تفاصيل برنامج الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2025

يشهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2025 في دورته السادسة والأربعين برنامجًا حافلًا بالعروض السينمائية والفعاليات الثقافية التي تجمع بين الأصالة والتجديد. فإلى جانب العروض الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، خصص المهرجان باقات متنوعة للأفلام القصيرة والوثائقية، لتلبية اهتمامات جمهور السينما بمختلف فئاته. كما يقدم المهرجان مجموعة من ورش العمل والندوات المتخصصة التي تهدف إلى خلق مساحة تفاعلية بين المبدعين الشباب وصُنّاع السينما العالميين، في إطار تبادل الخبرات وتعزيز الحوار الفني.

ومنذ انطلاقه عام 1976 تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، رسّخ المهرجان مكانته كأحد أقدم المهرجانات السينمائية في المنطقة العربية، محتفظًا بتصنيف الفئة «A» من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF) في باريس، ليقف جنبًا إلى جنب مع مهرجانات عالمية مرموقة مثل كان وبرلين وفينيسيا. واستمر المهرجان على مدار تاريخه في أداء دوره كجسر ثقافي يربط بين السينما المصرية والعالمية ويحتفي بالفن السابع بكل أشكاله.

حفل افتتاح استثنائي بمزيج من الموسيقى والتقنية

تفتتح الدورة الـ46 بحفل ضخم من إخراج المخرج محمد حمدي، يمتد من خمسين دقيقة إلى ساعة، داخل المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية الذي يستوعب أكثر من 1600 ضيف. ويقدم الحفل عرضًا موسيقيًا بصريًا يُعرض للمرة الأولى في تاريخ الأوبرا، يجمع بين المؤثرات الضوئية والجرافيك والتقنيات الرقمية الحديثة، في تجربة فنية تُبرز ملامح التطور التكنولوجي في السينما المصرية.

وأكد المخرج محمد حمدي أن التحضيرات استمرت عدة أشهر للوصول إلى مستوى يليق باسم المهرجان ومكانته العالمية، مشيرًا إلى أن الفكرة الأساسية للحفل هي تجسيد رؤية مستقبلية للسينما المصرية في ظل التحولات التقنية التي يشهدها العالم.

تكريمات ومفاجآت على السجادة الحمراء

يحمل الافتتاح أيضًا لمسة وفاء وتقدير، حيث يُكرَّم خلال الحفل ثلاثة من أبرز الأسماء في عالم السينما: النجم خالد النبوي، والمخرج الكبير محمد عبد العزيز، والمخرج التركي نوري بيلغي جيلان رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية لهذه الدورة. ويتولى كل من رئيس المهرجان حسين فهمي ووزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو تسليم التكريمات شخصيًا، يعقبها كلمات مقتضبة من المكرمين تعكس رحلتهم وتجاربهم السينمائية.

ويُختتم الحفل بمفاجأة غير مسبوقة تُقدَّم على السجادة الحمراء، حيث تُستخدم تقنيات تفاعلية حديثة تمنح الحضور تجربة بصرية فريدة ولمسة عصرية تُميز هذه الدورة عن سابقاتها، لتؤكد أن مهرجان القاهرة لا يزال منصة للابتكار والاحتفاء بالجمال السينمائي بكل أبعاده.