دموع في الخفاء وطموح بلا حدود… قصة محمد صلاح ومجدي يعقوب في حوار استثنائي - المصدر 24

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دموع في الخفاء وطموح بلا حدود… قصة محمد صلاح ومجدي يعقوب في حوار استثنائي - المصدر 24, اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 10:55 مساءً

المصدر 24 - في حوار نادر جمع بين جرّاح القلب العالمي السير مجدي يعقوب ونجم كرة القدم محمد صلاح على قناة "أون سبورت"، كشف الطرفان عن محطات إنسانية عميقة في مسيرتيهما، جمعت بين التحديات الكبيرة، والانضباط، والدعم الأسري، والإيمان المتجدد بالهدف. اللقاء لم يكن مجرد حوار تلفزيوني، بل شهادة حيّة على أن النجاح ليس صدفة، وأن الموهبة وحدها لا تكفي دون إرادة ومثابرة.

مجدي يعقوب: رجوعي لمصر كان أصعب تحدي وعلّمت أجيال علشان أحس إني بعمل فرق

كشف السير مجدي يعقوب أنّ أكثر التحديات التي واجهها في حياته المهنية كانت العودة إلى مصر بعد سنوات طويلة من العمل في الخارج، موضحاً أنه لم يعد إلا بشرط واحد: تدريب الأجيال الجديدة من الأطباء.

وقال يعقوب خلال اللقاء: "لما رجعت مصر كان هناك تحدي كبير إني أثبت نفسي تاني. اكتشفت حاجات جديدة، والموضوع أخد وقت طويل".

وأضاف أن انشغاله المستمر في المستشفى سبّب توتراً داخل أسرته، قائلاً: "مراتي كانت تقولي إنك فاشل لأنك مش عارف أولادك... كنت بروح أسألهم: تعرفوني؟ يقولوا آه بس إنت مش بتيجي المدرسة".

ورأى يعقوب أن الشهرة ليست معياراً للنجاح: "المهم تعمل حاجات صح تفيد الناس. إنك تكون مشهور مش معناه إنك ناجح".

وتوقف عند بداياته، قائلاً إنه أخبر والده بقراره أن يكون جراحًا وهو في السابعة بعد وفاة عمته: "قلت لوالدي هكون جراح وهشتغل معاك.. وبدأت المشوار".

وكشف أنه أجرى حتى اليوم نحو 30 ألف عملية قلب، مؤكداً أن شغفه بالعلم والبحث لا يزال مستمراً.

محمد صلاح: كانوا يقولولي يا فلاح... والوحيد اللي صدقني كان أبويا

تحدث محمد صلاح بصراحة عن بداياته الصعبة، مؤكداً أن والده كان الداعم الوحيد له في رحلة الاحتراف: "الوحيد اللي صدق فيّ كان والدي. كان يصرف عليّ من غير ضمان لنجاحي، ووالدتي كانت خايفة جداً من السفر".

وتوقف عند لحظات شك وألم عاشها في فترة الناشئين: "لما كنت بزعل، كنت أدخل الحمّام أبكي عشان ما أخسرش موقعي. بعض اللاعبين كانوا يقولولي يا فلاح ويتريقوا عليّ".

وأوضح صلاح أنه اعتمد على تطوير ذاته عبر مشاهدة فيديوهات فكرية: "كنت أشوف فيديوهات مصطفى محمود وإبراهيم الفقي علشان أطور نفسي وأعرف أتأقلم".

وكشف أن الثقافة الأوروبية المختلفة كانت تحدياً كبيراً: "هما بيناموا ويصحوا بدري جداً.. وإحنا لأ. كان لازم أغير ده كله وأتعلم اللغة وأتأقلم مع نمط حياتهم".

محمد صلاح والسير مجدي يعقوب. (إكس)


وأشار إلى أن مفهوم النجاح تغيّر لديه مع الوقت: "النجاح مش شهرة. أعرف ناس مشهورة ومش سعيدة".

"فكرت أرجع مصر"... وصلاح يروي لحظة التحول

اعترف صلاح بأنه في بداية مشواره في أوروبا شعر برغبة في العودة: "قلت أرجع الأهلي أو الزمالك والناس تشير عليّ. بس رجعت وقلت لازم أكمل. لو رجعت وقتها كانوا هيقولوا فشل".

وأوضح أن تأهل منتخب مصر لكأس العالم 2026 كان نقطة تحول كبرى: "فهمت قد إيه الناس شايفاني أمل.. وبقيت رمز لولاد كتير. حسّيت إن الموضوع بقى أكبر من كرة قدم".

يعقوب يعلّق على اتهامات BBC: "زعلت.. وردّيت بشدة"

روى يعقوب موقفاً جمعه بأحد مذيعي "BBC" اتهمه بأن مشاريعه تهدف للشهرة: "زعلت جداً. قلت له: متأسف إنك تفكر كده، لأن شغلي ده للعلاقة بين الطبيب والمريض".

وأكد أنه شعر بالندم لأنه ردّ عليه بعصبية.

رسالة يعقوب لنفسه: "كمّل وما تسمعش للمحبطين"

وفي ختام حديثه، قال يعقوب: "لو هبعت رسالة لنفسي هقوله كمّل وما تسمعش لحد محبط. كنت دايماً عاوز الناس تسيبني في حالي علشان أوصل لهدفي".

لقاء استثنائي بين عقلٍ جرّاح وقلب لاعب

جمع اللقاء بين تجربتين مختلفتين، لكنهما تتشابهان في شيء واحد: الإصرار على النجاح رغم الشك والخوف والانتقادات.

وكانت اللحظة الأبرز حين قال محمد صلاح موجهًا كلامه ليعقوب: "مبسوط جداً إني قاعد مع حضرتك.. وهفضل أفتخر باللحظة دي طول عمري".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق