المصدر 24 - أكد مدرب منتخب إنكلترا توماس توخيل أنه يشعر بتقدير في إنكلترا، على عكس ما كان الوضع عليه في ألمانيا، مجيباً عن سؤال طُرح عليه في المؤتمر الصحافي إذا ما كان يُفكر بغناء النشيد الوطني الإنكليزي خلال كأس العالم 2026.

عندما استلم توخيل منصبه كمدرب جديد لمنتخب "الأسود الثلاثة"، بعد فترة طويلة مع غاريث ساوثغيت، لم يؤيّد الجميع هذا القرار. بعض وسائل الإعلام أرادت مديراً فنياً بريطانياً، لكنّ مدرب بايرن ميونيخ وتشيلسي السابق شدّد على أنه "فخور" بتولي مهمة قيادة إنكلترا نحو أول لقب لكأس العالم منذ عام 1966.

وصرّح توخيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2024: "أنا فخور جداً بالحصول على شرف قيادة منتخب إنكلترا. لطالما شعرت بارتباط شخصي مع كرة القدم في هذا البلد، وقد منحتني بالفعل لحظات لا تُصدّق. الحصول على فرصة لتمثيل إنكلترا امتياز كبير، والعمل مع هذه المجموعة الخاصة والموهوبة من اللاعبين أمر مثير للغاية".

توخيل يُقارن إنكلترا بألمانيا
وقاد المدرب الألماني فريق تشيلسي للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2021 قبل إقالته عام 2022. وعلى الرغم من أنه قضى معظم مسيرته التدريبية في ألمانيا، اعترف توخيل بأنّ لديه مودة خاصة تجاه إنكلترا، وهو شعور لا يجده دائماً في وطنه.

وقال: "أشعر أننا نميل إلى انتقاد بعضنا البعض كثيراً في ألمانيا، خصوصاً اللاعبين والمدربين، ليس فقط أنا. من الصعب جداً الإفلات من ذلك عندما تكون داخل المنظومة… هذه الصورة استمرّت لسنوات طويلة. شعرت بتقدير أكبر في إنكلترا، نعم. هذا مجرّد واقع".

هل يُغنّي النشيد الإنكليزي؟
ويُعد توخيل ثالث مدرب غير إنكليزي يتولى قيادة "الأسود الثلاثة" بعد سفين غوران إريكسون وفابيو كابيلو.

وفي تصريح للصحافيين، أشار توخيل إلى أنني "سأكسب هذا الحق عبر النتائج، وبناء المجموعة، والقيام بعملي بشكل صحيح، وخلق شعور يجعلكم أنتم أيضاً تقولون في مرحلة ما: "حان الوقت لتغنيه، لقد كسبت هذا الحق وأصبحت رجلاً إنكليزياً بحق الآن". ربما عليّ أن أتعمّق أكثر في الثقافة وأن أكسب هذا الحق منكم، ومن اللاعبين، ومن الجماهير، حتى يشعر الجميع أنني يجب أن أغنيه الآن، أنني واحد منكم، أنا المدرب الإنكليزي، ويجب أن أغنيه".

وعندما سُئل عمّا إذا كان يشعر بأنه كسب بالفعل حق غناء النشيد الآن، ابتسم وأجاب: "هل تعتقدون أنني وصلت إلى ذلك؟ سأفكر في الأمر".

وسُئل مجدداً إذا كان من الممكن أن يُنشد النشيد في كأس العالم، فأجاب: "ربما… لنرَ".

وتأمل إنكلترا في إنهاء التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بنسبة انتصارات 100 في المئة بعدما تغلبت على صربيا 2-0 يوم الخميس لتحقق سبعة انتصارات في سبع مباريات.

ويواجه المنتخب الإنكليزي نظيره الألباني صاحب المركز الثاني في المجموعة غداً الأحد. كما يسعى المنتخب لإنهاء التصفيات من دون أن تهتز شباكه، إذ يمتلك فريق توخيل فارق أهداف +20.