أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب شؤون القدس في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هارون ناصر الدين، أن سياسة هدم المنازل لن تفلح في كسر إرادة المقدسيين، بل ستزيدهم تمسكًا بأرضهم وبيوتهم.

وقال ناصر الدين، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إن عمليات هدم بيوت المقدسيين، وآخرها هدم منزل المواطن موسى بدران في بلدة "سلوان"؛ تمثل حلقة في سلسلة الجرائم المتواصلة ضد أهل القدس، ضمن النهج الاحتلالي الاستيطاني التهويدي.

وأوضح أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق سياسة التهجير القسري التي ينتهجها الاحتلال لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وطمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة.

وطالب ناصر الدين الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بالتحرك الجاد لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، داعياًإلى تعزيز الرباط في المدينة، وتفعيل كافة سبل التصدي والمواجهة لصد سياسات التهويد والاقتلاع التي يمارسها الاحتلال.

يذكر أن طواقم بلدية الاحتلال هدمت منزل المقدسي موسى بدران بشكل يدوي في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وذلك عقب شروعه بهدمه ذاتياً قبل أيام لتفادي الغرامات المالية الباهظة.

وكانت سلطات الاحتلال أجبرت قبل أسبوع المواطن بدران على هدم منزله في حي "البستان" ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، في إطار سياستها التي تهدف إلى تهجير المواطنين، وتهويد الأحياء المقدسية.

وأفادت إحصائيات محلية، بأن 93 بناية هدمت في المدينة حتى نهاية أيار/ مايو الماضي، منها 53 منزلا، ضمن حملة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وفرض السيطرة الإسرائيلية.