نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خريطة عالمية جديدة تكشف مناطق على وشك الانهيار وتُنذر بزلازل مدمرة - المصدر 24, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 09:15 مساءً
المصدر 24 - كشف فريق بحثي من مركز GFZ هيلمهولتز لعلوم الأرض بالتعاون مع جامعة كوينزلاند الأسترالية عن خريطة عالمية جديدة للإجهاد التكتوني، تُظهر مناطق في القشرة الأرضية باتت على وشك الانهيار، ما يثير مخاوف من احتمال وقوع زلازل ضخمة خلال السنوات المقبلة.
وتُعد هذه الخريطة الأكثر شمولًا منذ إصدار النسخة السابقة عام 2016، إذ اعتمدت على أكثر من 100 ألف قياس جُمعت من مصادر متعددة، مع إدخال نحو 3,000 قياس جديد من آبار عميقة ساعدت في سد فجوات كانت تفتقر إلى بيانات دقيقة، ويصف الباحثون المشروع بأنه طفرة علمية مهمة في دراسة الزلازل.
وتعتمد الخريطة على تحليل اتجاه وشدة الإجهاد الأفقي الأقصى (SHmax) في القشرة الأرضية، وهو مؤشر أساسي لتحديد مناطق التصدع المحتملة ومخاطر الزلازل.
وصنّفت الخريطة الصدوع إلى ثلاثة أنماط رئيسية باستخدام ترميز لوني واضح: الصدوع العادية باللون الأحمر، الانزلاقية الجانبية باللون الأخضر، والعكسية باللون الأزرق، ما يمنح العلماء والمهندسين رؤية أوضح لطبيعة القوى التكتونية في كل منطقة.
ومن أبرز النتائج التي أثارت اهتمام الباحثين، الاكتشاف المفاجئ في حوض بووين شرق أستراليا، حيث لوحظ تغير حاد في اتجاه الإجهاد الأفقي الأقصى بأكثر من 50 درجة خلال مسافة لا تتجاوز 100 كيلومتر، وهو ما يُعد دليلًا قويًا على أن خصائص الصخور المحلية مثل الكثافة والبنية يمكن أن تُعيد توجيه القوى التكتونية العالمية بشكل مفاجئ، ما يعقد مهمة التنبؤ الزلزالي التقليدي.
وتحمل الخريطة الجديدة أهمية خاصة لصناعة الحفر في مجالات الطاقة الحرارية الجوفية والنفط والغاز، إذ تساعد على تحديد المسارات الأكثر أمانًا لحفر الآبار، واختيار أدوات الحفر ووزن الطين المناسبين لتقليل المخاطر مثل انغلاق المواسير أو انفجارات الآبار.
كما تُعد أداة مهمة للحد من مخاطر الزلازل المستحثة الناتجة عن عمليات حقن السوائل، حيث يمكن لارتفاع ضغط المسام داخل الصخور أن يفعّل صدوعًا خامدة.
ويؤكد الباحثون أن هذه الخريطة تمثل نقلة نوعية في علم الزلازل القائم على البيانات، إذ ستخضع لتحديثات دورية عبر منصة بيانات جديدة، ما يمنح صناع القرار ومخططي الطوارئ معلومات حديثة تساعدهم على إعداد سيناريوهات دقيقة لمحاكاة الزلازل، خاصة في المدن والمناطق ذات البنية التحتية الحساسة، لتصبح بذلك أداة أساسية لتعزيز الاستعداد العالمي لمواجهة المخاطر الزلزالية المتزايدة.




0 تعليق