نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أبو الغيط: الشعب الفلسطيني تعرض لأبشع الجرائم والأفعال المنافية للإنسانية والأخلاق من محتلّ غاشم لا يحترم القانون الدولي - المصدر 24, اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 02:14 مساءً
المصدر 24 - شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية فـي الجلسة الافتتاحية للدورة (41) لمجلس وزراء العدل العرب، بحضور دكتور عبدالله محمد درف وزير العدل بجمهورية السودان رئيس الدورة (41) لمجلس وزراء العدل العرب.
أبو الغيط يشارك في الجلسة الافتتاحية للدورة (41) لمجلس وزراء العدل العرب
وفي بداية كلمته، وجه أبو الغيط الشكر والتقدير إلى وزير العدل بالمملكة العربية السعودية على رئاسته للدورة الأربعين لمجلس وزراء العدل العرب وعلى كلّ الجهود القيمة التي بذلها طيلة فترة رئاسته للمجلس. كما تقدم التهاني إلى الوزير الدكتور عبد الله محمد درف وزير العدل بجمهورية السودان على توليه رئاسة الدورة (41) للمجلس.

أبو الغيط: الشعب الفلسطيني تعرض لأبشع الجرائم والأفعال المنافية للإنسانية والأخلاق من محتلّ غاشم لا يحترم القانون الدولي
وقال خلال كلمته:" تُعقد هذه الدورة في توقيت دقيق من تاريخ منطقتنا، وسط كل التطورات والتجاذبات الدولية... لا تزال تُعاني المنطقة العربية من صراعات ونزاعات خطيرة تُمزق الدول، مع كل ما ينطوي على ذلك من آثار وتداعيات عابرة للحدود... من معاناة الشعب الفلسطيني الذي تعرض لأبشع الجرائم والأفعال المنافية للإنسانية والأخلاق من محتلّ غاشم لا يحترم القانون الدولي، ولا يبدي أي نية حقيقية لتحقيق السلام... إلى المعاناة المؤسفة التي يعاني منها المدنيون والأبرياء في السودان والتي لا بد أن تتوقف فوراً للحفاظ على أرواح الشعب وعلى سيادة ووحدة أراضي جمهورية السودان... فضلاً عن قضايا ملحّة أخرى، كانتشار الجماعات الإرهابية وتجارة المخدرات والمنظمات الإجرامية، إلى تدفقات اللاجئين والأزمات البيئية والصحية وغيرها".
وأضاف:" لا شك أن استمرار هذه النزاعات والمشاكل تُمثل بيئة مثالية للانفلات الأمني وانتشار النشاط الإجرامي وغير المشروع داخل الدول، وعبر الحدود.. وأقول دوماً إن الحلول الأمنية – على أهميتها البالغة وضرورتها المؤكدة – لا تكفي وحدها لمعالجة هذه المشكلات... وإنما يتعين العمل على اعتماد نهج متماسك وشامل للتعاون القضائي يوازن بين الضرورات الأمنية والمبادئ القانونية والالتزامات الإنسانية.. وذلك بهدف التوصل لحلول جذرية وناجعة للمُشكلات التي تُفرز هذه الظواهر الخطيرة".
وأكد إن:" الكثير من القضايا الأمنية المرتبطة بالنزاعات لها أبعاد سياسية واضحة، ولا يمكن معالجتها من دون معالجة هذه الأبعاد... كما أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تظل مؤثرات مهمة للحالة الأمنية بشكل عام"
أبو الغيط: التطرف السياسى ظاهرة عالمية تبعاتها ستطول كافة المجتمعات بما فيها مجتمعاتنا العربية
وتابع قائلاً:"لا يخفى على حضراتكم ما تشهده الأوضاع العالمية في هذه المرحلة من اضطراب وتوتر وتسارع لوتيرة التغيير... هناك – عالمياً – صعودٌ ملحوظ للتيارات المتطرفة... سواء في أقصى اليمين، أو في أقصى اليسار... وتساعد تكنولوجيا التواصل الاجتماعي على إذكاء حالات التطرف... ذلك أنها – كما نعلم – مصممةٌ لإبراز الآراء الصادمة، والأكثر تشدداً، إننا نعيش زمناً يتراجع فيه الاعتدال والوسطية السياسية مفسحين المجال للتطرف والغلو في كل الاتجاهات... وهي ظاهرة عالمية لاشك أن تبعاتها ستطول كافة المجتمعات، بما فيها مجتمعاتنا العربية".
أبو الغيط: الفكر التكفيري لا زال قادراً على بث سمومه وتقتضي المواجهة نفساً طويلاً
وقال أبو الغيط:" إن مناخ التطرف هو المولد الأكبر لظواهر العنف... وهو الحاضنة التي ينمو فيها الإرهاب... فالتطرف – في واقع الأمر – هو نوع من العنف الفكري الذي يبحث عن تجسيد عملي له... وتقتضي مواجهة العنف إدراك حالة التطرف والغلو الفكري التي يمر بها العالم بأسره في هذه المرحلة... كما تقتضي المواجهة تعزيز ثقافة مغايرة... وعدم الاستسلام للحالة المتطرفة التي تصنعها بعض وسائط التواصل الاجتماعي، خاصة بين الشباب من الجيل الأحدث... والذي يستقي ثقافته وأفكاره وتوجهاته من هذه الوسائط بشكل شبه حصري".
وأضاف:" أما فيما يتعلق بالإرهاب... خاصة ذلك الذي يتخفى وراء الشعارات الدينية... فإن آفته لازالت كامنة في التربة العربية... وبرغم نجاحات واضحة في دحره في أكثر من مكان... إلا أن المعركة لازالت مستمرة، والخطر يظل محدقاً... ولا مجال للتعاون أو الركون لما تحقق من نجاحات.. فالفكر التكفيري لازال قادراً على بث سمومه... وتقتضي المواجهة نفساً طويلاً.. وعملاً متضافراً بين جميع المؤسسات داخل الدولة الواحدة... وكذلك بين المؤسسات الأمنية والقضائية في جميع الدول العربية".
وأكد أبو الغيط، أن العمل العربي المشترك في المجالين العدلي والقضائي ضرورة لا غِنى عنها لحشد مواجهة جماعية متضافرة لهذه المشاكل، خاصة تلك العابرة للحدود.. وأيضاً لتبادل الرأي والتقدير بخصوص التطورات الناشئة والمستجدة في المجتمعات العربية، التي يجمعها الكثير من القواسم المشتركة، خاصة من النواحي الاجتماعية والثقافية.














0 تعليق