المصدر 24 - قبل زيارة ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأسبوع المقبل إلى البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يدرس الموافقة على صفقة لتزويد السعودية بطائرات مقاتلة من طراز إف-35، وفي حال تمت هذه الصفقة قد تعيد رسم خريطة التوازن الجوي في منطقة الشرق الأوسط. 

البنتاجون يحذر من تسريب معلومات سرية للصين

الصفقة العسكرية المرتقبة، تثير مخاوف من جانب البنتاجون حيث حذر تقرير استخباراتي  من أن الصين قد تحصل على تكنولوجيا الطائرة إذا تمت عملية البيع إلى السعودية. 

إعادة رسم خريطة السيادة الجوية للشرق الأوسط

وحصول السعودية على هذه المقاتلات من الجيل الخامس، سيغلق الباب أمام الاحتكار الإسرائيلي لهذا النوع من الطائرات، التى ترفض أن يكون هناك تغيير في ميزان القوى الجوية.

ذكر موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي لم يكشف عن هويته قوله: "لا تعارض إسرائيل بيع طائرات إف-35 الأمريكية للسعودية، لكنها تريد أن يكون البيع مرتبطا بتطبيع علاقات المملكة مع تل أبيب".      

وكان ترامب، أكد على أنه يفكر جدياً في الموافقة على صفقة إف-35 السعودية، قائلاً في تصريحات صحفية:"يريدون شراء الكثير من الطائرات، وأنا أدرس ذلك. لقد طلبوا مني دراسته. يريدون شراء الكثير من طائرات إف-35، لكنهم في الواقع يريدون شراء أكثر من ذلك، طائرات مقاتلة. نحن نصنع أفضل الطائرات، ونصنع أفضل الصواريخ - لقد رأيتم ذلك عندما دمرنا القدرة النووية لإيران".

وقلل وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات من المخاوف من أن تُقوّض مبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية التفوق العسكري الإسرائيلي، رغم تحذيرات مسؤولي الدفاع الإسرائيليين من أن مثل هذه الصفقات قد تُقوّض التفوق النوعي لسلاح الجو الإسرائيلي. وقال: "الأمريكيون ورئيس الوزراء ملتزمون بالحفاظ على تفوق جيش الدفاع الإسرائيلي. ولا شك لديّ في أنه سيُحافظ عليه".

المقاتلة إف 35 .. شبح جوي متخفي!

وأبرز مميزات طائرة F-35 هى قدرتها المتقدمة على التخفي، والاستشعار المتكامل الذي يجمع معلومات من ساحة المعركة، والاتصال الشبكي المتقدم لتبادل المعلومات مع القوات الأخرى، وتعدد المهام لتنفيذ أدوار قتالية متنوعة، وقدرتها على التحديث المستمر للحفاظ على التفوق التكنولوجي. هذه الميزات تجعلها منصة قتالية متعددة الأدوار قادرة على اكتشاف التهديدات، والمشاركة في المعارك، وقيادة العمليات.

كما تتميز أجهزة استشعار متقدمة، حيث تجمع حزمة أجهزة الاستشعار المتكاملة وتدمج وتوزع معلومات أكثر من أي طائرة مقاتلة سابقة. ويمكنها تنفيذ مهام مختلفة، من القتال الجوي إلى الهجوم الأرضي.

كما أنها قاردة على حمل الأسلحة داخليًا للحفاظ على ملف التخفي، وهي ميزة رئيسية مقارنة بمقاتلات الجيل الرابع التي تستخدم حاويات خارجية.