المصدر 24 - وأكد الوزير خلال هذه اللقاءات أن السياحة تمثل إحدى أدوات القوة الناعمة لمصر، فهي رسالة سلام وتواصل بين الشعوب، كما تسهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد من خلال خلق فرص عمل وجذب الاستثمارات.

وأشار إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير برعاية فخامة رئيس الجمهورية جذب نحو 18 ألف زائر في أول أيامه، كما أثار شغف المصريين والسائحين بالحضارة المصرية القديمة، وهو ما انعكس على زيادة أعداد الزائرين للمتاحف والمواقع الأثرية الأخرى مثل أهرامات الجيزة والمتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية. وأضاف أن الوزارة تعمل على وضع رؤية جديدة لتطوير المتحف المصري بالتحرير والحفاظ على كنوزه الأثرية.

وأوضح الوزير أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر شهدت نموًا ملحوظًا، حيث ارتفعت أعداد السائحين خلال العام الماضي بنسبة 6% مقارنة بعام 2023، ومن المتوقع أن تصل أرقام العام الجاري إلى مستويات غير مسبوقة. وأكد على التنوع السياحي الفريد الذي تتمتع به مصر، مشيرًا إلى أن استراتيجية الوزارة تهدف إلى إبراز هذا التنوع وجعل مصر الوجهة السياحية الأولى عالميًا.

كما تطرق شريف فتحي إلى أهمية التعاون الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى توقيع البرنامج التنفيذي للتعاون المشترك في مجال السياحة بين مصر والسعودية خلال الدورة الحالية للجمعية العامة. وأشار أيضًا إلى الاستثمارات الكبرى في منطقة الساحل الشمالي ورأس الحكمة بالتعاون مع الإمارات، وفي منطقة علم الروم بالتعاون مع قطر.

وفيما يخص التكنولوجيا الحديثة، أوضح الوزير أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة أساسية في قطاع السياحة، سواء لتحسين تجربة السائح، أو تسهيل الوصول إلى المعلومات، أو الترويج الذكي للمنتجات السياحية، مشيرًا إلى أن الحملات الترويجية التي اعتمدت على هذه التقنية حققت نتائج جيدة.

كما أكد على حرص الدولة والوزارة على حماية الآثار، بالتعاون مع القطاع الخاص لتشغيل الخدمات بالمواقع والمتاحف ورفع كفاءة تجربة الزائرين، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص يعتبر قاطرة النمو في قطاع السياحة. وأضاف أن إشراك المجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع الأثرية والسياحية في منظومة التنمية السياحية يعد عنصرًا أساسيًا لضمان استفادتهم المباشرة من عوائد هذا القطاع الحيوي.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل