المتحف المصري الكبير.. قاطرة سياحة جديدة وكنز ينعش الاقتصاد ويجذب أنظار العالم - المصدر 24

صوت الامة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المتحف المصري الكبير.. قاطرة سياحة جديدة وكنز ينعش الاقتصاد ويجذب أنظار العالم - المصدر 24, اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025 08:45 مساءً

المصدر 24 - منذ اللحظة الأولى لافتتاح المتحف المصري الكبير، تحولت منطقة الأهرامات إلى خلية نحل نابضة بالحياة، وشهدت المنطقة، توافد الآلاف من الزوار والسياح من مختلف دول العالم، حتى نفدت تذاكر الدخول في الأيام الأولى، في مشهد يعكس الشغف العالمي بالحضارة المصرية العريقة، ويؤكد في الوقت نفسه، أن هذا الصرح العملاق ليس مجرد متحف، بل مشروع قومي واقتصادي من الطراز الأول.

 

واستطاعت مصر من خلال المتحف، أن تمزج بين أصالة الماضي، وتطلعات المستقبل، لتؤكد للعالم أن الحضارة المصرية، لا تزال قادرة على الإبهار والإلهام، وجذب أنظار العالم نحو أرض الكنانة.

 

المتحف المصري الكبير ، بمثل أحد أهم المشروعات الثقافية والسياحية، التي تدر على مصر عائدات مباشرة من الدولار. فالإقبال الكبير من السياح الأجانب، ينعكس على قطاعات عديدة، أبرزها: الفنادق، والمطاعم، والنقل السياحي، وشركات السياحة، ومتاجر الهدايا التذكارية، إلى جانب رسوم الدخول التي تمثل مصدرًا ثابتًا للدخل القومي.

 

ويعد المتحف المصرى الكبير، منذ الوهلة الأولى لافتتاحه، "قاطرة جديدة للسياحة"، قادرة على جذب ملايين الزوار سنويًا، وهو ما يسهم في رفع إيرادات الدولة ودعم الاحتياطي النقدي الأجنبي.

 

ولا تتوقف مكاسب المتحف عند الجانب المالي فقط، بل تمتد لتشمل توفير الآلاف من فرص العمل للشباب المصري، في مجالات مختلفة، كالحراسة والإدارة، والإرشاد السياحى، والخدمات الفندقية، والأنشطة التجارية المحيطة بالمتحف.

كما شهدت المنطقة المحيطة بالمتحف طفرة عمرانية وخدمية غير مسبوقة، شجعت المستثمرين على إقامة مشروعات جديدة في الجيزة، ما يسهم في إنعاش الاقتصاد المحلي، وتنشيط حركة الاستثمار.

 

وإلى جانب دور المتحف الاقتصادي، فهو يلعب دورًا محوريًا كأداة من أدوات القوى الناعمة المصرية، فهو يجسد عراقة التاريخ المصري، وثراءه الثقافي أمام العالم.

كما يعزز المتحف الكبير العلاقات الثقافية والدبلوماسية بين مصر والدول الأخرى من خلال التعاون مع المتاحف والمؤسسات الدولية، ما يعكس مكانة مصر كرمز للحضارة الإنسانية.

 

ولا ننسى أن نقول إن المتحف الكبير، بفضل تصميمه المعماري المهيب وموقعه الاستراتيجي بجوار أهرامات الجيزة، أصبح رمزًا للهوية المصرية الحديثة، التي تجمع بين أصالة الماضي وتطلعات المستقبل. وتوظفه مصر كقوة اقتصادية وثقافية تعود بالنفع على أجيالها القادمة.

المتحف المصري الكبير ليس مجرد مكان لعرض الآثار، بل هو استثمار في التاريخ والمستقبل، ومصدر فخر لكل مصري. فكما تبهر مصر العالم بكنوزها الفرعونية، فإنها اليوم تبهره أيضًا برؤيتها وقدرتها على تحويل التراث إلى محرك للتنمية، ومصدر للدخل، وجسر للتواصل الحضاري مع العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق