دولة الكويت تحيي اليوم الذكرى الـ63 لإقرار الدستور الركيزة الأساسية لنظام الدولة وحقوق المواطن - المصدر 24

رياضة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دولة الكويت تحيي اليوم الذكرى الـ63 لإقرار الدستور الركيزة الأساسية لنظام الدولة وحقوق المواطن - المصدر 24, اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 12:36 مساءً

المصدر 24 - تحيي دولة الكويت اليوم الثلاثاء الذكرى الثالثة والستين لإقرار دستور البلاد الذي يمثل إحدى أهم المحطات الوطنية الفارقة في تاريخها والركيزة الأساسية التي تحدد نظام الدولة وتنظم العلاقة بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية.

وتمثل هذه الذكرى مناسبة وطنية عزيزة يستذكر فيها أبناء الكويت بمشاعر غامرة من الاعتزاز والفخر السجل الخالد الذي أكد تمسكها بمسيرة الديمقراطية وشدد على حقوق المواطن المدنية كافة والتمسك بثوابت العدل والحرية والمساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين.

وتستعيد ذاكرة الكويت بهذا المناسبة يوم الحادي عشر من نوفمبر العام 1962 حينما صادق أمير البلاد الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح طيب الله ثراه على دستور الكويت.

ويمثل صدور (دستور 1962) مرحلة فاصلة في تاريخ الكويت ومسيرتها الديمقراطية إذ توج التجارب السياسية الديمقراطية والجهود التي بذلها أبناؤها لعقود عدة لاسيما الوثيقة الدستورية العام 1938 التي مهدت لولادة دستور العام 1962 وتعد من أهم الوثائق في تاريخ البلاد.

وسبق إقرار الدستور إصدار الشيخ عبد الله السالم الصباح في 26 أغسطس العام 1961 مرسوما أميريا يتعلق بالنظام الأساسي لفترة الانتقال وإجراء انتخابات للمجلس التأسيسي الذي يهدف إلى وضع دستور دائم للبلاد.

وفي 20 يناير عام 1962 ألقى الشيخ عبد الله السالم كلمة في افتتاح المجلس التأسيسي قال فيها: "بسم الله العلي القدير نفتتح أعمال المجلس التأسيسي الذي تقع على عاتقه مهمة وضع أساس الحكم في المستقبل".

وقد انتخب أعضاء المجلس المرحوم عبد اللطيف محمد ثنيان الغانم رئيسا للمجلس التأسيسي فيما انتخب المرحوم الدكتور أحمد الخطيب نائبا له.

وفي الجلسة السادسة من عمر المجلس التأسيسي تم تشكيل لجنة الدستور التي ضمت خمسة أعضاء هم المرحوم عبد اللطيف الغانم رئيس المجلس التأسيسي والأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح وكان حينها وزيرا للداخلية ورئيس لجنة إعداد مشروع الدستور والمرحوم حمود الزيد الخالد وزير العدل عضوا منتخبا والمرحوم يعقوب يوسف الحميضي عضو المجلس وأمين سر اللجنة والمرحوم سعود عبد العزيز العبد الرزاق عضو المجلس التأسيسي.

وعرضت اللجنة المشروع النهائي للدستور على المجلس التأسيسي الذي أقره بإجماع أعضائه في جلسة عقدت في الثالث من نوفمبر 1962 ثم قدم المجلس المشروع إلى الشيخ عبد الله السالم الذي صادق عليه وأصدره في 11 نوفمبر 1962 وفق الصورة التي أقرها المجلس ونشر في الجريدة الرسمية في اليوم التالي لصدوره.

ويتألف الدستور الكويتي من 183 مادة موزعة على خمسة أبواب أولها عن الدولة ونظام الحكم والثاني عن المقومات الأساسية للمجتمع الكويتي والثالث عن الحقوق والواجبات العامة.

ويتطرق الباب الرابع إلى السلطات ويشتمل على خمسة فصول الأول عن الأحكام العامة والثاني عن رئيس الدولة والثالث عن السلطة التشريعية والرابع عن السلطة التنفيذية والخامس عن السلطة القضائية فيما احتوى الباب الخامس من الدستور على الأحكام العامة والمؤقتة.

