المصدر 24 - أكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، اليوم الأحد خلال القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، أن "اللبنانيين عانوا كما عانت النازفة الدم في إنجيل اليوم".

المطران الياس عودة (أرشيف)

وقال: "نصف قرن وأكثر من الصراعات والحروب وغياب الدولة عن أداء دورها حتى فقدت، إلى وجودها، هيبتها، بالإضافة إلى الإستهانة بالدستور والقوانين والأخلاق، والإنهيار المالي والفساد والجرائم والإغتيالات وانعدام المحاسبة"، مضيفاً: "شبابهم وشاباتهم دفعوا دفعاً إلى ترك وطنهم سعياً إلى بناء مستقبل مستقر وآمن. أموالهم هدرت، حياتهم استهين بها، مصيرهم هدد، وما زال عدم الإستقرار، وتباطؤ مسيرة الدولة، وتردد السلطة، واستمرار الوضع الشاذ يحول من دون خرق الجدار المسدود واستعادة الإستقرار والأمان في ظل دولة تحمي الجميع وتتسع للجميع وتعامل الجميع بالمساواة والعدل والإنصاف".

وتابع عودة: "العالم كله سبقنا، حتى من كنا ندعي مساندتهم. محيطنا الذي كان يحسدنا على ما نحن عليه تقدم علينا وأصبحنا عاجزين عن اللحاق به. هل نبقى على هذه الحال من اللاإستقرار والتردد أم ندعو دولتنا للتشبه برئيس المجمع يايرس وبالمرأة النازفة التي بعد أن "أنفقت معيشتها على الأطباء" لم تتردد أو تتقاعس بل حزمت أمرها وقصدت الطبيب الإلهي الذي أبرأها؟ لو لم تتخذ الخطوة المناسبة لما نالت الشفاء. ماذا تنتظر دولتنا لتحزم أمرها وتتخذ الخطوات المناسبة من أجل إخراج لبنان واللبنانيين من حالة المراوحة واليأس إلى آفاق فجر جديد يحلم به الجميع؟".