كيف يمكن مساعدة المسنّ على الخروج من عزلته ومكانه الآمن برفق؟ - المصدر 24

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف يمكن مساعدة المسنّ على الخروج من عزلته ومكانه الآمن برفق؟ - المصدر 24, اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 12:43 مساءً


المصدر 24 - تتزايد باستمرار معدلات المسنين الذين يعيشون في عزلة في منازلهم في حالة تُعرف بـ"الموت الاجتماعي". وعلى الرغم من توافر حسن النية واللطف في التعامل معهم، قد تكون هناك صعوبة في مساعدتهم على الاندماج في المجتمع أو الخروج من هذه العزلة في منازلهم، بحسب ما نُشر في santemagazine.

كيف يمكن تصنيف عزلة المسنين؟
لا يمكن النظر إلى عزلة المسن دوماً بالطريقة نفسها. لا بد من التمييز بين العزلة الاختيارية وتلك التي فُرضت على المسن حيث يشعر بالوحدة والعجز والانقطاع عن المجتمع. فبعد سن التقاعد، في كثير من الأحيان يجد المسنون أنفسهم في حالة فقدان الاستقلالية، ويكون الوضع أصعب في حال خسارة الشريك والأصدقاء، وفي حال وجود ضائقة مادية، وأكثر بعد في حال ابتعاد الأبناء. شيئاً فشيئاً تغلب عليه مشاعر سلبية بسبب الإحساس بعدم الفائدة  والخوف من إزعاج الآخرين.
وتؤثر هذه العزلة إلى حد كبير على صحة المسن. وعلى المستوى النفسي، يساهم ذلك في ظهور أعراض الاكتئاب والقلق والخرف. أما على المستوى الجسدي، فيحصل تدهور عام في الصحة مع تراجع في المناعة وفي معدل سنوات العيش. لذلك، يعتبر التدخل لوضع حد للعزلة جوهرياً. مع الإشارة إلى أن البعض يمكن أن يعيش في عزلة من دون الشعور بالوحدة، فيمكن أن يشعر آخرون بوحدة قاتلة ولو كانوا محاطين بالأصدقاء وأفراد العائلة. من هنا أهمية سماع حاجات المسن والتحاور معه. 

كيف يمكن كشف علامات الوحدة؟
- يجب مراقبة التغييرات البسيطة: قبل التدخل من المهم الحرص على كشف أي علامات للعزلة. يمكن أن يحصل ذلك عبر التراجع التدريجي في التفاعل الاجتماعي. قد يرفض المسن دعوات ويتجنب الأنشطة الاجتماعية التي كان يحبذها في السابق.  ومن العلامات التي تدل إلى ذلك إهمال المنزل ونظافته وعدم الاهتمام بالمظهر وإهمال مواعيد المعاينات الطبية. 
- الاستماع الفاعل: لحماية المسن يجب بالدرجة الأولى العمل على بناء محيط من الثقة. يجب عدم التقليل من أهمية العلاقة الصادقة التي تقوم على أسس متينة تغلب عليها الثقة. يجب أن يدرك المسن أن خطوة إخراجه من العزلة صادقة وتدل إلى اهتمام ولا ينتج منها أي أحكام. يجب البدء بالتبادلات البسيطة والطبيعية التي لا ضغوط فيها. يمكن زيارته أو الاتصال به أو إلقاء التحية عليه أو مساعدته في التبضع إذا بدا متعاوناً، يمكن القيام بخطوات إضافية من دون الإصرار. وإذا كان للمسن حيوان أليف في المنزل يمكن أن يشكل عنصراً مساعداً للتقرب منه. يمكن مساعدته في نزهة الحيوان أو في الاهتمام به أو الاكتفاء بالتحدث عن الحيوانات.
- تقديم المساعدة من دون فرضها: يجب تقديم المساعدة دوماً برفق من دون إرغام الشخص على القيام بشيء لا يرغب به. يمكن تقديم مقترحات بسيطة تلائم اهتماماته، مثلاً كالمطالعة معه إذا كان من محبي المطالعة أو الطهو معه أو القيام بنزهة معاً.
- الحفاظ على الاستقلالية: من أبرز التحديات مع المسن الحفاظ على استقلاليته. بدلاً من تنظيم كل الأمور له وترتيب حياته، يجب ترك مساحة من الاستقلالية له بحيث يستمر بالقيام بالاختيارات ويكون له دور في الحياة ويشعر بأنه لا يزال عنصراً فاعلاً في المجتمع.
- تشجيع الخطوات البسيطة: قد يبدو من المستحيل إخراج المسن من العزلة. لذلك من المهم البدء بخطوات بسيطة. يجب عرض أنشطة معينة عليه بطريقة تدريجية مثل زيارة صديق واتصال بمعرفة قديمة أو مشاركة في نشاط معين في المنطقة.
- تحفيز المحيط من جيران وأصدقاء: يجب طلب المساعدة من الأصدقاء والعائلة. فدعم العائلة جوهري لكسر العزلة شيئاً فشيئاً. في الفترة الأولى، من الأفضل تنظيم زيارات  أو اتصالات من وقت إلى آخر من دون المبالغة. يمكن الاتصال بحفيده من أجله أو التحضير للقاء مع العائلة. أيضاً يمكن أن يلعب الجيران دوراً مهماً. فيمر جار المسن من وقت لآخر لتقديم المساعدة 
- لقاءات مع الشباب: من أهم الخطوات التي يمكن أن تساعد على خروج المسن من عزلته تحضير لقاءات له مع الشباب، فيشعر بمزيد من الطاقة والنشاط. يقدم له الشباب والمراهقون والأطفال الطاقة التي يحتاجها لمتابعة حياته. يشعر عندها بالفائدة والتقدير مع توفير محيط اجتماعي مطمئن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق