المصدر 24 - في واقعة أثارت اهتمام الجمهور ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، تكشفت تفاصيل جديدة حول القبض على الفنان الكوميدي شادي ألفونس في ميدان التحرير، وذلك بعد العثور على كمية من مخدر الماريجوانا داخل سيارته. 

البداية: دورية أمنية وضبط مواد يشتبه أنها مخدرة

وفقًا للتحريات الأولية، بدأت الواقعة عندما كانت دورية أمنية تجوب محيط ميدان التحرير، ولاحظت سيارة يستقلها الفنان شادي ألفونس، فتم توقيفه لإجراء تفتيش روتيني ضمن الإجراءات الأمنية المعتادة في المنطقة.

 وأسفر التفتيش عن العثور على 5 جرامات من مادة يشتبه أنها ماريجوانا كانت موجودة في المقعد الخلفي للسيارة.

اعترافات أولية ومحاولة لتبرير الموقف

أشارت التحريات إلى أن شادي ألفونس اعترف بحيازة المادة التي عُثر عليها، موضحًا أن وجوده في الميدان كان بهدف توصيل زوجته للتقديم على وظيفة بالقرب من موقع الضبط. 

وأفادت المصادر أن ألفونس لم يبدِ مقاومة خلال عملية التفتيش أو الضبط، وتم اقتياده فورًا إلى قسم الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية.

جاءت اعترافات الفنان في سياق هادئ، يعكس إدراكه لخطورة الموقف القانوني، ومحاولته التأكيد على أن وجوده في المكان لم يكن بغرض استخدام المادة أو ترويجها، بل مجرد مصادفة ترافق مع اللحظة التي صادفتها الدورية الأمنية.

النيابة تتحرك: إرسال المضبوطات للمعمل الكيميائي

قررت النيابة العامة سرعة إرسال المواد المضبوطة إلى المعمل الكيميائي لفحصها وإصدار تقرير رسمي يحدد ماهية المادة بشكل قاطع، وما إذا كانت بالفعل مخدرًا محظورًا قانونًا أم لا. 

ويُعد هذا التقرير خطوة محورية في رسم المسار القانوني للواقعة.

التحقيقات مستمرة.. والشرطة تستمع لأقوال الفنان

لا تزال أجهزة المباحث تستمع إلى أقوال شادي ألفونس، في محاولة لرسم صورة كاملة للواقعة وتحديد ما إذا كانت هناك شبهة تعاطٍ أو حيازة بقصد الاستخدام الشخصي فقط، كما يجري فحص السيارة ومحتوياتها للتأكد من عدم وجود مواد أخرى.

تسير التحقيقات بخطوات متسارعة، في ظل رغبة الجهات المختصة في الوصول إلى حقيقة ما جرى، وإغلاق الباب أمام أي شائعات تتعلق بسياق الضبط أو ظروفه، خاصة في ظل حساسية الموقف ارتباطًا بالجانب الفني والشهرة العامة.

تتكون صورة الواقعة من عناصر متشابكة تبدأ بتوقيف سيارة وسط القاهرة، مرورًا بالعثور على كمية من الماريجوانا، وصولًا إلى اعتراف أولي من الفنان، ثم تحرك قضائي بإرسال المضبوطات للتحليل. وبين هذه الأحداث، لا تزال النهاية مفتوحة على نتيجة تقرير المعمل الكيميائي وما سيترتب عليه من قرارات للنيابة.