المصدر 24 - فيروس ماربورج .. تصاعدت المخاوف الصحية عالميًا من أعراض فيروس ماربورجبعد إعلان منظمة الصحة العالمية إصابة 9 أشخاص بـ فيروس ماربورج القاتل في إثيوبيا، في تفشٍّ يعد الأول من نوعه داخل البلاد، وسط تحذيرات من خطورة المرض الذي يصنف ضمن أخطر الفيروسات في العالم لعدم توفر لقاح أو علاج معتمد له حتى الآن. ويبحث ملايين المستخدمين عبر الإنترنت عن أعراض فيروس ماربورج وطرق العدوى وسبل الوقاية، خصوصًا بعد تحذيرات الصحة العالمية من قدرته العالية على إحداث حمّى نزفية مميتة شبيهة بفيروس «إيبولا».

في هذا التقرير، نستعرض تعريف فيروس ماربورج، وكيف تنتقل العدوى، و أعراض فيروس ماربورج وأبرز أعراض الإصابة، وحقيقة وجود علاج أو لقاح، وفق أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الإثيوبية.

ما هو فيروس ماربورج؟

ظهر فيروس ماربورج لأول مرة عام 1967 في مدينتي ماربورج وفرانكفورت بألمانيا، ويُعد من أخطر مسببات الأمراض المعروفة، إذ يتسبب غالبًا في مرض شديد قد يؤدي للوفاة وفق وكالة الأنباء الألمانية.

كيف تنتقل عدوى فيروس ماربورج؟

بحسب منظمة الصحة العالمية، تنتقل العدوى عبر:

ملامسة سوائل أو دم الأشخاص المصابين.

الاحتكاك المباشر بخدوش الجلد أو الأغشية المخاطية.

لمس أسطح أو مواد ملوثة بإفرازات المرضى.

وتشير المنظمة إلى أن الانتقال السريع للفيروس قد يحدث في مرافق الرعاية الصحية عند غياب تدابير الوقاية والسيطرة.

أعراض فيروس ماربورج القاتل

تتراوح فترة الحضانة بين يومين و21 يومًا، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:

الأعراض الأساسية لفيروس ماربورج

حمى شديدة وصداع حاد
آلام عضلية وتشنجات
إسهال مائي وغثيان وقيء من اليوم الثالث
طفح جلدي محتمل
نزيف داخلي وخارجي من اليوم الخامس
تشوش وتهيّج وحدوث تغيرات عصبية في بعض الحالات

وفي الإصابات المميتة، عادةً ما يفارق المريض الحياة خلال 8 إلى 9 أيام من ظهور الأعراض، بسبب فقدان دم كبير وصدمة حادة.

هل يوجد علاج أو لقاح لفيروس ماربورج؟

أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا توجد لقاحات أو أدوية مضادة للفيروس معتمدة حتى اللحظة، فيما تركز الخطط العلاجية على:

إعطاء المريض رعاية دعم عاجلة ومكثفة.

الإماهة بالسوائل وعلاج الأعراض المرافقة للمرض.

مراقبة المضاعفات النزفية والأعضاء الحيوية.

وأرسلت المنظمة فريقًا متخصصًا إلى المنطقة المتضررة في إثيوبيا لاحتواء التفشي والحد من انتشار هذه الحمى النزفية الفيروسية.

كيف يمكن الوقاية من فيروس ماربورج؟

توصي منظمة الصحة العالمية باتباع إجراءات وقائية صارمة للحد من انتشار فيروس ماربورج القاتل، خاصة في المناطق التي قد تشهد تفشي الفيروس، وتشمل أهم الإرشادات:

تجنّب ملامسة سوائل ودم المصابين أو الحيوانات المحتمل إصابتها.

عدم لمس الأدوات أو الأسطح الملوثة بإفرازات المرضى.

الالتزام باستخدام معدات الوقاية الشخصية للعاملين في المجال الصحي.

غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون أو المطهرات الكحولية.

تجنّب التعامل أو تناول الخفافيش والقرود، باعتبارها من العوائل المحتملة للفيروس.

الإسراع بطلب الرعاية الطبية عند ظهور أعراض الحمى أو النزيف، خصوصًا بعد السفر إلى مناطق عدوى.

وتشدّد الجهات الصحية على أهمية نشر الوعي المجتمعي حول طرق انتقال المرض، إذ يُعد الالتزام بالتدابير الوقائية العامل الأكثر فاعلية في مواجهة الفيروسات النزفية شديدة الخطورة مثل ماربورج.