المصدر 24 - أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أنه تلقى رسالة من الأمريكي الرئيس دونالد ترامب، يطالب فيها منح العفو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتهم في العديد من قضايا تتعلق بالفساد والرشوة، واصفاً هذه المحاكمة أنها لأغراض سياسية موجهة ضد صديقه "بيبي". 

ترامب يطالب العفو لنتنياهو 

وقال ترامب في الرسالة: " أحترم تمامًا استقلال النظام القضائي الإسرائيلي ومتطلباته، إلا أنني أعتقد أن هذه القضية ضد بيبي، الذي ناضل إلى جانبي لفترة طويلة، بما في ذلك ضد الخصم القوي للغاية لإسرائيل، إيران، هي محاكمة سياسية غير مبررة".

وأضاف:" لقد صمد رئيس الوزراء نتنياهو دفاعًا عن إسرائيل في وجه أعداء أقوياء وصعاب طويلة، ولا يمكن صرف انتباهه دون داعٍ"، مشيراً إلى عمق العلاقات التي تربطه مع الرئيس الإسرائيلى وقال:" اتفقنا منذ توليت منصبي في يناير على أن يكون التركيز منصبًا على إعادة الرهائن إلى ديارهم وإبرام اتفاقية السلام".

وتابع قائلاً:" وبعد أن حققنا هذه النجاحات غير المسبوقة، حان الوقت لندع بيبي يُوحد إسرائيل بالعفو عنه، وإنهاء هذه الحرب القانونية نهائيًا". 

ورد الرئيس الإسرائيلي على الرسالة قائلاً أن:" أي شخص يطلب العفو الرئاسي يجب أن يقدم طلبا رسميا وفقا للإجراءات المتبعة.". 

وسبق، وطالب ترامب من هرتسوغ العفو عن نتنياهو خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان الإسرائيلي في القدس الشهر الماضي. وفي خطابه الذي استمر أكثر من ساعة آنذاك قال ترامب: يا سيدي الرئيس، لماذا لا تمنحه عفوًا؟ سيجار وبعض الشمبانيا - من يهتم؟ في إشارة إلى تهم الاحتيال والرشوة وخيانة الأمانة، التي ينفيها نتنياهو.

شمبانيا وسيجار تضع مستقبل نتنياهو السياسي على المحك

ووجهت اتهامات إلى نتنياهو في عام 2019 في ثلاث قضايا، إحداها تتعلق بتلقي ما يقرب من 700 ألف شيكل (210 آلاف دولار) في شكل هدايا من رجال أعمال، بما في ذلك الشمبانيا والسيجار.

ويلعب رئيس إسرائيل دورا شرفيا إلى حد كبير، لكنه يتمتع بسلطة العفو عن المجرمين المدانين إذا كانت هناك ظروف غير عادية.

ومع ذلك، لم يصدر أي حكم في محاكمة نتنياهو المطولة، التي بدأت عام 2020، وتوقفت مرارًا خلال عامين من الحرب والاضطرابات في الشرق الأوسط. وقد دفع نتنياهو ببراءته ونفى ارتكاب أي مخالفات.

ونتنياهو، أول رئيس وزراء إسرائيلي يواجه محاكمة جنائية، أدلى بشهادته لأول مرة عندما استؤنفت قضيته المتعلقة بالفساد في 10 ديسمبر بتهم الرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة العامة في ثلاث قضايا منفصلة.