نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصاعُد النزعة الملكية بين الشباب الأميركيين.. لكن دون ترامب - المصدر 24, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 02:15 صباحاً
المصدر 24 - مع اقتراب الذكرى الـ250 لاستقلال الولايات المتحدة عن التاج البريطاني، في العام المقبل، يبدو أن الإجماع على الاحتفال بـ«يوم الاستقلال» لم يعد قائماً لدى الجميع، فبينما ينظر الأميركيون الأكبر سناً إلى الجمهورية بوصفها تُعدّ مكسباً يجب الحفاظ عليه، تنشأ لدى شريحة من الشباب توجهات مغايرة تعيد التفكير في النظام الديمقراطي نفسه.
ويُعبّر الطالب الجامعي إريك زورليب، المتخصص في العلوم السياسية بجامعة كارولينا الشمالية، عن هذا الاتجاه الجديد بوضوح لافت، حيث يقول: «أنا جمهوري متشدّد لأنني عضو في الحزب الجمهوري، لكنني لست مؤيداً قوياً للنظام الجمهوري لعدم إيماني بالجمهورية»، هذا الموقف غير التقليدي يجعله جزءاً من تيار متنامٍ، وإن بقي هامشياً، بين الشباب الأميركيين الذين يعتقدون أن الديمقراطية لم تعد مناسبة لعصرهم، وأن الوقت حان للعودة إلى نظام ملكي مطلق، ويضيف زورليب، الذي يشغل منصب نائب مستشار أنصار النظام الملكي في الولايات المتحدة: «لو كنت حياً في زمن الثورة، لأيّدت الموالين للملك جورج الثالث».
وكشفت دراسات حديثة عن انقسام واضح بين الأجيال الأميركية في نظرتهم إلى النظام الديمقراطي، فبينما يفضل أقل من 1% من الأميركيين فوق سن الـ65 النظام الملكي على الجمهوري، فإن نحو 27% من الشباب، الذين تراوح أعمارهم بين 18 و27 عاماً، يفضلون حكم ملك أو ملكة، وفق استطلاع أجرته منظمة «يوغوف»، ويرى زورليب، الذي يكتب تحت الاسم المستعار «كليمينتس مانغوليا»، أن الأجيال الأكبر هي الأكثر تمسكاً بالجمهورية، بينما يميل جيله أكثر نحو تبني فكرة الملكية.
احتجاجات
في المقابل، شهد أكتوبر الماضي خروج ملايين الأميركيين في تظاهرات رفعت شعار «لا نريد الملوك»، احتجاجاً على ما اعتبروه توجهات غير ليبرالية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وانتشرت هذه الاحتجاجات في نحو 2000 مدينة من سان دييغو إلى بوسطن، حيث ظهر العديد من المتظاهرين وهم يرتدون زي الضفدع رمزاً للمقاومة ضد ترامب، ورفع المحتجون لافتات أمام منتجع «مارا-لاغو» في «ويست بالم بيتش»، محذرين من أن «الديمقراطية تموت في صمت» وأن «الديكتاتوريين يسقطون عندما ينهض الشعب».
لكن خلافاً لهؤلاء المتظاهرين القلقين على مستقبل الديمقراطية، ينظر الملكيون الأميركيون إلى المشهد السياسي من زاوية معاكسة تماماً، فهم يرغبون في أن تصبح الولايات المتحدة أكثر استبداداً، وليس أقل، ويشير زورليب إلى أن جماعته رغم صغر عددها فإنها تشهد نمواً تدريجياً، موضحاً أن 95% من أعضائها من الذكور، عازياً ذلك إلى ضعف المشاركة النسائية في الأوساط السياسية التي ينشط فيها الرجال بشكل أكبر.
ولا يقتصر التشكيك في فاعلية النظام الديمقراطي على هذه الجماعة وحدها، فهناك منظمات وأفراد آخرون يشاركون هذه الرؤية، من بينهم «حزب الملكيين المتحدين الأميركيين» الذي يصف الملكية بأنها «شكل شرعي تماماً من أشكال الحكم»، فضلاً عن المدون كورتيس يارفين، الذي يحظى بدعم شخصيات بارزة، مثل نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، والمستشار السياسي ستيف بانون، والملياردير التقني بيتر ثيل.
وقد تمكّن يارفين، الذي يكتب تحت اسم مستعار «مينيسيوس مولدباغ»، من حشد مجموعة من المؤيدين لفكرته الداعية إلى الاستعاضة عن منصب الرئيس بملك ذي صلاحيات تنفيذية واسعة.
الخيار الأمثل
وبسبب الخلفية التجارية لترامب وذوقه الفاخر في الأثاث المذهّب، يرى البعض أن أفكار يارفين بدأت تتجسّد فعلياً، بل إن أنصار ترامب يشجعونه علناً على تبني نهج أكثر «ملكية»، وقد نشرت حملة «فريق ترامب» سابقاً مقطع فيديو، تم توليده بالذكاء الاصطناعي، يظهر فيه ترامب مرتدياً تاجاً وعباءة من الفرو، ملوّحاً للجماهير من شرفة البيت الأبيض، ورغم ذلك، فإن ترامب ينفي صحة تشبيهه بالملك قائلاً: «لا أشعر أنني مثل ملك، فأنا أواجه الكثير من العقبات حتى أحصل على الموافقة لإنجاز بعض الأمور».
في الوقت ذاته، لا يرى الملكيون الأميركيون أن ترامب هو الخيار الأمثل للقيام بدور الملك الذي يحلمون به، حيث يقول كبير المنظرين في منظمة «الملكيين الأميركيين»، إيان هوفر، (21 عاماً)، والذي يكتب تحت الاسم المستعار «توماس ب. برايتسوورث»: «معظم الملكيين الأميركيين لا يريدون عائلة ترامب»، ويضيف: «نحن لا نعتقد أن الملك يجب أن يكون مجرد رمز أو شخصية مراسمية، نؤمن بأن الملك يجب أن يمتلك سلطة حقيقية وواسعة».
ويرى هوفر، الذي يدرس التاريخ والأديان في جامعة أوهايو، أن مقارنة عائلة ترامب بعائلات ملكية تاريخية، مثل آل تيودور أو آل ميديشي ليست دقيقة، مؤكداً أن الولايات المتحدة شهدت بالفعل عائلات سياسية نافذة، مثل آل كينيدي وآل بوش وآل روزفلت.
وتتباين الآراء داخل الأوساط المؤيدة للملكية حيال التغييرات الباذخة التي أدخلها ترامب على البيت الأبيض، وكذلك خططه لتزيين العاصمة واشنطن بـ«قوس ترامب»، ويعلق هوفر، الذي يرتدي بدلة كلاسيكية من ثلاث قطع و«بروشاً» يحمل رمزاً لنسر ذي رأسين من الإمبراطورية الرومانية: «إنه يبالغ في استخدام الذهب، ثمة فرق بين الجمال الحقيقي والرتابة». عن «التايمز»
. الأميركيون الأكبر سناً ينظرون إلى الجمهورية بوصفها مكسباً يجب الحفاظ عليه.
. تبايُن الآراء داخل الأوساط المؤيدة للملكية، حيال التغييرات الباذخة التي أدخلها ترامب على البيت الأبيض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : تصاعُد النزعة الملكية بين الشباب الأميركيين.. لكن دون ترامب - المصدر 24, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 02:15 صباحاً















0 تعليق