كوريا الجنوبية تعود إلى شراء الذهب للمرة الأولى منذ 2013 - المصدر 24

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كوريا الجنوبية تعود إلى شراء الذهب للمرة الأولى منذ 2013 - المصدر 24, اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 07:55 صباحاً

المصدر 24 - بعد أكثر من عقد من التوقف، يدرس بنك كوريا المركزي العودة إلى شراء الذهب للمرة الأولى منذ عام 2013، في خطوة تعكس تحولاً واضحاً في استراتيجيته لإدارة الاحتياطيات الأجنبية، وسط موجة عالمية من شراء البنوك المركزية للذهب. ويأتي هذا القرار في وقت تتزايد فيه الضبابية الاقتصادية وتتراجع الثقة بالأصول المقوّمة بالدولار الأميركي، ما دفع العديد من الدول إلى تعزيز حيازاتها من المعدن الأصفر وسيلة للتحوّط وتنويع الاحتياطيات.

 

وأعلن مدير قسم استثمار الاحتياطيات في بنك كوريا هيونغ-سون جونغ خلال مؤتمر رابطة سوق لندن للسبائك في كيوتو، أن البنك “يخطط للنظر في شراء الذهب الإضافي من منظور متوسط إلى طويل الأجل”، ما يشير إلى تحوّل في نهج البنك الذي التزم منذ عام 2013 سياسة المراقبة من دون أي عمليات شراء جديدة. وتبلغ احتياطيات كوريا الحالية من الذهب 104.4 أطنان فقط، أي نحو 2.8٪ من إجمال احتياطاتها الأجنبية، وهي نسبة أدنى بكثير من احتياطيات الصين واليابان اللتين تقتربان من 7٪.

 

يأتي هذا التحرّك الكوري في وقت يواصل فيه العالم إعادة تشكيل سياسات الاحتياطيات. فخلال النصف الأول من عام 2025، زادت 23 دولة من حيازاتها من الذهب، بينما تتوقع تقارير مجلس الذهب العالمي أن تتجاوز مشتريات البنوك المركزية هذا العام 900 طن، وهو مستوى قياسي تاريخي يعكس تآكل الثقة بالدولار وسندات الخزانة الأميركية، وبخاصة مع تصاعد العجز المالي في الولايات المتحدة وتزايد التوترات الجيوسياسية.

 

ولتحفّظ كوريا الطويل حيال الذهب جذور سابقة. ففي ما بين 2011 و2013، اشترى البنك المركزي نحو 90 طناً من الذهب عندما كانت الأسعار مرتفعة، قبل أن تهبط بحدّة لاحقاً، ما خلق ما وصفه الخبراء بـأنه "الصدمة النفسية" التي دفعت البنك إلى تجنب الشراء لعقد كامل. لكن الظروف الحالية مختلفة؛ فضعف الدولار، وتزايد التوقعات بخفض الفائدة الأميركية، وارتفاع التضخم العالمي جعلت الذهب يعود إلى دائرة الاهتمام كملاذ آمن وأصل استراتيجي.

كوريا الجنوبية (وكالات)

كوريا الجنوبية (وكالات)

 

 

ويرى خبراء كوريون أن الوقت حان لإعادة تقييم الدور الاستراتيجي للذهب ضمن احتياطيات البلاد. فبينما لا يدر الذهب أرباحاً، تكمن قيمته في تعزيز الاستقرار المالي والسيادة النقدية، وبخاصة في مواجهة تقلبات الأسواق. وإذا ما قررت كوريا فعلاً استئناف الشراء، فستكون تلك نقطة تحول رمزية ومؤثرة تشير إلى أن أحد أكبر اقتصادات آسيا يستعد لإعادة الذهب إلى قلب استراتيجيته المالية، في عالم تزداد فيه الأخطار وعدم اليقين.


موجة شراء الذهب لا تنتهي..
الاتجاه نحو الذهب أصبح ظاهرة عالمية هذا العام، إذ تجاوزت مشتريات البنوك المركزية مستوى غير مسبوق منذ نصف قرن. من الصين إلى بولندا وتركيا، تواصل الحكومات تنويع احتياطاتها بعيداً من الدولار، في إشارة إلى تحوّل النظام المالي نحو تعددية أكبر في الأصول الاحتياطية. وإذا مضى بنك كوريا في خطته، فإن ذلك قد يرسل إشارة قوية إلى الأسواق بأن آسيا تتجه نحو تعزيز استقلالها المالي، وربما يفتح الباب أمام "عصر ذهبي جديد" للبنوك المركزية. ومع تراجع الثقة بالعملات الورقية، قد يتحول الذهب مجدداً إلى مركز الثقل في النظام المالي العالمي!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق