المصدر 24 - أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه لن يقدم طلباً رسمياً للعفو إذا كان ذلك يعني الاعتراف بالذنب، وجاء ذلك بعد رسالة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يطالبه العفو عن نتنياهو. 

نتنياهو: محاكمتي أمر سخيف للغاية

وقال نتنياهو: "هذه المحاكمة سخيفة للغاية. هل يمكنكِ تخيّل ذلك؟ قضيت ثلاثة أيام أسبوعيًا في المحكمة أتحدث عن سبب حصول ابني يائير عندما كان في الخامسة من عمره، على دمية. إنها رشوة مريعة! أو كيف حصلتُ على بعض السيجار من صديق. أعني، الأمر برمته سخيف"

وأضاف نتنياهو عن محاكمته بتهم الفساد وفترة محاكمته: "إنها تضر بالمصالح الأمريكية والإسرائيلية على حد سواء، وهو ما قاله ترامب أيضًا".

وتابع قائلاً:"يجب أن يكون لديّ وقت فراغ لمتابعة الأمور التي ستحدد مستقبل إسرائيل ومستقبل السلام في الشرق الأوسط".

نتنياهو: لن أقدم طلباً رسمياً للعفو إذا كان ذلك يعني الاعتراف بالذنب

ونتنياهو متهم بالرشوة، بالإضافة إلى ثلاث تهم بالاحتيال وخيانة الأمانة، في ثلاث قضايا منفصلة تتعلق بمزاعم فساد ضده. وبدأت محاكمته عام 2020، وما زالت بعيدة عن النهاية.

وشدد نتنياهو على أنه لن يقبل العفو إذا كان يعني الاعتراف بالذنب وقال: "هذا لن يحدث. لا أحد يُشير إلى أنني سأفعل ذلك، وبالتأكيد لن أفعل ذلك".

وأمس، أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أنه تلقى رسالة من الأمريكي الرئيس دونالد ترامب، يطالب فيها منح العفو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتهم في العديد من قضايا تتعلق بالفساد والرشوة، واصفاً هذه المحاكمة أنها لأغراض سياسية موجهة ضد صديقه "بيبي". 

وقال ترامب في الرسالة: " أحترم تمامًا استقلال النظام القضائي الإسرائيلي ومتطلباته، إلا أنني أعتقد أن هذه القضية ضد بيبي، الذي ناضل إلى جانبي لفترة طويلة، بما في ذلك ضد الخصم القوي للغاية لإسرائيل، إيران، هي محاكمة سياسية غير مبررة".

ورد الرئيس الإسرائيلي على الرسالة قائلاً أن:" أي شخص يطلب العفو الرئاسي يجب أن يقدم طلبا رسميا وفقا للإجراءات المتبعة.". 

وسبق، وطالب ترامب من هرتسوغ العفو عن نتنياهو خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان الإسرائيلي في القدس الشهر الماضي. وفي خطابه الذي استمر أكثر من ساعة آنذاك قال ترامب: يا سيدي الرئيس، لماذا لا تمنحه عفوًا؟ سيجار وبعض الشمبانيا - من يهتم؟ في إشارة إلى تهم الاحتيال والرشوة وخيانة الأمانة، التي ينفيها نتنياهو.