نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حكاية صادمة أعادت فتح جراح تفجيرات عمّان - المصدر 24, اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 01:10 صباحاً
المصدر 24 - وفي حديثه خلال برنامج "واجه الحقيقة" على شاشة القاهرة الإخبارية، أوضح حمودة أن العقاد كان يقف في بهو فندق "جراند حياة" في العاصمة الأردنية ينتظر ابنته ريما لتحيتها والاحتفال معها بزفاف إحدى قريباتهم، قبل أن ينفجر انتحاري من تنظيم القاعدة داخل القاعة، مخلفًا عددًا كبيرًا من الضحايا.
كانت ريما الأقرب إلى موقع التفجير، وفارقت الحياة فورًا، فيما توفي العقاد بعد يومين متأثرًا بجراحه في 11 نوفمبر 2005.
وأشار حمودة إلى أن تفجيرات عمّان لم تكن حادثًا منفردًا، بل سلسلة من الهجمات الانتحارية المتزامنة التي استهدفت ثلاثة فنادق كبرى في العاصمة، وكان يتردد عليها دبلوماسيون وشخصيات عربية وأجنبية.
وقد تبنى تنظيم القاعدة في العراق بقيادة الزرقاوي تلك العملية، التي هزت الأردن والعالم العربي في حينها.
واستعاد حمودة تفاصيل من سيرة ريما العقاد، موضحًا أنها نشأت في لوس أنجلوس وتخرجت في جامعة جنوب كاليفورنيا، ثم حصلت على درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط من الجامعة الأمريكية في بيروت، وكانت الأقرب إلى قلب والدها.
ولفت إلى أن وفاة ريما كانت سببًا رئيسيًا في انهيار العقاد نفسيًا وإحساسه بفقدان رغبته في التمسك بالحياة.
وبيّن حمودة أن العقاد الذي قضى حياته بين الولايات المتحدة والعالم العربي—كان دائم الفخر بجذوره العربية وهويته الإسلامية، ولم يتردد يومًا في الدفاع عن صورة الإسلام وتقديمه بعمق واعتدال في أعماله الفنية، وعلى رأسها فيلم "الرسالة".
وأضاف أن المفارقة المؤلمة تكمن في أن الرجل الذي حاول محاربة التشويه والتطرف انتهت حياته على يد الإرهاب ذاته الذي سعى إلى كشف زيفه.
واختم حمودة بأن العقاد نُقل إلى مسقط رأسه في مدينة حلب ليُدفن فيها، راجعًا إلى سوريا التي حملها في قلبه طوال حياته، لكن هذه المرة محمولًا على الأكتاف، في مشهد لا يقل ملحمية عن أعماله التي خلدها التاريخ.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل









0 تعليق