المصدر 24 - في إطار فعاليات الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2025، استعرض المخرجان الشقيقان عرب وطرزان ناصر رؤيتهما لفيلم «كان يا ما كان في غزة»، مؤكدين أن العمل يقدّم غزة كما لم تُرَ من قبل، بعيداً عن الصور النمطية والحكايات المكررة.

وقال طرزان ناصر إن عرضه الأول في المنطقة العربية داخل مهرجان القاهرة يمثل خطوة مهمة، معتبرًا أن الجمهور المصري قريب بطبيعته من الفلسطينيين، وأن الفيلم يقدّم شخصيات حقيقية من واقع غزة اليومية، لا من خلف العناوين السياسية. وأشار إلى أن توقيت عرض الفيلم يحمل دلالة خاصة، إذ يأتي في فترة تعيش فيها غزة أحداثاً قاسية، بينما يستعيد الفيلم حياة أهلها كما كانت قبل تلك المرحلة.

وعن اختيار اسم العمل، أوضح طرزان أن عنوان «كان يا ما كان في غزة» يعكس تحوّلاً كبيراً طرأ على المدينة وسكانها، مؤكداً أن غزة اليوم ليست كما كانت. ولفت إلى أن العمل المشترك بينه وبين شقيقه عرب صار جزءاً طبيعياً من أسلوبهما الإبداعي، قائلاً إنهما «شخص واحد برأسين».

من جهته، قال عرب ناصر إن مشاركة الفيلم في مهرجان كان السينمائي شكّلت محطة مهمة، حيث أتاح العرض أمام جمهور عالمي فرصة لنقل صورة واقعية عن غزة، بعيداً عن المشاهد المتداولة عبر الأخبار. وأكد أن مشاركتهما في مهرجان القاهرة تمثّل قيمة خاصة، لما يمثله الجمهور المصري من قرب وجداني وثقافي للفلسطينيين.

وكشف عرب أن رحلة كتابة الفيلم بدأت منذ عام 2015، وأن العمل ظل يتطوّر حتى اكتمل عام 2024، بالتزامن مع عملهما على فيلم «غزة مونامور». وأضاف أن ظروف الإنتاج كانت معقدة، وأن فريق العمل خاض تحديات كبيرة لتقديم قصة تعبّر عن أن الصوت الفلسطيني سيظل حاضراً مهما اشتدت الظروف.

وتدور أحداث «كان يا ما كان في غزة» حول ثلاثة أصدقاء يعيشون واقع الاحتلال، وتتشابك علاقاتهم مع تصاعد الأحداث وصولاً إلى لحظة حرجة تُغيّر مصير كل منهم. وأوضح المخرجان أن الشخصيات مستمدة بالكامل من الواقع الفلسطيني، دون أي مبالغات أو تحويل لسكان غزة إلى مجرد ضحايا، بل إظهارهم كأفراد ذوي حياة كاملة وتجارب إنسانية ثرية.

واحتفل صناع الفيلم بعرضه العربي الأول ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الممتد من 12 إلى 21 نوفمبر الجاري، وذلك بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان كان بدورته السابقة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك