المصدر 24 - يبقى كأس العالم المونديال للمنتخبات حلم كل لاعب كرة قدم، حتى وإن حاز على ألقاب أوروبية وعالمية، فهو الاختبار الحقيقي للموهبة والشخصية كما وصفه الأسطورة البرازيلية بيليه، حيث يقيس القدرة على التألق تحت ضغط أعلى منافسة في تاريخ اللعبة.

 وعلى الرغم من المجد الكبير الذي حققه بعض اللاعبين، فإن قائمة طويلة من الأساطير لم تتح لهم فرصة المشاركة في المونديال، لأسباب تراوحت بين الإصابات، سوء الحظ، صراعات سياسية أو ضعف منتخبهم الوطني.

ألفريدو دي ستيفانو: أسطورة ريال مدريد الغائبة عن المونديال

ألفريدو دي ستيفانو، الذي غيّر تاريخ كرة القدم بمهاراته وإنجازاته مع ريال مدريد، لم يذق طعم المشاركة في كأس العالم، رغم أنه لعب للأرجنتين وإسبانيا. 

فالمنتخب الأرجنتيني انسحب من مونديال 1950، وفشل في التأهل عام 1954، بينما حرمته الإصابة من المشاركة في مونديال 1962، ليبقى الحلم الأكبر بعيدًا عنه رغم تألقه العالمي.

جورج بيست وكوبالا: ساحر وأسطورة بين الجيل والسياسة

جورج بيست، الساحر الأيرلندي، لم يظهر على المسرح العالمي بسبب ضعف منتخب أيرلندا الشمالية رغم قدراته الفذة، بينما لازلو كوبالا نجم برشلونة التاريخي لم يتمكن من المشاركة بسبب إصابته قبل مونديال 1962 وصراعات سياسية وهوياته الكروية المتعددة، مما جعله ضحية للظروف أكثر من أي سبب آخر.

مأساة فالنتينو مازولا وكارثة سوبرجا

فالنتينو مازولا، قائد تورينو الإيطالي، كان أحد أبرز اللاعبين المتوقع أن يرفع كأس العالم 1950، لكن حادثة سقوط الطائرة الشهيرة "سوبرجا" عام 1949 أنهت حياته ومسيرة الفريق بالكامل، لتبقى ذكرى هذا اللاعب مرتبطة بالحلم المفقود والمأساة التاريخية.

أساطير لم يكتمل لهم حلم المونديال

من بينهم جورج وياه الفائز بالكرة الذهبية وأول أفريقي يحققها، الذي حمل منتخب ليبيريا على عاتقه ولم يتمكن من التأهل للمونديال 2002 بفارق نقطة واحدة، وريان جيجز أسطورة مانشستر يونايتد الذي لم يلعب كأس العالم بسبب ضعف منتخب ويلز، وإيان راش هداف ليفربول، الذي لم يشهد أي بطولة كبرى مع منتخب بلاده.

جونار نوردال، هداف ميلان التاريخي، حرمه النظام السويدي من اللعب مع المنتخب بسبب القيود على المحترفين، بينما إريك كانتونا، المتمرد الفرنسي، غاب عن المونديال نتيجة خلافاته مع الاتحاد الفرنسي، وعبيدي بيليه أسطورة غانا وأفريقيا لم يتمكن من التأهل لكأس العالم رغم تألقه القاري.