نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محمود سمير لـ"النهار": كرة القدم لعبة الكادحين وليس المترفين - المصدر 24, اليوم الأحد 9 نوفمبر 2025 04:35 مساءً
المصدر 24 - يُعدُّ محمود سمير من أبرز الأسماء التي رسمت تاريخ نادي الترسانة، ولفت الأنظار كلاعب سابق في صفوف الأهلي، وراهناً بين أبرز مدربي قطاعات الناشئين بمصر، حيث يشغل منصب قيادة فريق الرديف في نادي بيراميدز بعد مشوار زاخر بالتجارب الفنية والإدارية، منحته خبرات واسعة وتطوراً كبيراً في كلا المجالين.
افتتح محمود سمير حديثه الى "النهار"، قائلاً: "رحلتي التدريبية انطلقت مع النادي الأهلي في عام 2018، قبل الانتقال إلى بيراميدز والعودة مرة أخرى للأهلي"، مشيراً إلى أن كل مرحلة مر بها كانت غنية بالدروس القيّمة على المستويين الفني والإداري، مضيفاً أنه استفاد بشكل كبير من التعاون مع كفاءات مثل بدر رجب، وليد سليمان، ومحمد شوقي، مما ساهم بوضوح في تطوير أسلوبه الفني والتنظيمي، وفي تعميق طموحه لتحقيق نجاحات أكبر مع بيراميدز هذا الموسم.
محمود سمير. (وكالات)
وتطرق الى المقارنة بين الأهلي وبيراميدز، فشدّد على تفوق الأهلي من حيث التنظيم والبنية القوية داخل قطاع الناشئين، مؤكداً أن بيراميدز يتميّز بجودة عالية في عناصره الفنية، إلا أن إمكاناته المادية أقل من الأهلي، وأكّد أن الاختلاف بين الفريقين يكمن في أساليب العمل، إلا أن الهدف الأساسي يظل قائماً وهو تطوير المواهب الشابة وإعدادها للفريق الأول. كذلك أشاد بنموذج نادي إنبي الذي يعول باستمرار على لاعبيه اليافعين، مقارنة بالأهلي والزمالك، حيث تستحوذ الضغوط المرتبطة بالفريق الأول على الفرص المتاحة للشباب.
وأعرب عن قلقه إزاء تراجع إنتاج المواهب الكروية الحقيقية في مصر، لافتاً إلى أن كرة الشوارع التي كانت مصنعاً للنجوم بدأت تختفي تدريجاً، موضحاً أن تلك البيئة غير الرسمية ساهمت في صقل جيل ذهبي أمثال محمد أبو تريكة، وعماد متعب، ومحمد بركات، بينما أضحت الأكاديميات التجارية اليوم تهيمن على عملية اكتشاف اللاعبين، مما قلّل من معدل ظهور مواهب لافتة.
محمود سمير. (وكالات)
ورأى أن تطور منصات التواصل الاجتماعي، انعكس سلباً على تركيز الشباب الناشئين، بحيث أصبحوا منشغلين بتقليد نجوم الكرة، بدل التركيز على تطوير إمكاناتهم الشخصية، مشيراً إلى قوة التزام الجيل السابق الذي كان يعيش حياة منضبطة تشمل التدريب والنظام الغذائي والنوم بشكل منتظم.
وشدد على ضرورة تجهيز مدربي الناشئين بأساس قوي، يضم ثلاثة أركان أساسية لنجاح العملية التدريبية: الخبرة كلاعب سابق، الخبرة الميدانية كمدرب محترف، والمعرفة المكتسبة عبر الدورات التدريبية المتخصصة، معتبراً أن أي خلل في هذه المحاور يؤثر سلباً على مستوى المدرب ويعوق تطوره.
واقترح سمير إصلاحات جذرية تشمل القضاء على المجاملات في اختيار اللاعبين مع توفير تدريب متخصص للمدربين، ودعا إلى توسيع عمليات البحث عن المواهب لتشمل جميع المحافظات بهدف تخطي التركيز على الطبقات الميسورة فقط، قائلاً إن "كرة القدم لعبة الكادحين وليس المترفين"، ولفت إلى أهمية وجود خبراء يمتلكون نظرة فنية قادرة على اكتشاف الموهبة بمجرد ظهورها.
محمود سمير. (وكالات)
وأبدى استياءه من ظاهرة التزوير في الأعمار داخل بعض الأندية، مؤكداً أن هذه الظاهرة تُسيء إلى القطاع، كما تتسبب بعرقلة تطور المواهب الحقيقية، وانتقد أيضاً مبادرات مثل "كابتيانو مصر" لعدم تحقيقها أي أثر إيجابي رغم الاهتمام الإعلامي الكبير الذي صاحبها.
وتوقف عند نقص المواهب في مركز الظهير الأيسر بعد رحيل علي معلول في الدوري، وكذلك في مركز المهاجم الذي يقتصر على مصطفى محمد وأسامة فيصل في المنتخب، بينما يعاني مركز الظهير الأيمن من ندرة الخيارات، ما دفع الأندية الى الاعتماد على اللاعبين الأجانب في الجناح، موضحاً أن الحل يكمن في الاستفادة من خبرات النجوم السابقين، الذين يمتلكون مهارات عالية وخبرة في اختيار المواهب، ما يساعد في دعم المنتخبات الوطنية.
واختتم حديثه بالتأكيد أن ثقافة الاحتراف في مصر ما زالت تواجه تحديات بسبب المفاهيم الخاطئة، مشدداً على ضرورة منح اللاعبين فرصة للاحتراف المبكر حتى وإن كان المقابل المالي مخفوضاً، مثلما حدث مع محمد صلاح ومحمد النني وأحمد حسام "ميدو"، مشيراً الى أن العقلية الاحترافية هي العامل الحاسم في تحقيق الإنجازات.











0 تعليق