المصدر 24 - أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق ميزة الدردشات الجماعية في تطبيق ChatGPT، في خطوة جديدة تهدف إلى تحويل المحادثات الرقمية إلى تجربة تعاونية تجمع الأصدقاء والزملاء والعائلة مع الذكاء الاصطناعي، لتسهيل العصف الذهني وتنظيم الحوار في الوقت الفعلي، وتبدأ الشركة بإطلاق الميزة على شكل تجربة تجريبية في أربع مناطق فقط تشمل اليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وتايوان، مع خطط للتوسع لاحقًا بعد جمع ملاحظات المستخدمين حول الأداء والاستخدام.

كيفية إنشاء المجموعات والانضمام

تتيح الميزة الجديدة للمستخدمين إنشاء مجموعات عبر الضغط على أيقونة الأشخاص في التطبيق، حيث يحصل منشئ المجموعة على رابط قابل للمشاركة يمكن لأي شخص لديه حساب مجاني أو مدفوع الانضمام من خلاله، مع قدرة كل مجموعة على احتواء ما يصل إلى 20 مشاركًا، سواء لتخطيط مشروع مشترك أو لإجراء مناقشات لا تنتهي عادة باتفاق.

وفي حال رغب المستخدم في تحويل محادثة فردية إلى جماعية، يقوم ChatGPT بإنشاء نسخة جديدة من المحادثة لضمان بقاء الدردشة الفردية دون تعديل، بينما يُطلب من كل عضو إعداد ملف تعريفي بسيط يضم الاسم واسم المستخدم والصورة لتسهيل متابعة المشاركين.

سلوك ChatGPT داخل المجموعات

تظهر المجموعات ضمن قسم مخصص في الشريط الجانبي، لتسهيل الرجوع إليها أثناء التخطيط للرحلات أو تعديل العروض التقديمية أو حتى مناقشة خطط العشاء، ويتميز ChatGPT في هذا الوضع بسلوك مختلف عن المحادثات الفردية، إذ لا يرد على كل رسالة مباشرة، بل يتدخل وفق سياق الحوار عند الحاجة، مع إمكانية الإشارة إليه بالعلامة @ لاستدعائه، كما يمكنه استخدام الرموز التعبيرية لإظهار تفاعلات صامتة مثل الإعجاب، ويمكن لمنشئ المجموعة إضافة أو إزالة المشاركين، بينما يتيح التطبيق للأعضاء إعادة تسمية الدردشة أو كتم الإشعارات وتخصيص التعليمات لتصبح أكثر رسمية في مجموعات العمل وأكثر مرحًا في مجموعات الأصدقاء.

التقنية والخصوصية

تعتمد المجموعات على نظام GPT-5.1 Auto الذي يختار أفضل نموذج لكل مستخدم وفق نوع حسابه لضمان أفضل أداء، وتظل أدوات ChatGPT الرئيسية متاحة، مثل البحث على الويب ورفع الصور ومشاركة الملفات والإملاء الصوتي وتوليد الصور، مما يجعل المجموعات منصة متكاملة للتخطيط وإعداد المحتوى وتصميم الملصقات دون مغادرة الدردشة، مع التأكيد على أن الذاكرة الخاصة بالمستخدمين لن تُفعل داخل المجموعات، وأن المحتوى المشترك لن يتم حفظه، كما يمكن لأي شخص مغادرة المجموعة في أي وقت باستثناء منشئها، مع تفعيل مرشحات المحتوى الحساس تلقائيًا في حالة انضمام قاصر، مع إمكانية تعطيل الميزة للأطفال بالكامل.

تظل الدردشات الجماعية في ChatGPT في مرحلة الاختبار، لكنها تحمل إمكانية تحويل التطبيق إلى غرفة اجتماعات رقمية، زميل دراسة افتراضي، مخطط حفلات، أو حتى معالج جماعي، لتصبح نقطة التقاء رقمية تجمع الأشخاص والذكاء الاصطناعي في تجربة واحدة متكاملة.