وأجريت أول انتخابات برلمانية شاملة في الكويت بموجب أحكام الدستور الجديد لاختيار أعضاء مجلس الأمة في يناير 1963 وكانت إيذانا ببدء الممارسة السياسية في ظل أحكام الدستور الوليد.

ومرت المسيرة الديمقراطية في الكويت بالعديد من المحطات السياسية وكان الدستور طوال هذه المسيرة الحصن المنيع في مواجهة الكثير من التحديات الداخلية والخارجية لاسيما كارثة الغزو العراقي في أغسطس 1990 حين توحد الكويتيون في الداخل والخارج قيادة وشعبا تحت ظل الشرعية وراية القيادة الحكيمة وبعد تحرير البلاد من براثن الاحتلال العراقي عام 1991 صدر مرسوم أميري بتشكيل حكومة جديدة لإعادة الإعمار والبناء.

وفي أبريل من العام نفسه ألقى الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه كلمة قال فيها إن "الشورى والمشاركة الشعبية في أمور البلاد كانت طبيعة الحياة في بلدنا ولها طرق عدة إلا أن عودة الحياة النيابية هي ما اتفقنا عليه في المؤتمر الشعبي بجدة" وهو ما تحقق في أكتوبر 1992 حينما عادت الحياة النيابية مرة أخرى ليمارس مجلس الأمة مهامه التشريعية والرقابية.

وعلى مدى السنوات اللاحقة انتهج أمراء الكويت في كل المناسبات والخطابات نهج أسلافهم الأمراء السابقين في تأكيد تمسكهم بالدستور وحرصهم على ترسيخه باعتباره يمثل العقد الاجتماعي بين الحاكم والشعب إضافة إلى ترسيخ مبادئ الديمقراطية وحسن استخدامها.

وقد أكد على ذلك الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه في كلمته بدور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الـ3 لمجلس الأمة في 26 أكتوبر عام 2010 حين قال "لقد جاء دستورنا حاضنا لهذه الديمقراطية مبينا بأحكامه اختصاص كل سلطة وحدودها وصلاحياتها وكل تجاوز على هذه الأحكام هو تجاوز على الدستور نفسه وتعد لا يخدم المصلحة العامة ولا يحقق الغايات الوطنية المنشودة".

وأيضا لطالما أكد الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه في مناسبات عدة الحرص على التمسك بالدستور والقانون والحفاظ على الوحدة الوطنية باعتبارها السياج الذي يحمي الكويت والكويتيين والحصن لمجابهة التحديات.

ففي كلمته في جلسة مجلس الأمة في الثلاثين من سبتمبر عام 2020 التي أدى فيها سموه اليمين الدستورية أميرا للبلاد قال سموه: "نؤكد اعتزازنا بدستورنا ونهجنا الديمقراطي ونفتخر بكويتنا دولة القانون والمؤسسات وحرصنا على تجسيد روح الأسرة الواحدة التي عرف بها مجتمعنا الكويتي والتزامنا بثوابتنا المبدئية الراسخة".

كما أكد على ذلك حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في مناسبات عدة منها كلمته التي ألقاها في الجلسة الخاصة لمجلس الأمة لتزكية سموه وليا للعهد في الثامن من أكتوبر عام 2020 حين قال إنه سيرفع شعار المشاركة الشعبية وسيعمل على إشاعة روح المحبة والتسامح ونبذ الفرقة ويسعى إلى رسم صورة مشرقة لمستقبل الكويت تحمل ديمقراطية الاستقرار وتغليب المصلحة الوطنية العليا في إطار الدستور ومنهجها العدالة ورائدها العيش الكريم.

ومنذ ذلك اليوم أصبح الدستور الكويتي رمزا للوحدة الوطنية ومنارة تهتدي بها الأجيال في مسيرة البناء والتنمية كما أثبت على مر العقود أنه صمام أمان للوطن ومرجع راسخ لحفظ الحقوق وتنظيم السلطات وتحقيق التوازن بين القيادة الحكيمة والشعب الوفي.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : دولة الكويت تحيي اليوم الذكرى الـ63 لإقرار الدستور الركيزة الأساسية لنظام الدولة وحقوق المواطن - المصدر 24, اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 12:36 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق