نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نور حلو لـ"النهار": بكيت في كواليس "ما بتشبهني" (فيديو) - المصدر 24, اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025 08:15 صباحاً
المصدر 24 - في مشهدٍ موسيقي عربي يزدحم بالأصوات الجديدة، تشقّ الفنانة اللبنانية نور حلو مسارها بخطوات واثقة وهوية فنية تتبلور مع كل إصدار جديد. صوتٌ دافئ يحلّق في المساحات العالية، وحضور مسرحي مدعوم بخبرة في الغناء الاستعراضي والتمثيل ودراسة الإخراج السينمائي، عناصر جعلت من نور اسماً لافتاً منذ انطلاقتها. اليوم تُكرّس هذا المسار مع أحدث أعمالها "ما بتشبهني" (كلمات وألحان نبيل خوري)، التي صدرت أخيراً مع فيديو كليب أخرجه رافي طنّوس، محققة أكثر من مليون مشاهدة على "يوتيوب".
تقول نور لـ"النهار" إن الأغنية وُلدت من تجربة شخصية قبل أن تتحوّل إلى عمل غنائي، إذ صادفت في حياتها أشخاصاً كانوا قريبين ثم اختفوا فجأة، ووجدت نفسها تعطي من قلبها بلا حدود، من دون أن تتلقى المقابل. عندما سمعت "ما بتشبهني" للمرة الأولى، شعرت أنها تجسّد هذا النوع من العلاقات، فتبنّتها لأنها رأتها تعبيراً عن قصة عامة لا تخصّها وحدها. ولهذا تقول اليوم "ما بتشبهني" لكل من استغلّ طيبتها أو أخذ من عطائها أكثر مما يجب.
نور حلو في كواليس الكليب (النهار)
وتجاوز الأغنية عتبة المليون مشاهدة شكّل لها لحظة فرح، ليس لسببٍ رقمي بحت، بل لأن الناس وجدت نفسها في النص والصورة. فالمعيار الحقيقي بالنسبة إليها هو الوصول إلى القلب، لا حجم الأرقام. ترى نور أن الأغنية طرحت سؤالاً محورياً حول التوازن بين الطيبة والكرامة. فـ"كثيراً ما يسأل الإنسان نفسه في علاقة مؤذية إن كان غير كافٍ للطرف الآخر، وتبدأ عندها القسوة على الذات" وفق تعبيرها. وتضيف أن العمل الفني الصادق قادر على إعادة تشكيل لغة العلاقات لدى الجيل الشاب، لأن الأغنية حين تمسّ سؤالاً إنسانياً تصبح أداة وعي لا مجرد مادة ترفيهية.
في الكليب، تجسّد نور امرأة تحاول ملامسة قلب متحجّر داخل محترف نحت. التحضير للشخصية استغرق وقتاً، وفق ما تقول، إذ أعادت الاستماع إلى الأغنية مراراً لتدخل إلى داخل مشاعر الشخصية وجراحها. وخلال التصوير، كشفت أنها وجدت نفسها تبكي فعلاً لأن المشاعر كانت قريبة من تجاربها. وأما تحوّل البطلة في نهاية الكليب إلى تمثال، فكان بالنسبة إليها استعارة عن أثر العلاقات السامّة: "قد نأخذ قليلاً من قسوة الآخر، لكننا لا نفقد جوهرنا. تبقى الندبة، لكن قلبنا لا يتحوّل إلى نسخة عن قلبه".
نور حلو في كليب ما بتشبهني (النهار)
وتصف تجربتها الأولى مع المخرج رافي طنّوس بـ"المريحة والمثمرة، رؤية شاعرية، فريق يعمل بروح واحدة، وكواليس جمعت بين الجدّ والضحك"، كما ترى أن "وجود عائلتها في موقع التصوير منحها دعماً إضافياً، ورؤية فخرهم بما تقدّمه هي أجمل هدية يمكن أن تتلقّاها". وتلفت أيضاً إلى تقديرها العميق لتعاونها مع Sony Music، معتبرة أنه تعاون مبنيّ على الثقة والاحترام والدعم الحقيقي، مع فريق "يشبهها من حيث الجدية والقيم"، الأمر الذي تراه أيضاً في عملها مع نبيل خوري الذي تُوّج بثلاثة أعمال حتى الآن، مضيفةً أنه "يستمر بالنضوج لأنهما يشتركان في الذائقة والاتجاه الموسيقي".
وفي ختام حديثها، تختصر نور نفسها بثلاث كلمات: "صادقة، حسّاسة، وجريئة في أماكن معيّنة"، مع إشارة إلى حلمها، بأن يبقى صوتها مرآة صادقة لمشاعر الناس، وأن تُذكَر كفنانة تشبههم وتعبّر عنهم، من دون أن تضطر إلى التنازل عن طبيعتها أو قيمها: "هذا بالنسبة إليّ، هو المعنى الحقيقي للنجاح".













0 تعليق