جيل زد.. الجيل الذي يقلب الرواية الصهيونية: المؤثر "غاي كريستنسن" كنموذج - المصدر 24

منوعات 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جيل زد.. الجيل الذي يقلب الرواية الصهيونية: المؤثر "غاي كريستنسن" كنموذج - المصدر 24, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 11:15 مساءً

المصدر 24 - جو 24 :

كتب اللواء المتقاعد د. موسى العجلوني - 

يشهد المجتمع الأميركي تحولًا غير مسبوق في موقفه من الصراع الفلسطيني-الصهيوني، تقوده الفئة الأكثر شبابا ووعيًا وجرأة في المشهد الاجتماعي: جيل زد. هذا الجيل، الذي نشأ في فضاء رقمي مفتوح على الحقيقة والصور الميدانية لا يمر من خلال البوابات التقليدية، كسر الهيمنة التاريخية للإعلام الأميركي على رواية الصراع، وأسقط جزءًا كبيرًا من المنطق القديم المبني على الانحياز التلقائي لسردية اللوبي الصهيوني.

لقد شكّلت جرائم الاحتلال غير المسبوقة في غزة والضفة — الموثّقة بالآلاف بالصوت والصورة — لحظة مفصلية في وعي الشباب الأميركي. فمشاهد القصف والتهجير والتجويع والجثث المنتشلة من تحت المدن التي تحولت بالكامل الى انقاض حوّلت القضية الفلسطينية من ملف سياسي بعيد لا يحظى بأولوية الشارع الأمريكي إلى قضية أخلاقية مركزية، أصبح من المستحيل تجاهلها أو تبرير الصمت تجاهها.

جيل زد… من التعاطف إلى تبنّي رواية التحرّر

هذا التحوّل لم يعد مجرد تعاطف إنساني، بل اصطفاف سياسي وفكري واضح. فقد أظهر استطلاع أميركي حديث أجرته جامعة هارفارد أن ما يقارب 60٪ من جيل زد(18-24 سنة) يميلون إلى اعتبار حماس حركة تحرّر في سياق مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال ويفضلونها على إسرائيل — وهو مؤشر يُظهر مدى التغيير العميق في فهم هذا الجيل لطبيعة الصراع، بعيدًا عن القوالب الإعلامية القديمة التي كانت تجرّم المقاومة وتُجمّل الاحتلال وتشرعنه.

هذا الرقم ليس الهدف بحد ذاته، لكنه دليل صارخ على أن الرواية الصهيونية فقدت سيطرتها على وعي الجيل الجديد، وأن الشباب باتوا يرون الفلسطينيين أصحاب حق تاريخي وشرعي في مواجهة الاحتلال المستمر منذ عقود.

غاي كريستنسن… صوت جيل لا يمكن إسكاتُه

في قلب هذا التحوّل، يبرز المؤثر "غاي كريستنسن" كنموذج صارخ لروح جيل زد. فقد نجح هذا الشاب الأميركي، الذي لا يزيد عمره عن ثمانية عشر عاما، في تحويل منصاته التي يتابعها الملايين، وخاصة "تيك توك"، إلى مساحة لفضح السردية الصهيونية وتقديم الحقائق حول فلسطين بشكل بسيط وفعّال وصل إلى ملايين المتابعين.

ولأن صوته بات مزعجًا للوبي الصهيوني، تعرّض للملاحقة المباشرة. فقد كشف في فيديو حديث أنّ اللوبيات المؤيدة لدولة الكيان ضغطت على مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) للتحقيق معه ومنعه من السفر، فقط لأنه يعبّر عن دعمه لفلسطين. تم استجوابه في المطار بذرائع واهية — بينها اتهامات ملفّقة تتعلق بإهانة كنيس يهودي — قبل أن يُسمح له بالسفر لاحقًا. هذه الحادثة لم تُضعفه، بل أكدت ما يعرفه الجميع: أن المؤسسة الأميركية القديمة بدأت تشعر بقلق حقيقي من صعود جيل جديد لا تخيفه التهم الجاهزة ولا الدعاية الموجَّهة.

هذا الشاب الذي يشكل نموذجا لجيل زد يعبر بقوة وإيمان مطلق عن عدالة القضية الفلسطينية ويدافع عنها بشغف وإصرار وقناعة تامة ومستعد ان يضحي بكل ما يملك وحتى بحياته من اجل ذلك، وأتمنى على القراء الكرام متابعة ومشاهدة فيديوهاته المنتشرة على جميع وسائل التواصل الإجتماعي.

جيل يغيّر أميركا… ويضيق الخناق على الرواية الصهيونية

إن دخول جيل زد إلى قلب النقاش والحوار الأميركي حول فلسطين يعني أن المستقبل السياسي والإعلامي في الولايات المتحدة يتّجه نحو مزيد من الوعي والعدالة. هذا الجيل:

•يرى فلسطين من منظور حقوقي وأخلاقي لا من منظور التحالفات والمصالح السياسية التقليدية؛

•لا يخضع لابتزاز غول "معاداة السامية" الذي كان يستخدم لإسكات أي نقد لإسرائيل؛

•ويعيد تعريف المقاومة الفلسطينية المسلحة باعتبارها حقًا أصيلًا لشعب يعيش تحت الاحتلال.

ختاما، ما يواجهه غاي كريستنسن ليس سوى جزء من معركة أكبر تحاول فيها المؤسسات القديمة والدولة العميقة وقف موجة الوعي الجديدة. لكن هذا الجيل أثبت أنه أقوى من الترهيب، وأن الحقيقة حين تصل إلى الناس لا يمكن إعادتها إلى الصندوق،او كما يقال في الأمثال : "الحق ابلج" و "لا يمكن تغطية الشمس بغربال"!

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : جيل زد.. الجيل الذي يقلب الرواية الصهيونية: المؤثر "غاي كريستنسن" كنموذج - المصدر 24, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 11:15 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق