المصدر 24 - أصدرت الولايات المتحدة والسعودية ومصر وقطر والإمارات وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا، بيانًا مشتركًا أعربت فيه عن دعمها لمشروع القرار الأمريكي المعدل في مجلس الأمن بشأن قطاع غزة، في خطوة تعتبر محاولة دولية وإقليمية لتثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سلمية شاملة لإعادة الاستقرار للقطاع.

تحقيق تقرير المصير الفلسطيني

وصاغت واشنطن مشروع القرار بعد مشاورات واسعة مع أعضاء المجلس وشركائها الإقليميين، في إطار دعم خطة شاملة أعلن عنها في 29 سبتمبر الماضي، تهدف إلى تحقيق تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية، وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.

تعديلات رئيسية على مشروع القرار

كشف البيان عن عدة تعديلات أساسية أُدخلت على مشروع القرار الأمريكي، تشمل:

تثبيت وقف إطلاق النار

 التشديد على ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

الإشارة لدولة فلسطينية

 النص على أن إصلاح السلطة الفلسطينية وإعادة تطوير غزة يهيئ الظروف لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وقيام الدولة.

إلغاء الفقرة العقابية ضد المنظمات الإنسانية

حذف النص الذي كان يحظر الدعم عن أي منظمة يثبت إساءة استخدام المساعدات.

السلطة الانتقالية

 تعديل وصف السلطة المشرفة لتصبح مجلس السلام الانتقالي مع تمويل من المساهمات الطوعية.

الانسحاب الإسرائيلي وفق مراحل محددة

 إضافة عبارة "ومع تحقيق القوة الدولية السيطرة والاستقرار" لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية وفق معايير زمنية وأمنية متفق عليها.

آليات التنفيذ والدور الدولي

ينص مشروع القرار على إنشاء مجلس السلام لإدارة الحكم الانتقالي وتشغيل كيانات دولية لإعادة إعمار غزة وتقديم المساعدات الإنسانية، إلى جانب قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار (ISF) تعمل بالتنسيق مع مصر وإسرائيل لتأمين المناطق الحدودية، مراقبة نزع السلاح، وحماية المدنيين.

مشروع القرار تحت متابعة مجلس الأمن

سيظل مشروع القرار تحت متابعة مجلس الأمن حتى 31 ديسمبر 2027، مع تقديم تقارير دورية كل ستة أشهر حول التقدم في تنفيذ بنوده، في خطوة تهدف إلى ضمان استدامة السلام وإعادة الاستقرار إلى غزة تدريجيًا.

إعادة الحياة الطبيعية لسكان قطاع غزة

يمثل هذا المشروع محاولة متضافرة بين القوى الدولية والإقليمية، مع إبراز الدور المصري في قيادة جهود الوساطة، لتثبيت وقف إطلاق النار وفتح مسار واضح نحو حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يعزز السلام والأمن في المنطقة ويعيد الحياة الطبيعية لسكان قطاع غزة.