المصدر 24 - أكد لـ«الرياضية» الممثل عبد المجيد الرهيدي، أن النجم ناصر القصبي يمثل حالة فنية فريدة تجمع بين تأثير ميسي، وحضور كريستيانو، وهيبة محمد عبده، مشيرًا إلى أن «هذه المكانة لم تأتِ من فراغ، بل من تراكم تجربة استمرت عقودًا حتى أصبحت أعمال القصبي مرجعًا لفهم تحولات المجتمع السعودي».
وأوضح الرهيدي أن علاقته الفنية مع القصبي تمتد لعشرة أعوام «بدأت من «سيلفي 1» عام 2015، قبل أن تتواصل عبر ثلاثة أجزاء من العمل، ثم «مخرج 7»، إضافة إلى ثلاث مسرحيات، «الذيب في القليب»، «بخصوص بعض الناس»، و«الشنطة»، ورابعها «طال عمره». مبينًا أن «التجربة نقلت مساره الفني إلى مرحلة مختلفة، سواء في التلفزيون أو المسرح».
ولفت إلى أن أبرز ما تعلّمه من القصبي هو الكوميديا الهادفة التي تقدم قضايا المجتمع بجرأة دون ضجيج، مشددًا على أنه «كان دائمًا يواجه التطرف والبيروقراطية والفساد بأسلوب مباشر وشجاع، ما جعله صوتًا يعكس مطالب الناس، ومن أراد قراءة المجتمع السعودي خلال أربعين عامًا، فليتتبع أعمال ناصر».
وأضاف الرهيدي بقوله: «القصبي أسهم في فتح المجال لجيل كامل من الممثلين السعوديين والخليجيين»، منوهًا بأن بداياته لم تكن سهلة، وأن نجاحه جاء على الرغم من الظروف الصعبة في بدايات الدراما السعودية.
وتطرق النجم الرهيدي إلى تحضيرات القصبي في المسرح، وقال: «ما يميّزه لياقته العالية على المسرح، ويقف لساعتين أو أربع ساعات في العرض الواحد بلا توقف وهذا ليس بالأمر السهل في سنه، وبالنسبة لي، ناصر هو ميسي الكوميديا، وكريستيانو الفن، ومحمد عبده المسرح».
وختم الرهيدي تصريحه بقوله: «أنا مدين للنجم الكبير ناصر القصبي، والناس عرفتني بفضله من الخليج إلى المغرب. ويعاملني كابنه، يوجّهني، يصحح لي، وقد تكون ملاحظاته قاسية لكنها تفتح لي الطريق. وأنا فخور جدًا بهذه التجربة».