نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
30 عاماً من القمم.. إنجازات محدودة في مواجهة الاحتباس الحراري المتسارع - المصدر 24, اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 02:15 صباحاً
المصدر 24 - مع بدء اجتماعات قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 30) في البرازيل، أمس، بعد ثلاثة عقود من انعقاد أول مؤتمر سنوي حول المناخ في العالم، يعيد الخبراء والمراقبون فحص وتقييم البيانات التي ترصد التقدم المحرز في مكافحة الاحتباس الحراري.
وعلى الرغم من مرور سنوات من المفاوضات والوعود والقمم، فإن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ارتفعت بمقدار الثلث منذ الاجتماع الأول، ويستمر استهلاك الوقود الأحفوري في الارتفاع، بينما درجات الحرارة العالمية في طريقها لتجاوز العتبات التي يقول العلماء إنها ستؤدي إلى أضرار كارثية للكوكب.
وفي السياق، قال الممثل الخاص لبنما لشؤون تغيّر المناخ، الذي يقود حملة لتبسيط الاتفاقات البيئية الرئيسة، خوان كارلوس مونتيري: «نعم، لقد كان هناك بعض النتائج الإيجابية من هذه الاتفاقات، لكنها ليست كافية لضمان استمرار الحياة على الأرض».
يثير هذا التقييم القاتم سؤالاً جوهرياً مع انعقاد القمة في مدينة بيلم البرازيلية، في الفترة من 10 إلى 21 نوفمبر الجاري، وهو: هل فشلت الدبلوماسية المناخية العالمية؟ أم أن هذه الاجتماعات نجحت بطرق لا يمكن أن ترصدها البيانات الأولية؟ وفي ذلك، قال رئيس اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، سيمون ستيل، إن الاجتماعات السنوية أحرزت «تقدماً كبيراً»، لكنه أكد «أن هناك حاجة إلى المزيد، وبشكل أسرع، حيث إن الكوارث المناخية تضرب كل بلد».
اتفاقية تاريخية
زادت انبعاثات غازات الدفيئة العالمية بنسبة 34% منذ عام 1995، وعلى الرغم من أن هذا المعدل أقل من الارتفاع البالغ 64% الذي شهدته العقود الثلاثة الماضية، فإنه لايزال يُمثّل مساراً يتعارض مع استقرار المناخ، وفقاً للعلماء.
وقال مبعوث الولايات المتحدة للمناخ في عهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن، جون كيري: «لايزال لدينا الوقت لحل هذه المشكلة، ولايزال بإمكاننا الفوز في هذه المعركة إذا قمنا بما وعدنا به»، مضيفاً: «علينا فقط أن نُحفّز أنفسنا ونبدأ العمل».
بدوره، ذكر معهد الموارد العالمية، وهو مجموعة أبحاث مناصرة للمناخ، في تقرير صدر في أكتوبر، أن أهداف الحكومات لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لعام 2035 لاتزال غير كافية لمنع ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل العصر الصناعي، وهو الحد الذي حددته حكومات العالم في اتفاقية المناخ التاريخية التي أُبرمت في باريس عام 2015.
وتجاوزت درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية في بعض السنوات، حيث صُنِّف عاما 2023 و2024 من بين الأعوام الأكثر سخونة على الإطلاق، على الرغم من أن المتوسط لـ30 عاماً، وهو المعيار المستخدم في اتفاقية باريس، لايزال أقل من هذا المستوى.
من جهته، قال مبعوث المناخ لمجموعة دول الكاريبي ووزير الطاقة السابق في سانت لوسيا، جيمس فليتشر: «سيكون هناك تجاوز، وهو أمر مؤسف للغاية»، مشيراً إلى أن «أي ارتفاع فوق 1.5 درجة مئوية سيكون كارثياً للدول الجزرية الصغيرة النامية».
كما أكّد رئيس اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، إنه بدون عملية «مؤتمر الأطراف»، ستتجه درجات الحرارة العالمية نحو ارتفاع كارثي بمقدار خمس درجات مئوية، بدلاً من الزيادة التي تقل عن ثلاث درجات مئوية المتوقعة حالياً.
مستويات قياسية
في الوقت نفسه، لايزال استهلاك الوقود الأحفوري، المصدر الرئيس لانبعاثات الغازات الدفيئة، مرتفعاً بشكل مستمر، مدفوعاً بالنمو الاقتصادي، وأخيراً، بطلب الطاقة لمراكز البيانات التي تشغل الذكاء الاصطناعي.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية، أن يظل الطلب على الفحم، أحد أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثاً، عند مستويات قياسية حتى عام 2027، حيث يعوض الطلب المتزايد في الصين والهند ودول نامية أخرى الانخفاض في الطلب في أماكن أخرى.
على الجانب الآخر، تسارعت وتيرة اعتماد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية على مستوى العالم، وتحسنت كفاءة الطاقة بشكل عام، وفقاً لبيانات وكالة الطاقة الدولية.
وبلغ الاستثمار العالمي في الطاقة النظيفة 2.2 تريليون دولار العام الماضي، متجاوزاً تريليون دولار استُثمرت في الوقود الأحفوري، وفقاً لبيانات الوكالة الدولية للطاقة.
وفي ذلك، قالت المبعوثة الألمانية السابقة للمناخ والمشاركة في كل قمة من قمم مؤتمر الأطراف، جينيفر مورغان: «لم نكن نحلم قبل 10 سنوات بأن هذه التطورات التكنولوجية وانخفاض أسعار السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة ستحدث».
ومع ذلك، فإن زيادة استخدام الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، قد عوض إلى حد كبير الطلب المتزايد على الطاقة بدلاً من استبدال الوقود الأحفوري.
«أكبر خدعة»
وفي الولايات المتحدة، وصف الرئيس، دونالد ترامب، تغيّر المناخ بأنه «أكبر خدعة» في العالم، بخفض الإعانات المالية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والسيارات الكهربائية، وأضاف عقبات أمام الحصول على تراخيص لمشروعات الطاقة المتجددة، وفتح المزيد من الأراضي للتنقيب والتعدين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، تايلور روجرز: «لن يُعرِض الرئيس ترامب أمننا الاقتصادي والوطني للخطر من أجل تحقيق أهداف مناخية غامضة تقتل دولاً أخرى».
ومع ذلك، على الرغم من هذه الانتكاسات في الولايات المتحدة، استمرت اتفاقية باريس للمناخ، التي ربما تكون أكبر إنجاز لعملية مؤتمر الأطراف، حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة خلال ولاية ترامب، وهذا يعني أن الدول تظل من الناحية النظرية ملتزمة بمنع أسوأ آثار لتغيّر المناخ.
إصلاح منهجي
وعلى الرغم من ذلك، تعرّضت مفاوضات مؤتمر الأطراف القائمة على التوافق، والتي تتطلب اتخاذ قرارات بالإجماع من قبل نحو 200 دولة، لانتقادات شديدة.
وقال الممثل الخاص لبنما لشؤون تغيّر المناخ، خوان كارلوس مونتيري: «نحن نغرق في الأوراق والتقارير، ونغرق في التفويضات التي يتم تقييمها فقط على أساس عدد صفحات الوثيقة مقابل عدد الأرواح التي ننقذها»، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى إصلاح منهجي».
من جهتها، قالت كريستينا فيغيريس، التي كانت المسؤولة الرئيسة عن شؤون المناخ في الأمم المتحدة خلال محادثات باريس، إن مؤتمرات الأطراف يمكن أن تنظر في التحول إلى نهج التصويت، على غرار صندوق النقد الدولي، لكن فيغيريس قالت أيضاً إن المساومات السياسية أصبحت أقل أهمية مع تبني الاقتصادات العالمية لتقنيات الطاقة النظيفة.
وأضافت: «اليوم، لم تعد قوة الدفع للتحول تأتي من الحكومات، إنها تأتي من القطاع الخاص والصناعة وتطوير التكنولوجيا»، وأشارت إلى الصين، التي تستحوذ بمفردها على ثلث الاستثمارات العالمية في الطاقة النظيفة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والبطاريات وصناعة السيارات الكهربائية، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية. عن «جابان تايمز»
خيار أفضل
يرى أحد المخضرمين - من الذين شاركوا في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ الـ20 (كوب 20) - أن العملية الحالية هي الخيار الأفضل لضمان مشاركة جميع البلدان في معالجة مشكلة عالمية، وقال مانويل بولغار فيدال، الذي شغل منصب رئيس مؤتمر الأطراف الـ«20» في بيرو ويشغل حالياً منصب مدير شؤون المناخ في الصندوق العالمي للطبيعة: «لا أعتقد أن هناك أي بدائل للعملية المتعددة الأطراف».
وأقرّ المبعوث الأميركي السابق للمناخ، جون كيري، بوجود عيوب في تلك الاجتماعات السنوية، لكنه أكّد في الوقت نفسه أنها لاتزال حيوية، وقال: «نعلم أنها ليست كافية، لكن الاستمرار في العمل ومواصلة العملية أفضل من الوقوف مكتوفي الأيدي».
• درجة حرارة الأرض جاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في بعض السنوات، حيث صُنِّف عاما 2023 و2024 من بين أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : 30 عاماً من القمم.. إنجازات محدودة في مواجهة الاحتباس الحراري المتسارع - المصدر 24, اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 02:15 صباحاً














0 تعليق