المصدر 24 - تنطلق غداً الإثنين في "دبي وورلد سنترال" فعاليات معرض دبي للطيران 2025 تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بمشاركة تُعدّ الأكبر منذ تأسيس الحدث، وتستمر حتى 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

ويعود المعرض في دورته التاسعة عشرة ببرنامج موسّع يرسّخ موقعه كإحدى أبرز الفعاليات العالمية في قطاعات الطيران والفضاء والدفاع، وبمنصة تجمع صُنّاع القرار وقادة الشركات والمستثمرين والخبراء، لرسم ملامح الجيل المقبل من التقنيات والابتكارات.

وأكّد بن راشد أن المعرض "يمثّل أحد أبرز ثمار رؤية دولة الإمارات للمستقبل"، مشيراً إلى أن "هذه الرؤية تقوم على ترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً لصناعة الطيران والفضاء والدفاع، وتعزيز الشراكات الدولية والابتكار والتقنيات المتقدمة بهدف صياغة حلول جديدة تخدم الإنسانية وتدعم استدامة النمو في مختلف القطاعات".

ورحّب بضيوف الإمارات من كبار المسؤولين والخبراء وصنّاع القرار من أنحاء العالم، الذين يجتمعون على أرض دبي وورلد سنترال في دورة جديدة من هذا الحدث العالمي، لبحث الفرص الواعدة ورسم ملامح الجيل المقبل من تقنيات الطيران والفضاء والدفاع.

وأضاف: "على مدار دوراته المتعاقبة، رسّخ معرض دبي للطيران مكانته كأحد أهم المنصّات العالمية المتخصّصة في هذا المجال، بما يشهده من إقبال واسع ومشاركة نوعية من كبرى الشركات والجهات الدولية المعنية، ليغدو وجهة مفضّلة للكشف عن أحدث الابتكارات والتقنيات، ومختبراً مفتوحاً للأفكار المتقدّمة التي تعيد تعريف مستقبل هذه الصناعات الحيوية".

وختم: "يجسّد المعرض التزام دولة الإمارات ببناء منظومة طيران متكاملة، وتعزيز دورها كشريك موثوق في تطوير حلول الدفاع المبتكرة، ودعم منظومة الاقتصاد المعرفي والتقني، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الاستثمار في العلم والتكنولوجيا هو الخيار الأكثر قدرة على صون مستقبل الأوطان".

ويُعقد معرض دبي للطيران هذا العام تحت شعار "المستقبل يبدأ من هنا"، بما يعكس موقعه كأحد أهم الأحداث العالمية التي تحدّد الاتجاهات المقبلة لصناعة الطيران والفضاء.

دورة قياسية: آلاف المشاركين ومئات الطائرات
ويستضيف الحدث أكثر من 1,500 جهة عارضة بينها 440 تشارك للمرّة الأولى، إلى جانب 148 ألف زائر و490 وفداً عسكرياً ومدنياً من 115 دولة. ويشهد إقامة 21 جناحاً وطنياً، من بينها المشاركة الأولى للمملكة المغربية، إضافة إلى 98 شاليهاً ومنطقة عرض جديدة تمتد على 8,000 متر مربع، و120 شركة ناشئة و50 مستثمراً.

وسيكون الزوّار على موعد مع عرضٍ لأكثر من 200 طائرة، تغطّي الطائرات التجارية والعسكرية وطائرات رجال الأعمال والمسيّرات، إضافة إلى حلول الطيران المتطورة. وتشمل القائمة طائرات حديثة مثل "جوباي أفييشن" الكهربائية للإقلاع العمودي، وكومّاك C919 وC909، وغيرها.

أكبر جناح فضاء في تاريخ المعرض
وتشهد دورة هذا العام أكبر جناح فضائي يُقام ضمن المعرض، بتنظيم مشترك مع وكالة الإمارات للفضاء. وسيتيح الجناح منصة لعرض المشاريع الدولية والشركات الناشئة والابتكارات المتقدمة، إلى جانب مؤتمر فضائي على مدار يومين يشارك فيه أكثر من 50 خبيراً ورائد فضاء.

وأكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي أن المعرض يعكس التقدّم الكبير الذي حقّقته الإمارات في قطاع الفضاء، ودورها المتنامي في بناء اقتصاد فضائي مستدام وتعزيز الشراكات الدولية.

تركيز على الدفاع والابتكار الجوي
من جانبه، قال اللواء الركن مبارك سعيد غافان الجابري إن الدورة الحالية تسلّط الضوء على التزام دولة الإمارات بالابتكار في مجالي الدفاع والأمن الوطني، من خلال الاستثمار في التقنيات المتقدّمة واستضافة أبرز فرق الاستعراض الجوي.

وتشهد نسخة 2025 أول تحليق لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية في تاريخ المعرض، في خطوة تعزز توجه دبي نحو تطوير النقل الجوي الحضري.

برنامج مؤتمرات هو الأوسع تاريخياً
ويقدّم المعرض برنامج مؤتمرات يعدّ الأكثر شمولاً منذ انطلاق الحدث، مع أربعة مسارح و12 مساراً تخصّصياً يشارك فيها أكثر من 450 متحدثاً. وتشمل الجلسات موضوعات تتراوح بين الصيانة والعمرة، مروراً بالتحوّل الرقمي في المطارات والطيران، وصولاً إلى الأمن السيبراني وتقنيات المطارات الحديثة.

وأكّد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي  بول جريفيث أن الدورة الحالية تمثّل فرصة لعرض أحدث توجّهات القطاع، بما في ذلك التشغيل المستدام للطائرات الذي سيُقدّم بالتعاون مع "دناتا" و"فلاي دبي" وأكثر من 30 شريكاً.

فعاليات وعروض للمرة الأولى
وتتواصل فعاليات المعرض حتى المساء للمرّة الأولى، مع عروض طيران ليلية، وعروض الدرون، وحفل خاص في "سكاي دايف دبي"، إضافة إلى منطقة "سكاي فيو" المخصّصة للمتابعين والمهتمين.

ويقدّم المعرض منصّة "فيستا" للشركات الناشئة، إلى جانب مناطق مخصّصة للابتكار والاستدامة والعافية، ومبادرات جديدة تشمل توفير وقود الطيران المستدام وتشغيل المعدات الأرضية بالحلول الكهربائية.