المصدر 24 - كشف عالم المصريات الشهير الدكتور زاهي حواس عن استعداد فريقه للإعلان عن اكتشاف أثري استثنائي داخل هرم الملك خوفو، من المقرر أن يُكشف عنه رسميًا عام 2026.

وأوضح حواس أن الاكتشاف يتمثل في ممر داخلي جديد يبلغ طوله نحو 30 مترًا، جرى تحديد موقعه باستخدام أحدث أجهزة المسح والتصوير المتطورة، مشيرًا إلى أن هذا الممر ينتهي بباب قد يحمل أسرارًا قادرة على إعادة كتابة جزء مهم من تاريخ الحضارة الفرعونية.

جاء تصريح حواس خلال جلسة حوارية في معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ44، حيث شارك الحضور فصولًا من مسيرته العلمية التي بدأت برغبة في دراسة القانون، قبل أن يقوده الشغف إلى عالم الآثار والمصريات، ليصبح أحد أبرز الأسماء في هذا المجال عالميًا.

واستهل حديثه بتوجيه الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لما يقدمه من دعم كبير للثقافة والتراث العربي، ولدوره في تعزيز المعرفة عبر المشاريع الثقافية التي ترعاها الإمارة.

وخلال اللقاء، تناول حواس الحديث عن المتحف المصري الكبير، واصفًا إياه بأنه "أحد أعظم المتاحف في العالم"، لما يحتويه من أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية من مقتنيات الملك توت عنخ آمون، التي ستُعرض للمرة الأولى مجتمعة في مكان واحد.

كما قدّم عرضًا مرئيًا تناول فيه الجانب العلمي لعملية بناء الأهرامات، موضحًا الخطوات الهندسية والوسائل التي استخدمها المصريون القدماء في تشييدها، ومفنّدًا النظريات التي تزعم أن كائنات غريبة أو قوى خارقة تدخلت في بنائها.

وأشار حواس إلى أن التقنيات الحديثة مثل الروبوتات وأجهزة الفحص الدقيقة أصبحت تتيح للعلماء الوصول إلى أماكن داخل الأهرامات لم يكن ممكنًا دخولها في السابق، ما ساهم في فتح آفاق جديدة لفهم البنية الداخلية لتلك المعجزات المعمارية.

وفي ختام الجلسة، تحدث الدكتور زاهي حواس عن جهوده لاستعادة الآثار المصرية المنقولة إلى الخارج، مؤكدًا أن هذه القضية تمثل "حقًا حضاريًا وتاريخيًا يجب أن يُسترد"، وليست مجرد مسألة وطنية.
كما أشار إلى مساعيه الحثيثة لاستعارة تمثال نفرتيتي وحجر رشيد والقبة السماوية من المتاحف العالمية، رغم ما واجهه من رفض وتعقيدات دبلوماسية من بعض المؤسسات الثقافية.

وختم حديثه بالتأكيد على أن المستقبل لا يزال يحمل الكثير من الأسرار التي ستعيد للعالم دهشته أمام عظمة الحضارة المصرية القديمة، واعدًا بأن العام 2026 سيشهد إعلانًا سيُحدث صدى عالميًا في علم المصريات.

450 عينة من القش والفحم والرماد من هرم خوفو يتم اختبار عمرها بالكربون المشع وتكون النتيجة أن عمرها 2690 قبل الميلاد (+|_ 80)، وهو زمن المملكة القديمة والأسرة الرابعة والتي حكم فيها خوفو أرض مصر.

قرية العمال والتي تم اكتشافها بجوار الأهرامات وفيها مخابزهم وأدواتهم، وكلها تحمل… pic.twitter.com/Swoq9aGbBo

— مــد(🇪🇬مـصـر🇪🇬)نــيــة (@QegSee61229) November 5, 2025