المصدر 24 - وقال شوبير في تصريحات عبر برنامجه الإذاعي "مع شوبير" صباح اليوم الأربعاء: "الشغل الشاغل داخل النادي الأهلي في الوقت الحالي هو ملف اللاعب المالي أليو ديانج، فهو أصبح مطلبًا أساسيًا ليس فقط لإدارة النادي، بل لجماهير الأهلي أيضًا، وكذلك للمدرب ييس توروب الذي نجح في توظيفه بشكل مميز داخل الملعب".

وأضاف شوبير: "للأمانة الشديدة، مارسيل كولر كان يوظف أليو ديانج بشكل رائع في البداية، لكنه فجأة تغيّر فنيًا في قراره تجاه اللاعب، لم يكن انقلابًا شخصيًا، بل فنيًا من وجهة نظر نحترمها، لكن في النهاية ديانج لاعب لا غنى عنه، ولذلك الأهلي يبحث الآن عن الطريقة المناسبة لتجديد عقده".

وتابع شوبير: "من وجهة نظري، الأهلي يمتلك ميزة وعيبًا في هذا الملف، في البداية، ديانج كان يرى أنه من غير المنطقي أن يُجدّد له العقد ثم يجلس احتياطيًا، وكان تركيزه على المشاركة في المباريات أكثر من الأمور المادية، الآن، ديانج مرتاح نفسيًا لأنه يلعب بانتظام، وهذه نقطة إيجابية قد تُسهّل التفاوض معه على التجديد".

وواصل شوبير: "لكن المشكلة أن ديانج في الموسم الذي قضاه في السعودية قدّم مستوى أكثر من رائع، وحين لم يكن يشارك بانتظام، شعر بالضيق قليلًا، دون أن يثير أي أزمة داخل الفريق، هذا الأمر فتح له الباب أمام أندية سعودية للتفاوض معه، خصوصًا بعدما جلس على مقاعد البدلاء مجددًا، بصراحة، لا أعلم إن كان قد وقّع لأحدها أو لا، ولكن كانت هناك مفاوضات بالفعل".

وأردف شوبير: "وكيله تلقّى عروضًا عديدة وبدأت الأندية في التفاوض معه بشكل جاد، وهنا تكمن المشكلة، ومع ذلك، الأهلي لديه رغبة شديدة جدًا في تجديد عقد اللاعب، وإن كان ديانج لم يمنح قراره النهائي بعد، إلا أن المفاوضات مكثّفة في هذا الشأن".

واستطرد شوبير: "من بين اللاعبين الذين يضعهم الأهلي في حساباته أيضًا حسين الشحات، فالإدارة لديها رغبة قوية في التجديد له، واللاعب نفسه يريد الاستمرار داخل النادي، لكن حسين لا يرحب بفكرة التجديد موسمًا بموسم، لأنه لا يريد أن يتفاجأ مثلما حدث مع عمرو السولية، حين تم التجديد له سنة بسنة ثم شكر النادي خدماته بعد فترة، لذلك، الشحات يفضّل التجديد لمدة عامين على الأقل لضمان الاستقرار".

وأردف شوبير: "ميزة مهمة قام بها الأهلي مؤخرًا في ملف التعاقدات أنه أغلق تمامًا ما يُعرف بـ (سقف الرواتب)، لأن البعض كان يردّد أن زيزو حين انضم للأهلي حصل على 100 مليون جنيه، وهذا غير صحيح على الإطلاق، سألت أكثر من شخص داخل النادي وأقسموا أن الرقم لم يصل لهذا الحد".

واستكمل شوبير: "الأهلي أوضح أنه لو أراد شراء زيزو من أي ناد لكان سيضطر لدفع قرابة 2 مليون دولار، أي حوالي 100 مليون جنيه، وبالتالي فإن منحه عقدًا قويًا يوازي قيمته السوقية يُعد استثمارًا في اللاعب وليس مبالغة مالية، لكن مسألة الـ100 مليون جنيه مجرد شائعة".

وشدد شوبير: "بهذا الشكل، الأهلي كسر فكرة الأرقام الفلكية، فلم يعد هناك من يتحدث عن 50 أو 70 أو 90 مليونًا، أصبح الوضع متوازنًا الآن، واللاعبون أنفسهم يدركون أن بيراميدز خفّض سقف التعاقدات لديه بشكل كبير، فلم يعد يمنح الرواتب الخيالية السابقة. قالوا ببساطة: هذا عرضنا، من يرغب فليتفضل، ومن لا يرغب فله الحرية".

وأضاف شوبير: "أما الزمالك فمشكلاته المالية متراكمة، في حين يعيش الأهلي حالة استقرار مالي، لكنه في الوقت نفسه لن يدفع أرقامًا خرافية كما يُشاع؛ لذلك بدأ السوق المصري كله يتحرك نحو نوع من التوازن المالي والعقلانية في التعاقدات".

واختتم شوبير: "اللاعبون اليوم يريدون التجديد مع الأهلي لكن بضمان الاستمرارية، بدلًا من أن يُقال له: جدد لعام واحد، يفضّل اللاعب التجديد لعامين أو ثلاثة ليشعر بالأمان، وانخفاض الأرقام في السوق المصري أصبح ميزة للجميع، سواء للأندية أو للاعبين".

الجدير بالذكر الأهلى نجح فى حصد لقب كأس السوبر المصري للرقم 16 بعد فوزه على الزمالك بهدفين نظيفين على ملعب محمد بن زايد فى الإمارات.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل