المصدر 24 - يشهد القلب بعد سن الثلاثين تغيّرات طبيعية تؤثر على الأداء اليومي وصحة الجسم العامة. لذلك أصبح الاهتمام بـ صحة القلب ضرورةً أساسية للوقاية من الأمراض والحفاظ على النشاط والطاقة.

اتباع نمط حياة متوازن يجمع بين التغذية الصحية للقلب، النشاط البدني المنتظم، إدارة التوتر، والنوم الكافي يضمن حماية القلب وتعزيز أدائه.

التغذية الصحية للقلب

تُعد التغذية المتوازنة حجر الأساس في الحفاظ على القلب. قلّل الدهون المشبعة والسكريات، وزد من استهلاك الألياف عبر الحبوب الكاملة، الفواكه، والخضروات.

واستخدم الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون، وتناول الأسماك مرتين أسبوعيًا لاحتوائها على أحماض أوميغا-3 التي تدعم صحة القلب والأوعية الدموية. إن اتباع التغذية الصحية للقلب يُحسّن مستويات الكوليسترول ويقلّل من مخاطر الأمراض المزمنة.

ممارسة الرياضة بانتظام

يساعد النشاط البدني على تقوية عضلة القلب وتنظيم ضغط الدم، ويعزز اللياقة العامة. يُنصح بممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين المعتدلة مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة، إضافة إلى تمارين القوة مرتين أسبوعيًا. تمارين القلب بعد الثلاثين تُعد وسيلة فعّالة للحفاظ على صحة القلب والحد من مشاكل الدورة الدموية.

مراقبة الضغط والوزن

ارتفاع ضغط الدم والسمنة يزيدان من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. لذلك يُنصح بمتابعة ضغط الدم بانتظام، مراقبة مؤشر كتلة الجسم، وتبني نمط حياة صحي. هذه الإجراءات تساعد على الوقاية من تصلب الشرايين وأزمات القلب المفاجئة.

الإقلاع عن التدخين 

التدخين يضاعف خطر النوبات القلبية، بينما يؤدي الإفراط في الكحول إلى ارتفاع ضغط الدم واضطرابات ضربات القلب، الإقلاع عن التدخين، يُعدّان من أهم خطوات الحفاظ على صحة القلب بعد سن الثلاثين.

إدارة التوتر والنوم

التوتر المزمن يؤثر سلبًا على صحة القلب. ممارسة التأمل أو تمارين التنفس العميق تساعد على التخفيف منه، بينما يضمن النوم المنتظم 7-8 ساعات يوميًا استقرار ضغط الدم وحماية الأوعية الدموية.

العناية بالقلب بعد سن الثلاثين تعتمد على التوازن بين التغذية الصحية للقلب، النشاط البدني، النوم الكافي، وإدارة التوتر. هذه العادات اليومية تمنح قلبك قوة، تحميك من الأمراض المزمنة، وتضعك على الطريق نحو حياة صحية ومستدامة.