المصدر 24 - كتب عوني الرجوب - 

أثار تصريح السيد زياد المناصير الأخير حول ما وصفه بمحاولات الابتزاز والضغوط على شركته جدلاً واسعًا، لكن الحقائق تكشف أن موقفه كان دفاعًا عن العدالة والفرص المتاحة لكل الأردنيين، وخاصة الفئات المهمشة التي لا وساطة لها إلا الله وأمثال السيد المناصير.

شركة المناصير لم تترك أحدًا خلفها، فقد فتحت أبوابها لكل الأردنيين، ووفرت فرص عمل حقيقية لشريحة واسعة من أبناء الوطن من الفلاحين والحراثين، والفقراء والمساكين من أصحاب الكفاءات المهمشة، بعيدًا عن أي تمييز أو محاباة.

هذا الالتزام بالعدالة والكفاءة جعلها نموذجًا وطنيًا يُحتذى به، ويجب أن يكون محل تقدير وفخر لكل مواطن محب لوطنه.

أنا شخصيًا لم ألتقِ بالسيد المناصير، ولم أستفد من أي تعيين من تعييناته، ومع ذلك أرى وأشهد أنه قدّم الكثير دون تمييز، ومنح فرصًا حقيقية لمواطنين لم يجدوا مثلها في أي مؤسسة حكومية أو خاصة، مؤكدًا أن وطنية الإنسان تظهر في كيفية تعامله مع الفقراء والمحتاجين، لا في مدى قربه من النفوذ والسلطة.

إلا يكفيكم أيها المتنفذون السيطرة على التعيينات في الوزارات والمؤسسات الحكومية؟

إلا يكفيكم التحكم في كل منصب ووظيفة؟

نرجو ألا تتدخلوا في كل وظيفة صغيرة كانت أم كبيرة، ولا تحشروا أنوفكم في كل مؤسسة خاصة أو عامة. اتركوا مجالًا لغيركم، واتقوا الله في أبناء هذا الشعب المتعب، الذي أنصفه زياد المناصير ومنحه فرصًا عادلة لم يستطع الحصول عليها في المؤسسات الرسمية.

الدول التي تضم رجال أعمال ووطنيين على غرار زياد المناصير يجب أن تعتز بهم، فهم الثروة الحقيقية للوطن، ليس فقط عبر استثماراتهم، بل عبر التزامهم بالنزاهة والعدالة، وخدمتهم للمجتمع المحلي على أسس قانونية وأخلاقية.

وأقولها بكل وضوح: زياد المناصير ابن هذا الوطن، لم يسرق، ولم ينصب، ولم يختلس، ولم يجمع أمواله على حساب الأردنيين.

جاءت أمواله نتيجة كدّه وعرق جبينه خلال سنوات طويلة من العمل في روسيا وأوكرانيا وغيرها، قبل أن يعود ليخدم وطنه ويمنح فرص عمل حقيقية لأبناء المجتمع، ويعزز الاقتصاد الوطني بروح المسؤولية والانتماء الصادق.

على الجميع أن يميز بين النقد البناء وبين الحملات الموجهة التي تهدف إلى تشويه الواقع أو تغطية مصالح ضيقة.

فالوطن أكبر من أي شخص أو شركة، والعدالة الاجتماعية حق لكل مواطن، ولا يجوز السماح لأحد أن يعيقها أو يحجبها عن المستحقين.

زياد المناصير نموذج وطني يُحتذى به، ورجل قدم الكثير للوطن والمواطنين، ويستحق التقدير والاحترام، لا الملاحقة أو التشويه.

ان اهتمام جلالة الملك الكبير في تشجيع الاستثمار ليس له حدود، وجلالته يسعى جاهداً لاستقطاب المستثمرين ودعمهم، ومن بينهم زياد المناصير، فلا تحاربوا هذا الرجل،  بل لمثله  تُرفع القبعات احترامًا وتقديرآ