المصدر 24 - اقترب نجم منتخب لبنان الشاب سامي مرهج من خطوة حاسمة في مسيرته الكروية، بعدما وصل إلى البرتغال حيث يستعد للالتحاق بأحد أندية الدرجة الأولى، ليبدأ رحلة جديدة في واحد من أكثر الدوريات الأوروبية ثراء بالمواهب الشابة.

ويواجه المهاجم البالغ من العمر 18 ربيعاً تحديات كبيرة بعد موسم صعب مع ديبورتيفو بيريرا الكولومبي، انتهى بفسخ العقد بسبب أزمة مالية يعانيها النادي الكولومبي، لكنه يدخل أوروبا بخطوات ثابتة وعيناه على تحقيق قفزة نوعية نحو النجومية.

ولطالما شكّل الدوري البرتغالي منصة انطلاق للمواهب الصاعدة، ومنصة لاحقت النجوم الذين أصبحوا لاحقاً أيقونات في الدوريات الكبرى الأوروبية.

وكشف العديد من التقارير الكولومبية، أنّ فاماليكاو، هو الفريق الأقرب للتعاقد مع مرهج، ما يمنحه فرصة اللعب في بطولة قوية ومواجهة فرق تنافسية، كما يتيح له اكتساب الخبرة الأوروبية المبكرة التي يحتاجها أي لاعب طموح لتسطع نجوميته.

خطوة حاسمة
وسيكون دور وكيل الأعمال الشهير جورجي مينديش حاسماً في المرحلة المقبلة لمسيرة مرهج الأوروبية. مينديش، الذي يقف خلف صفقات نجوم عالميين مثل كريستيانو رونالدو وخاميس رودريغيز، سيضمن توقيع العقود المناسبة وفتح أبواب الدوريات الكبرى، لتصبح البرتغال مجرّد محطة أولى في رحلة اللاعب نحو النجومية العالمية.

وكان مرهج قال في تصريحات سابقة: "أريد أن أجعل لبنان يلمع في كرة القدم العالمية".

بالنسبة إلى مرهج، هذه الخطوة تعني أكثر من مجرّد انتقال. إنها فرصة لتطوير مهاراته البدنية والتكتيكية أمام لاعبين مخضرمين، وإثبات ذاته كهداف قادر على التألق في المباريات الأوروبية المباشرة. كما تمنحه بناء مسيرة احترافية مستقرّة تفتح له أبواب أندية كبرى مستقبلاً.

ومن الممكن أن يعمل مينديش على ملف مرهج في المستقبل من أجل محاولة إيصاله إلى نادٍ أوروبي كبير في أحد الدوريات الأوروبية الخمسة الكبيرة.

يُذكر أنّ أبرز اللاعبين اللبنانيين الذين سبق أن احترفوا في دوري أوروبي كبير، هما رضا عنتر ويوسف محمد "دودو"، وذلك في الدوري الألماني، إذ لعب عنتر مع هامبورغ وفرايبورغ وكولن، في وقت ارتدى "دودو" قميصي فرايبورغ وكولن.

نجم لبنان المنتظر
على الصعيد الدولي، خاض عشر مباريات مع "الأرز" سجل خلالها ستة أهداف، وستكون الأضواء مسلطة عليه خلال المباراتين المقبلتين لمنتخب لبنان في تصفيات كأس آسيا 2027 وكأس العرب 2025، خصوصاً مع غياب المهاجم المخضرم حسين شكرون للإصابة. المنتخب اللبناني يواجه بروناي في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري والسودان في 26 منه، ومن المتوقع أن يكون مرهج هو النجم المنتظر الذي يقود الهجوم ويقدم الإضافة النوعية.

ويأتي استدعاء مرهج  في وقت حساس، إذ سيحتاج المنتخب اللبناني إلى لاعبين قادرين على تحقيق الانتصارات وإعادة الزخم للجماهير. ومع استعادة خدمات لاعبين مهمين مثل المدافع قاسم الزين ولاعب الوسط غابريال بيطار والمهاجم عمر شعبان "بوغيل"، يصبح مرهج جزءاً من خط هجوم متكامل ومتوازن قادر على المنافسة.

اليوم، سامي مرهج ليس مجرّد لاعب شاب ينتقل إلى أوروبا، إنه رمز الأمل الجديد للكرة اللبنانية، وجوهرة تنتظر أن تلمع في أهم الدوريات العالمية. كل مباراة يخوضها في البرتغال، وكل هدف يسجله، سيكونان خطوة نحو المستقبل، نحو أن يصبح اسمه مرادفاً للموهبة اللبنانية التي تشرق في أوروبا.