المصدر 24 - تزعم شركة "Moonshot AI" الصينية للذكاء الاصطناعي أنها تُنتج نماذج مزودة بمعالجات ذكاء اصطناعي أقل تطوراً من تلك التي يستخدمها منافسوها الأميركيون، ومع ذلك تتفوق عليها.

ووفقاً للبيانات التي نشرتها الشركة، حصل نموذج "كيمي كي 2" التابع لـ"Moonshot AI" على نتيجة 44.9% في اختبار Humanity’s Last Exam (HLE)، متفوّقاً على GPT-5 (High) الذي سجل 41.7%، وعلى Claude Sonnet 4.5 Thinking الذي اكتفى بـ 32%.

اقرأ أيضاً: "أبل" تكشف عن "iPhone Pocket" بإصدار محدود (صور)

وفي السياق، تواصل الشركة الصينية تطوير نماذج ذكاء اصطناعي مزودة بوحدات معالجة رسومات متطورة أقل من تلك التي يستخدمها منافسوها الأميركيون، وفقاً للمسؤولين التنفيذيين في الشركة الناشئة التي تتخذ من بكين مقراً لها.

وأكد  ممثل الشركة أن "كيمي كي 2 ثينكينغ" "Kimi K2 Thinking"، وهو إصدار جديد من نموذج كيمي كي 2 مفتوح المصدر، قد تم تدريبه على وحدات معالجة الرسومات H800 القديمة من إنفيديا، والتي مُنع تصديرها إلى الصين أواخر عام 2023.

ويعكس ذلك كيف تستغل شركات الذكاء الاصطناعي الصينية الموارد المتاحة في البر الرئيسي الصيني على النحو الأمثل لإنشاء نماذج متطورة، على الرغم من القيود الأميركية الصارمة على تصدير التكنولوجيا.

مع إطلاق كيمي كي 2 ثينكينغ، أشعلت الشركة، وهي شركة ناشئة تُقدر قيمتها بـ 3.3 مليارات دولار أميركي، وتدعمها شركات تقنية صينية عملاقة مثل مجموعة علي بابا القابضة وتينسنت القابضة، جدلاً متجدداً حول "لحظة ديب سيك" جديدة في صناعة الذكاء الاصطناعي العالمية.

كما أثارت تساؤلات حول الجهود الأخيرة التي بذلتها شركة أوبن إيه آي ورئيسها التنفيذي سام ألتمان لعقد صفقات بنية تحتية بأكثر من 1.4 تريليون دولار أميركي مع شركات مثل إنفيديا وبرودكوم وأوراكل.

وأشار ممثل آخر لشركة الذكاء الاصطناعي، إلى التوسع الهائل لمركز البيانات التابع لشركة أوبن إيه آي، وذلك عندما سُئل عن الموعد الذي تخطط فيه الشركة الصينية لإطلاق نموذجها الأساسي من الجيل التالي، K3. فأجاب: "قبل بناء مركز بيانات سام الذي تبلغ تكلفته تريليون دولار".

تُلقي هذه المسألة الضوء مجدداً على الاستراتيجية الفعالة من حيث التكلفة وراء تطوير نظام Kimi K2 Thinking، الذي تم تدريبه بتكلفة 4.6 ملايين دولار أميركي فقط، وفقاً لتقرير CNBC.

ومع ذلك، نفت شركة "Moonshot AI"، الرقم المذكور، قائلةً: "هذا ليس رقماً رسمياً".

في الإطار، كانت قد التزمت كل من  أوبن إيه آي وميتا باستثمارات ضخمة في مراكز البيانات ووحدات معالجة الرسومات المتقدمة، والتي قالتا إنها ضرورية لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية التي يمكن أن تتجاوز الذكاء البشري بكثير. في غضون ذلك، استمرت القيود المفروضة على الشركات الناشئة الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي من الوصول إلى تلك الرقائق بموجب ضوابط التصدير الأميركية.