خميس الخنجر يرشح نفسه لمنصب رئيس وزراء العراق؟ النهار تتحقق FactCheck - المصدر 24

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خميس الخنجر يرشح نفسه لمنصب رئيس وزراء العراق؟ النهار تتحقق FactCheck - المصدر 24, اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 03:05 مساءً

المصدر 24 - تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يدّعي أنَّ زعيم تحالف "سيادة الوطني- تشريع" خميس الخنجر أعلن ترشّحه لمنصب رئيس وزراء العراق، بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية. إلا أنَّ هذا الخبر مختلق. FactCheck#

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

 

في الادّعاء المتداول، قالب إخباري يتضمّن صورة للخنجر مع خبر جاء فيه (من دون تدخّل): "خميس الخنجر يعلن ترشحه لمنصب رئيس وزراء العراق".

الخبر الخاطئ المتناقل (فايسبوك)

 

 

وقد تحقّقت "النّهار" من الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح:


1- في المرحلة الأولى، بحثنا في الصفحات الشخصية لخميس الخنجر، وموقعه الرسمي، وموقع تحالف السيادة، والقناتين اللتين يملكهما: "الفلّوجة" و"يو تي في". كذلك راجعنا مقابلاته الصحافية والبيانات الرسمية الصادرة عن تحالفه، ووكالة الأنباء العراقية (واع) الرسمية، ووكالات الأنباء المحلية الأخرى. وتبيّن أنَّه ليس هناك أي مصدر يوثق هذا الإعلان، سواءً في مقابلة مصوّرة أو في مقال صحافي.

 

2- في المرحلة الثانية، عثرنا على https://www.instagram.com/p/DQ6ZDYTjMAJ/ آخر نشرته إحدى الوكالات المحلية، وأشارت فيه إلى أنَّ الخنجر أدلى بهذا الإعلان لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

لقطة شاشة للمنشور (إنستغرام)

لقطة شاشة للمنشور (إنستغرام)

 

لذلك بحثنا أيضاً في موقع "أسوشيتد برس"، بالعربية والإنكليزية، عن "خميس الخنجر يعلن ترشحه لمنصب رئيس وزراء العراق- Khamis Al-Khanjar announces his candidacy for the position of Prime Minister of Iraq". ولكن لم نعثر على أي نتائج، لا بل ليست هناك أي مقابلة مع الخنجر في الوكالة. وهذا يشير إلى أنَّ مصادر النشر تعمّدت نسب الخبر إلى الوكالة الاميركية في محاولة للتنصّل من مسؤوليتها.

 

3- وعند مراجعة التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الخنجر، تبيّن أنَّه تحدّث فقط عن  واعتقاده أنَّها "فرصة كبيرة للعراق للبدء من جديد ولعب دوره المعتاد في الساحات العربية والإسلامية والدولية، للتعايش مع التغييرات الكبرى في المنطقة، والتزام قضايا الأمة".

 

وقال في مقابلة: "للمرة الأولى، هناك تقارب بين الكتل السياسية من جميع المكونات التي تؤمن ببناء مؤسسات الدولة بطريقة عادلة، بما يشمل جميع مكونات الشعب العراقي، التي تؤمن بتقييد السلاح بالدولة، وإنهاء قضية المليشيات المسلّحة. لذلك، أعتقد أن هناك فرصة كبيرة في هذه الانتخابات للتغيير".

وفي قال إنَّ "هذه الانتخابات تؤكد وحدة العراق وتقدمه المستقبلي، وأتمنى سير الأمور بسلاسة. وفي ضوء النتائج، ستكون هناك تفاهمات بدأت بالفعل بين جميع الأطراف من الشيعة والسنة والأكراد. ونأمل سير الأمور بسرعة وبدون مشاكل".

 

وتابع: "صوتت شخصياً لصفاء المشهداني، شهيد السيادة الذي ضحى بحياته من أجل هذا الاحتفال الانتخابي، والعراق وقوته".

 

 

 

وفي النتيجة، لم يتطرّق الخنجر إلى ما ورد في الخبر المتداول.

عرف

ويأتي تداول هذا الخبر الخاطئ عقب إعلان النتائج غير النهائية للانتخابات البرلمانية العراقية، في 12نوفمبر/تشرين الثاني الجاري و13 منه، ودخول العراق مرحلة المفاوضات التحالفية التي قد تمتد أشهراً.

 

ويمكن أن يعتبر الادعاء بعيداً جداً عن الواقع من الناحية السياسية وواقع التحالفات، إذ أنَّ الطبقة السياسية في العراق اعتادت استخدام دستور خاص بها، جعل من حصص المناصب العليا "عرفاً سياسياً" خُصّص بموجبه منصب رئاسة الجمهورية للكرد، ورئاسة البرلمان للعرب السنّة، ورئاسة الوزراء للشيعة.

 

وهذا العرف مستمر، رغم  إعلامية لكسره وتغيير المعادلة. وأصبح كل طرف يعلم ما هو استحقاقه السياسي. 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق