خبراء: الإفراط في استخدام روبوتات المحادثة يضعف التفكير النقدي ويهدد أصالة الأفكار - المصدر 24

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبراء: الإفراط في استخدام روبوتات المحادثة يضعف التفكير النقدي ويهدد أصالة الأفكار - المصدر 24, اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 03:50 مساءً

المصدر 24 - شهدت منصات الذكاء الاصطناعي التفاعلية، وفي مقدمتها «شات جي بي تي»، ارتفاعًا غير مسبوق في معدلات الاستخدام، حيث تجاوز عدد المستخدمين النشطين أسبوعيًا حاجز 800 مليون مستخدم حتى أكتوبر 2025، وفقًا لتقارير دولية حديثة.

ويأتي هذا النمو الهائل وسط تزايد تنوع أهداف المستخدمين، بين من يلجأون إلى المنصات لأغراض تعليمية أو ترفيهية، وآخرين يتعاملون معها في سياقات عاطفية أو غير لائقة، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن تأثيراتها النفسية والاجتماعية.

اعتماد عاطفي وعزلة اجتماعية

تشير الدراسات إلى أن الإفراط في استخدام روبوتات الدردشة، وخاصة بين فئة الشباب والمراهقين، يؤدي إلى نوع من الاعتماد العاطفي الزائد على الذكاء الاصطناعي، حيث يلجأ المستخدمون إلى هذه المنصات للحديث عن تفاصيل حياتهم اليومية أو لاتخاذ قرارات شخصية، مما يعزز مشاعر الوحدة والعزلة ويضعف مهارات التواصل البشري الحقيقي.

تشويه فهم العلاقات الإنسانية

تحذر التقارير من أن المحادثات التي تحاكي العلاقات الإنسانية، خصوصًا عند التعرض لمحتوى غير لائق، قد تُحدث تشويهًا في فهم المراهقين للعلاقات العاطفية وحدود الموافقة والاحترام المتبادل، مما ينعكس سلبًا على تصورهم للعلاقات الصحية.

زيادة الاكتئاب والانطوائية

الاعتماد على شخصيات افتراضية بديلة عن التفاعل الاجتماعي الواقعي قد يسهم في ارتفاع معدلات الاكتئاب، ويزيد من عزلة الأفراد الانطوائيين الذين يفتقرون لمهارات التواصل المباشر، بحسب ما كشفت عنه دراسات نفسية حديثة.

توجيه نحو سلوكيات خطيرة

رصدت بعض الدراسات أن روبوتات الدردشة قد تقوم ــ رغم إجراءات الأمان ــ بتقديم معلومات خطيرة أو إرشادات غير مناسبة، مثل طرق تعاطي المخدرات أو إخفاء اضطرابات الأكل، بل وحتى صياغة رسائل انتحارية.
وأشارت تقارير قضائية إلى أن بعض حالات الوفاة بين المراهقين ارتبطت بمحادثات مطولة حول أفكار انتحارية مع روبوتات المحادثة.

تراجع النزاهة الأكاديمية

على الصعيد التعليمي، حذر خبراء من أن الاعتماد على «شات جي بي تي» في إعداد الأبحاث والمقالات قد زاد من حالات الغش والسرقة الأدبية، ما يمثل تهديدًا مباشرًا للنزاهة الأكاديمية ويصعّب التمييز بين المحتوى البشري والمحتوى المُنتج آليًا.

تدهور الأداء وضعف الذاكرة

كما ربطت أبحاث أكاديمية بين الاستخدام المفرط لروبوتات الذكاء الاصطناعي وبين تراجع الأداء الدراسي وارتفاع معدلات التسويف، بالإضافة إلى مؤشرات على ضعف الذاكرة قصيرة المدى نتيجة تقليل الجهد الذهني المبذول في التفكير والتحليل.

تهديد الإبداع وأصالة الأفكار

الاعتماد المبالغ فيه على المحتوى المولد آليًا يُعد تهديدًا مباشرًا لـ أصالة الأفكار ومهارات التفكير التحليلي، حيث يميل المستخدمون إلى تبني ما ينتجه الذكاء الاصطناعي دون تطوير رؤيتهم أو نقدهم الشخصي.

محتوى غير مناسب وتحامل معرفي

كما حذرت تقارير من إمكانية تعرض المراهقين إلى محتوى غير ملائم لأعمارهم أو معلومات غير دقيقة ومتحيزة، قد تؤثر في تشكيل وعيهم وآرائهم، مشيرة إلى أن بعض النماذج تميل إلى تكرار ما يرغب المستخدم في سماعه بدلاً من تحدي أفكاره، مما يحد من نمو التفكير النقدي لديهم.

تحذيرات من الاستخدام غير المنضبط

في ضوء هذه النتائج، دعا خبراء علم النفس والاجتماع إلى ضرورة توعية المستخدمين، خصوصًا المراهقين، بخطورة الإفراط في الاعتماد على روبوتات الدردشة، وتشجيع الأسر والمؤسسات التعليمية على مراقبة الاستخدام ووضع ضوابط تحافظ على التوازن بين التكنولوجيا والتفاعل الإنساني الحقيقي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق