المصدر 24 - علق الدكتور اشرف سنجر خبير السياسات الدولية، على قرار حاكم ولاية تكساس الأمريكية بتصنيف جماعة الإخوان "منظمة إرهابية"، واعتبر أن هذه الخطوة، رغم أنها ليست على المستوى الفيدرالى، تمثل مؤشرًا هامًا على تزايد الإدراك العالمى لخطورة فكر وتغلغل هذه الجماعة فى المجتمعات الغربية.

وأوضح سنجر فى مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم، المذاع على قناة دى ام سى، أن جماعة الإخوان الإرهابية ليس لها تمثيل رسمى باسمها فى الولايات المتحدة، بل تعمل من خلال واجهات ومنظمات أخرى، أبرزها مجلس العلاقات الإسلامية "كير"، الذى تم إنشاؤه بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر.

تحركات أمريكية وولايات أخرى سبقت تكساس

وأشار سنجر إلى أن قرار تكساس ليس الأول من نوعه، حيث سبقته ولايات أخرى مثل ساوث كارولاينا وأريزونا فى اتخاذ قرارات مماثلة، ويرى أن هذه القرارات تعكس شعورًا متناميًا داخل الولايات المتحدة بخطورة تغلغل جماعة الإخوان داخل هيئات ومؤسسات تم إنشاؤها كواجهات لأنشطتها.

صعوبات على المستوى الفيدرالى ومرونة الولايات

ولفت خبير السياسات الدولية إلى وجود صعوبات قد تواجه تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية على المستوى الفيدرالى من خلال الكونجرس، إلا أنه أشار إلى أن الولايات تتمتع بمرونة أكبر فى اتخاذ إجراءات لمنع التنظيمات التى تحمل أفكارًا إرهابية أو متطرفة.

"كير" ومحاولات التبرؤ

وفيما يتعلق بمجلس العلاقات الإسلامية "كير"، ذكر سنجر أن المجلس حاول النأى بنفسه عن جماعة الإخوان وحركة حماس، بل وأدان ما فعلته حماس فى السابع من أكتوبر، فى محاولة لإظهار أنه منظمة مستقلة تعمل داخل الولايات المتحدة.

مؤشر عالمى وتأكيد للرؤية المصرية

وشدد سنجر على أن هذه التحركات داخل الولايات المتحدة تعد مؤشرًا على أن العالم بدأ يفهم تمامًا خطورة هذه الجماعات وأضرارها، وهو ما يؤكد صحة الموقف المصرى الذى اتخذته الدولة بعد ثورة يونيو العظيمة، وأكد أن خطورة هذه التنظيمات تكمن فى قدرتها على التغلغل داخل المجتمعات الغربية وتغذيتها بالأفكار المتطرفة.