافسة المرتبط بضغوط تمارسها بعض الكارتيلات في عدة قطاعات على السياسيين اللبنانيين".- الميادين.] السائد في لبنان منذ إقراره في 1967.
أمَّا غايتس[ في تصريح إلى B.B.C في 12 نيسان/أبريل 2020: "قال بيل غيتس، الملياردير الأميركي المهتم بالأعمال الخيرية، إن من الممكن تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد خلال 18 شهراً، لكن ذلك قد يتطلب تقديم تنازلات، منها ما يتعلق باختبارات السلامة". ثمّ تبيَّن أنّ اللُّقاح هو سبب إنتشار الفيروس والغاية منه الوصول إلى "المليار الذهبيّ: كما سمّاه غايتس نفسه، تدليلًا على إيصال البشريّة إليه بدلًا من الـ 8 مليارات شخص.] فلِلتحكُّم بالناس من خلال شريحته الإلكترونيّة التي يبغي زرعها في أيدي الناس بحيث يتحكّم بصحّتهم كما بسفَرهم وارتيادهم للمطاعم والأماكن العامّة؛ وماسك لزرع شريحة في أدمغة الناس لإجراء اختبارات مباشرة عليهم ولِلتحكُّم بهِم.
أمَّا الخليقة الجديدة في المسيح يسوع، فشهادتها وسُلوكها يتكلّمان عنها."لِأَنَّهُ في ٱلمَسيحِ يَسوعَ لا يستَطيعُ ٱلخِتانُ شَيئًا وَلا ٱلقَلَفُ" أي الشريعة والقوانين وكلّ ما يُفرَض على الانسان. بَلِ "ٱلخَليقَةُ ٱلجَديدَة تستطيع"، لأن مَن تكون له أفكار يسوع ويتخلَّق بأخلاق يسوع يُحسِن الظنّ بالناس ويقوم بالصالح من الأعمال و"عَلَيهِ ٱلسَّلامُ وَٱلرَّحمَةُ". هو يعرف كيف يقترب من الله الذي قام بالخطوة الأولى إذ هو أحبَّنا أوَّلًا"[ 1يوحنّا 4: 19.] و"تأنَّس لأجلنا، ولأجل خلاصنا"[ قانون الإيمان النيقاويّ.]. لأكون خليقةً جديدة أسَعى إلى يسوع وإلى أخي/ أختي الإنسان/الإنسانة عبر الارتداد الدائم إليه (الميتانثويَا)، أَكنتُ وَاعيًا أو أشعر بالخطيئة أو النجاسة (الدَّم) على غرار المرأة النازفة - الجريئة في الاقتراب من يسوع ولمسه وفي الاعتراف بما حدَث معها - وتكلفتهما أمام المجتمع: من سخرية وحُكم قاسٍ ورأي في كلّ مسالة وكلّ شخص (مثَلًا: اللّبناني أمّام حادث سَير أو شخص ينقله الإسعاف...إلخ). الخليقة الجديدة تُنشِد الحياة كما الصبيّة ابنة الـ 12سنة[ لوقا 56-41:8.] المُحِّبّة للحياة.
بين حكّام العالم اليوم، قام عددٌ منهم بالتحوُّل أو الارتداد نحو الحقيقة الدامغة الخاصّة بالقضيّة الفلسطينيّة. إذ تحقَّق من مجَرَيات الأُمور وميَّز الحقّ من الباطل الذي تنشره الپُرُوپاغَندا الصهيونيّة المُهَيمنة على وسائل الإعلام، وصار يُعلِن انحيازه إلى الحقّ. وقد ساهم في ذلك التحوُّل شباب الجامعات الأميركيّة أوَّلًا عبر "السوشِيل ميديا" خصوصًا. ولا ننسى دور فنّاني العالم خلال المهرجانات التي يُقيمونها حيث يشهدون للحقّ بنصاعة وشجاعة مُلفِتَة. وعلينا تذكُّر السودان ومجتمعات أُخرى تتعرَّض للحروب والاضّطهاد العنصريّ والدِّينيّ.
وأنا الغافل عمَا يجري في العالم، ألَا يجب أن يجري تحوُّل ما في داخلي لأرى ما يجري من حَولي وأعمل للصالح العامّ وقضايا الإنسانيّة؟

















0 تعليق