نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أزمة السودان تتفاقم: الجيش يرفض الهدنة ويُصرّ على الخيار العسكري وسط تحذيرات من انفصال ومعاناة إنسانية - المصدر 24, اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 09:10 مساءً
المصدر 24 - تتصاعد الأزمة في السودان مع تمسك الجيش بالخيار العسكري ورفضه أي هدنة أو مفاوضات سياسية، في موقف وصفه تحالف "صمود" بأنه سيؤدي إلى مزيد من الانقسام والمعاناة الإنسانية.
الجيش السوداني يرفض أي تفاوض أو هدنة
وأوضح خالد عمر، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي في تحالف صمود ، أن تصريحات وزير المالية في حكومة البرهان، جبريل إبراهيم، والتي أعلن فيها أن "الجيش سيواصل السيطرة على المدن دون تفاوض أو هدنة"، تعني للشعب السوداني "مزيدًا من الدمار والقتل والجوع والتشريد".
وأضاف عمر من خلال مقابلة مع سكاي نيوز أن استمرار رفض أي مبادرة سلام يساهم في زيادة معاناة المواطنين، مشددًا على أن الحل العسكري للأزمة غير ممكن، وأن الخيار الأمثل هو التوصل إلى حل سلمي عاجل ينهي الحرب دون تأخير.
تحركات تحالف "صمود" الإقليمية والدولية
وأشار القيادي إلى أن تحالف "صمود" كثف تحركاته الإقليمية والدولية مؤخرًا، من خلال لقاءات مع الاتحاد الأفريقي، الأمم المتحدة، وعدد من السفارات الغربية، بهدف دفع الجهود الجارية للتوصل إلى حل سلمي شامل.
كما أكد أن التحالف يعمل على دعم المظلة التنسيقية التي أنشأتها خمس منظمات إقليمية ودولية لتسهيل الحوار وإيجاد مخرج سلمي للأزمة.
المبادرة الرباعية فرصة لإنقاذ السودان
ومن جانبه أشاد عمر بالمبادرة الرباعية التي تقودها الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر، معتبرًا أنها الأكثر واقعية وفرصة حقيقية لتحقيق اختراق في الأزمة السودانية.
ودعا المجتمع الدولي إلى توحيد جهوده والضغط على الأطراف المتحاربة لقبول الهدنة وفتح الممرات الإنسانية لضمان وصول المساعدات للسكان المتضررين من الحرب.
الخطاب العسكري والانقسامات داخل الجيش
وحذر عمر من تصاعد الخطاب العسكري داخل الجيش، موضحًا أن معسكر القوات المسلحة ليس متجانسًا ويضم أطرافًا تستفيد من استمرار الحرب.
وأشار إلى أن من بينهم جبريل إبراهيم، الذي يجمع بين الانتماء الإسلامي والمصلحة في إطالة أمد النزاع، وهو ما يعرقل أي جهود للسلام ويزيد من الانقسام الداخلي.
في حديثه عن مستقبل الحكم، شدد عمر على أن السودان لا يمكن أن يُحكم بنظام عسكري أو بأيديولوجيا مغلقة مثل فكر الإخوان المسلمين، محملاً هذا النهج المسؤولية عن تقسيم السودان وإراقة الدماء في دارفور.
تحذيرات من مستقبل مظلم إذا استمرت الحرب
وحذر عمر من أن استمرار الحرب قد يدفع السودان إلى ما هو أسوأ من التقسيم، مضيفًا أن البلاد تشهد انقسامًا أمرًا واقعًا، وأن الحل السلمي والمدني الديمقراطي هو الخيار الوحيد لإنهاء الأزمة وإنقاذ السودان من الانهيار الكامل.














0 تعليق