نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"سكاكين ماغا" تطارد ترامب... فهل ينجو؟ - المصدر 24, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 06:35 صباحاً
المصدر 24 -
AL Maestro Cuchillada
أو تقريباً، "إلى المعلّم تُوجَّه السكاكين".
يرمز هذا المثل الإسبانيّ إلى التلميذ الذي يتفوّق على معلّمه أو مرشده.
الرئيس دونالد ترامب (أ ب)
في الولايات المتحدة، تفوّق تيّار "ماغا" على مؤسّسه الرئيس دونالد ترامب، في استخدام أساليب التعبئة الشعبوية ضد "المؤسسة" ووجوهها. لكن هذه المرّة، الهدف في مكان آخر.
فجزء من قاعدته الشعبية ساخط ضده لأنه انخرط في "لعبة المؤسسة" وتخلى عن روحية "أميركا أولاً" لمصلحة "العولميين"، بحسب المزاعم. ومع ترجيح أن يصبح ترامب بطة عرجاء بعد الانتخابات النصفية المقبلة، من الأفضل الاستعداد، بحسب منطق "ماغا"، للمنازلة الكبيرة: ليس ضد الديموقراطيين، بل ضد ترامب نفسه. السكاكينُ تُشحَذ.
ونقاط ضعفه عديدة
دافع ترامب عن خطة إدارته لتقديم 600 ألف تأشيرة للطلاب الصينيين مجادلاً بأن النظام المالي الجامعي في الولايات المتحدة لن يتحمل خفض أعدادهم. وكان واضحاً من خلال خلافات كبيرة سابقة داخل "ماغا" حجم التباين بشأن تأشيرات الهجرة.
وثمة أيضاً أصوات ترامبية تتهم ترامب بالتركيز على القضايا الخارجية، بما فيها التفكير بحرب جديدة على فنزويلا، بالتوازي مع إهمال الشؤون الداخلية. يضاف ذلك إلى الجدل الحاد الأخير حول استضافة تاكر كارلسون مؤيد النازية نك فونتيس، مع بروز صوت جمهوري معارض لدعم إسرائيل. كل هذه القضايا في كفة، فيما تثقل القضية الكبرى الكفة الأخرى.
تأخر ترامب في نشر وثائق جيفري إبستين. بعد مواجهته انتقاداً حاداً من النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين بخصوص ذلك. رد عليها بقوة واصفاً إياها بـ"الخائنة" وأعلن أنه سيدعم منافسها الجمهوري في الانتخابات المقبلة.
النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين (أ ب)
وفي 13 تشرين الثاني/نوفمبر، نشرت لجنة نيابية ديموقراطية وثائق تظهر رسالة وجهها إبستين إلى صحافي كاتباً فيها أن ترامب "علِمَ بشأن الفتيات"، بالرغم من عدم وضوح ما الذي علمه بالتحديد. ونفى ترامب سابقاً معرفته بسلوك إبستين قبل إدانته. من جهته، قال محلل شؤون الاستطلاع في "سي أن أن" هاري إنتن إن هذه القضية هي "الأسوأ" بالنسبة إلى ترامب، إذ إن 45 في المئة من الجمهوريين فقط يصدقون ما تقوله الإدارة عن الملف.
لكن مهلاً
سبق أن تجاهل كثر قدرة ترامب على تحقيق عودة سياسية كبيرة بعد أحداث 6 كانون الثاني/يناير 2021 والقضايا الفيدرالية التي تبعتها، كما بعد خوض جمهوريين مقربين منه انتخابات تمهيدية على أمل إزاحته من المشهد السياسي. لم يستطع حتى حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، صاحب الأداء الإيجابي في ولايته، أن يطيح ترامب عبر الترشح عن يمينه، وهو أيضاً شخصية لم تحمل الأعباء التي حملها ترامب (أو حمّلها لنفسه).
الرئيس دونالد ترامب (أ ب)
علاوة على ذلك، لا يزال ترامب، بحسب إنتن، ينال نسبة تأييد قريبة من 87 في المئة بين الجمهوريين، لدى سؤالهم عن أدائه العام في بعض الاستطلاعات. من جهة أخرى، يدرك ترامب أن مهاجمته ستعزز موقع الديموقراطيين، وهذا ما لن يفضله الجمهوريون المستاؤون منه، لدى إجرائهم حسابات باردة.
والأفضل من هذا؟
أن أداء ترامب في ولايته الثانية، وبالرغم من وقوعه في خانة سلبية، هو أفضل من أداء الرئيسين باراك أوباما وجورج بوش الابن في مثل هذه الفترة من ولايتهما الثانية، بحسب معدل "ريل كلير بوليتيكس".
ربما تقلب قضية إبستين الصورة، بحسب طريقة تطورها. لكن الذاكرة الحديثة تؤكد أن ترامب محصّن ضد المفاجآت السلبية. حتى لو كانت "سكاكينَ" مناصريه.





0 تعليق