نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بي بي سي آخر العنقود.. معارك ترامب مع الإعلام الأمريكي - المصدر 24, اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 01:20 صباحاً
المصدر 24 - وصف الكثيرون دونالد ترامب بأنه “رجل يُحب المقاضاة”، وليس من قبيل المصادفة أن يكون الإعلام في قلب هذا التصنيف.
فبعد دخوله الساحة السياسية، تحولت الضغوط الإعلامية إلى قضايا قانونية مكثفة، حيث رفع دعاوى متعددة ضد شركات إعلامية كبرى بدعوى التشهير والتحريف الإعلامي - وهي استراتيجية لم تكسبه دائمًا الانتصار، لكنها بلا شك رسّخت صورته كمحارب لمن نظر إليهم على أنهم “أعداء صحفيون”.
عدد القضايا الإعلامية ضد ترامب
وفق تحليلات صحفية، كان هناك ما يقارب 34 دعوى إعلامية أو دعاوى تشهير منذ عام 2015 بين ترامب وكيانات إعلامية مختلفة.
وتشير المصادر إلى أن نحو 59٪ من هذه القضايا رفعتها جهات مرتبطة بترامب، سواء من شخصه أو من شركاته.
بالإضافة إلى ذلك، في عام 2023، قامت شركة Trump Media & Technology Group (TMTG)، المملوكة لترامب، برفع دعوى تشهير ضد 20 منظمة إعلامية بسبب تغطية مالية.
أبرز الدعاوى القانونية ضد شركات الإعلام
نيويورك تايمز
في سبتمبر 2025، قدم ترامب دعوى تشهير ضد صحيفة نيويورك تايمز بقيمة 15 مليار دولار، متهمًا الصحيفة بتقديم سرد “خالٍ من الحقائق” حول تاريخه التجاري ومواقفه السياسية قبل الانتخابات.
وول ستريت جورنال
رفع ترامب أيضاً دعوى ضد وول ستريت جورنال ومالكها روبرت مردوخ بقيمة 10 مليارات دولار، رداً على تقرير نُشر عن رسالة عيد ميلاد نُسبت إليه أرسلها إلى جيفري إبستين، والتي وصفها بأنها “افتراء فاحش”.
نظام البث التلفزيوني
ادعى ترامب في دعوى أن برنامج “60 Minutes” التابع لـ CBS قد حرّف مقابلة مع نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس بطريقة “مضلّلة سياسياً”، ساعياً لتعزيز صورة هاريس.
في يوليو 2025، توصل الطرفان إلى تسوية ودفعت شركة Paramount (مالكة CBS) 16 مليون دولار لدعم مكتبة ترامب الرئاسية.
كجزء من الاتفاق، التزمت Paramount بأن تنشر 60 Minutes نصوصاً مقابلات المرشحين الرئاسيين مستقبلاً، ضمن ضوابط قانونية وأمنية.
ABC News
وقّعت ABC أيضًا تسوية مع ترامب بعد دعوى تشهير ضد مذيعها جورج ستيفانوبولوس، دفعت الشبكة 15 مليون دولار لصالح مكتبة ترامب الرئاسية، بالإضافة إلى مليون دولار أتعاب محاميه.
تحليل استراتيجي
يكشف تصاعد هذه الدعاوى أن ترامب لا يستخدم القضاء كملجأ أخير فقط، بل كأداة استراتيجية لمواجهة ما يسميه “الأخبار المزيفة”.
التحركات القانونية تمثل ضغطًا مزدوجًا: الرد على التغطية الإعلامية التي يراها منحازة ضده، وفي الوقت نفسه إرسال رسالة إلى وسائل الإعلام بأن التصريحات التي تنتقده قد تُترجم إلى دولارات بالمحكمة.
هذا الأسلوب يثير تساؤلات مهمة حول حرية الصحافة والضغط على المؤسسات الإعلامية الكبرى، خاصة عندما تقبل بعض الشركات التسوية بدلاً من خوض معركة قضائية أمام القضاء.
التسويات مثل تلك مع CBS وABC قد تشهد كتطبيعٍ لطريقة تعامل ترامب مع ما يعتبره “هجمات إعلامية”، وهي استراتيجية يمكن أن تشكّل سابقة في ساحة حرية التعبير.
باختصار، عدد القضايا التي رفعها (أو دعا بها) ترامب ضد شركات الإعلام الأمريكية يصل إلى عشرات منذ انخراطه في السياسة، وشملت بعض أكبر الأسماء الصحفية والتلفزيونية في الولايات المتحدة.
من نيويورك تايمز إلى CBS وABC، يُظهر هذا النمط أن محاكم الولايات المتحدة باتت ساحة من ساحات تصادم ترامب مع خصومه الإعلاميين. في النهاية، تبقى هذه المواجهات القانونية جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيته السياسية — حرب قضائية موجهة ضد “الإعلام المعادي”.













0 تعليق