المصدر 24 -  

ماذا سَتَفعَلُ يا طَبيبُ..مَواجِعي
أَعيَـتْ كَـثيراً والنَّتائِجُ مُفجَـعَـةْ

عُــذْراً فَإِنَّـكَ لَن تُشَـخِّـصَ عِلَّــةً
شَرَعَتْ لِقَتليَ والحَقيقَةُ مُوجِعَةْ

ما دامَ هذا القَلب يَشْـحَـذُ نَزفَـهُ
فَمَـكانَ دائيَ لَن تُحِدَّدَ مَوضِـعَـهْ

هَلْ أَبْصَـرَتْ عَيـنـاكَ قلـبـاً نازِفاً
يأتـي لِجَـرَّاحٍ يُعَجِّـلُ مَصرَعَـهْ؟

فَـعِـلاجُ دائيْ لَيسَ يَنْـفَـعُ..إنَّمـا
إن كُنتُ تَعلمُ أينَ يكْمُنُ فاقطَعَهْ

يا لائِمي كُـفَّ الملامـةَ واكفَنـي
فَغَدي سَراباً كَيفَ لي أنْ أجمَعَهْ

مَنْ ذا يلُـم طـفـلاَ توارَت أمُّــهُ
عن ناظريهِ إذا تَنَكَّـرَ مُرضِعَـةْ؟

فأَنا كَذلكَ حـينَ المَـحُ وَمْـضَـةً
لِضياءِ فَجْـرٍ قـامَ يُنكَـرُ مَطلَعَـهْ

والحِظُّ أقسَمَ أَنْ يُخالِفَ وجهةً
أمضـي إليها أو مســاراً أَتْبَـعَـهْ

بالصَّمـتِ إن لاذَ الصُّبورُ تَجَمُّلاً
حتماً سَتَسْمَعُ للحنايا جَعجَعَـةْ

هـذا فُــؤادي باتَ يَذرف دمـعَـهُ
وَمِنَ المُحـالِ بأنْ تُكَفكِفَ أدمُعَهْ

دَعنـي وآلامـي نُصـارِعُ بَعضَـنـا
فَلعَلَّ في مَوتي تَكـونُ المَنفَـعَـةْ