نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«الاقتصاد العالمي الجديد والنظام العالمي الجديد!» - المصدر 24, اليوم الأحد 9 نوفمبر 2025 11:10 مساءً
المصدر 24 - يشهد العالم تحوّلات عميقة ترسم ملامح الاقتصاد الجديد والنظام العالمي الجديد، وتتداخل فيهما العوامل الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية. والسؤال عن ملامح النظام العالمي الجديد (السياسي والاقتصادي) يبدو منطقياً..
يتجه النظام العالمي نحو مزيد من تعددية الأقطاب بدلاً من الهيمنة الأحادية، وتبرز فيه الملامح التالية:
تعدد الأقطاب وصعود القوى:
تحدي الهيمنة: تزايد دور قوى اقتصادية وسياسية صاعدة مثل مجموعة بريكس (BRICS) التي تسعى لتكوين محور اقتصادي يوازن مجموعة السبع (G7).
التنافس الدولي: احتدام التنافس الجيو-اقتصادي، خاصة بين الولايات المتحدة والصين.
إعادة تشكيل النظام المالي:
تراجع هيمنة الدولار: تزايد الدعوات والتوجهات نحو تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في التجارة والاحتياطيات الدولية، والاتجاه نحو استخدام العملات المحلية أو إنشاء عملات جديدة للتكتلات الاقتصادية.
التوترات التجارية وسلاسل التوريد:
زيادة الحمائية وعدم اليقين: ارتفاع التوترات التجارية والشكوك بشأن السياسات المستقبلية.
إعادة هيكلة سلاسل التوريد: الانتقال من سلاسل التوريد العالمية المعقدة والهشة إلى سلاسل أكثر مرونة وقرباً (Nearshoring / Friend-shoring) لضمان أمن الإمدادات.
التهديدات العالمية المشتركة:
التغيّر المناخي: تزايد تأثير التغيّر المناخي على التوجهات الاقتصادية والتنموية للدول.
ارتفاع الدَّين العالمي: تداعيات الديون على خيارات التمويل المستقبلية والنمو.
ملامح الاقتصاد الجديد (الاقتصاد الرقمي).
يُعرف الاقتصاد الجديد في جوهره بأنه الاقتصاد الرقمي، وتتمثل أبرز خصائصه في:
الرقمنة والذكاء الاصطناعي (AI):
التحوّل الرقمي: دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع الأنشطة الاقتصادية، مما يجعل الأعمال أكثر ديناميكية.
رأس المال البشري: التنافس على استقطاب المواهب البشرية المؤهلة القادرة على قيادة الابتكار والتطوّر.
الأتمتة والإنتاجية: زيادة الإنتاجية والكفاءة عبر أتمتة العمليات الصناعية والخدمية باستخدام الذكاء الاصطناعي والتحكم الآلي.
المعرفة كسلعة:
السلع غير الملموسة: إحلال الطاقات الذهنية والعلمية (الأفكار، التصميمات، البرامج) محل جزء من المادة الأولية. تصبح المعرفة هي المورد الأساسي.
الابتكار: يعد الابتكار محركاً رئيسياً للنمو، ويسرّع من عملية التحول الاقتصادي.
إزالة الحواجز المكانية والزمنية:
العولمة المتسارعة: تسهيل المعاملات والأنشطة الاقتصادية دون الحاجة إلى التحريك الفعلي للأفراد أو الأشياء، مما يسرّع من عولمة الأنشطة وتوحيد القوانين المنظمة لها.
التجارة الإلكترونية: تمكين منصات التجارة الإلكترونية وفتح المجال أمام الأسواق العالمية بتكاليف أقل.
الشفافية والعملات الإلكترونية:
العملات الرقمية: إمكانية إرسال واستقبال العملات الإلكترونية بشكل فوري.
الشفافية: توفير ميزة الإفصاح والحياد لجميع المعلومات الخاصة بالمعاملات الرقمية (في سياق العملات الرقمية وتقنية البلوك تشين).
إذا كنت مهتماً بجانب معين، هل تود التركيز على تأثير هذه التحوّلات على منطقة أو قطاع اقتصادي محدد؟
هذه التحوّلات في الاقتصاد والنظام العالمي الجديد لها آثار متوقعة عميقة ومتباينة على الصعيد الجيوسياسي والاقتصادي والاجتماعي. ويمكن تلخيص أبرز هذه الآثار في النقاط التالية:
الآثار الجيوسياسية والاقتصاد الكلي
تتجه القوى العالمية نحو إعادة ترتيب الأولويات، مما يخلق فرصاً وتحديات للدول:
زيادة عدم اليقين والمخاطر الجيوسياسية:
احتدام التنافس: يؤدي تعدد الأقطاب وصعود قوى مثل الصين وروسيا ومجموعة بريكس إلى زيادة حدة التنافس الجيوسياسي، ما يهدد بزيادة التقلبات في الأسواق العالمية وأسواق الطاقة.
الحمائية التجارية: قد يؤدي التوتر التجاري واستخدام سياسات الحماية (كالحرب التجارية والتعريفات الجمركية) إلى تراجع عالمي في الإنتاجية وتقويض سلاسل الإمداد، مما قد يدفع ببعض الدول نحو الركود أو تباطؤ النمو.
تغيّر في موازين القوى المالية:
تراجع هيمنة الدولار: تزايد التوجه نحو استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري وتكوين احتياطيات بعملات غير الدولار، مما قد يقلل من النفوذ الاقتصادي للولايات المتحدة على المدى الطويل.
صعود اقتصادات الأسواق الناشئة: من المتوقع أن يظل النمو في الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية هو المحرك الأساسي للنمو العالمي، بينما قد يتباطأ نمو الاقتصادات المتقدمة.
التضخم والسياسة النقدية:
قد تواجه بعض البلدان مفاضلات أشد حدة بين السيطرة على التضخم وتحقيق الناتج المحلي، وقد تتطلب مواجهة ضغوط الأسعار الجديدة تشديداً قوياً للسياسة النقدية في تلك الدول.
الآثار على أسواق العمل والهيكل الاقتصادي
يُعيد الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي تشكيل أسواق العمل وهيكلة الأعمال:
التحوّل في سوق العمل:
فرص عمل جديدة: تظهر وظائف جديدة تتطلب مهارات متقدمة في البرمجة، والبيانات الضخمة، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي.
مخاطر الأتمتة: قد تؤدي الأتمتة واستخدام الذكاء الاصطناعي إلى تشريد العمالة في المهن الروتينية والمتكررة، مما يستلزم برامج شاملة لإعادة التدريب.
نماذج عمل مرنة: تزايد انتشار العمل عن بُعد والعمل المستقل (Freelancing) عبر المنصات الرقمية، مما يوفر مرونة أكبر ولكنه قد يزيد من التحديات المتعلقة بالضمان الاجتماعي والحماية العمالية.
تحسين الكفاءة والإنتاجية:
زيادة الكفاءة: يمكن للرقمنة وأتمتة العمليات أن تزيد بشكل كبير من إنتاجية المؤسسات وتُحسن دقة اتخاذ القرارات.
تجربة العميل: تحسين الخدمات، وتوفيرها على مدار الساعة، وتخصيص المنتجات والخدمات للعملاء بشكل أدق.
التحديات الاجتماعية والأمنية:
فجوة المهارات: اتساع الفجوة بين العمال ذوي المهارات الرقمية العالية والعمالة التقليدية.
أمن البيانات والخصوصية: تزايد مخاطر الجرائم الإلكترونية وانتهاك البيانات الشخصية للمواطنين والشركات نتيجة الاعتماد الكبير على التكنولوجيا.
اقتصاد جديد.. يصنع نظاماً عالمياً جديد.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : «الاقتصاد العالمي الجديد والنظام العالمي الجديد!» - المصدر 24, اليوم الأحد 9 نوفمبر 2025 11:10 مساءً









0 تعليق