وقالوا لسرايا، إنه تم الإعلان عن المشروع قبل ثماني سنوات بتمويل من بنك الإنماء الألماني بقيمة تقارب 2 مليون دينار.

ويعاني الأهالي من الوعود المتكررة دون تنفيذ، ومن تدهور الشبكة الحالية، ما يتسبب في انقطاعات متكررة للمياه واعتمادهم على مصدر مياه مستأجر كثير الأعطال.

و اردف الأهالي لسرايا إنهم يسمعون عن هذا المشروع منذ أكثر من 8 سنوات، وفي كل مرة يراجعون فيها وزارة المياه والري، تكون الإجابات بأن المشروع إما "بالدراسات" أو "في قسم العطاءات". ومع نهاية كل سنة، "تتبخر" المنحة دون تحقيق أي إنجاز، ليعودوا إلى نقطة البداية في المراجعات.

واضافوا أن هذه الوعود لم تقتصر على المراجعات الروتينية، بل تم تكرارها على أعلى المستويات. وأشاروا إلى أنه لم يحضر رئيس وزراء أو طاقم وزاري لجامعة آل البيت إلا وتحدث عن هذه المنح المخصصة للحمراء وبلعما، وكان آخرهم مجلس الوزراء الحالي، لكن دون جدوى.

وبينوا أن المجلس البلدي وممثل مجلس المحافظة التقوا وزير المياه، المهندس رائد أبو سعود، في مكتبه بتاريخ 5 أيلول 2024. صرح الوزير حينها بأن الشبكة والخط الناقل سيكونان جاهزين بنهاية تلك السنة، وهو الأمر الذي لم يتحقق.

وأوضحوا، أنه في محاولة أخرى لمتابعة المشروع، التقى أعضاء المجلس البلدي بأمين عام سلطة المياه، المهندس سفيان البطاينة، بتاريخ 14 تموز 2025. قام الأمين العام بتحويلهم إلى مساعدته، والتي بدورها صرحت لهم بأن المشروع "أصبح في قسم العطاءات وقريبًا جدًا سيتم طرحه للمقاولين"، لكنهم الآن في شهر تشرين ثاني 2025 ولا يوجد أي جديد.

وتساءل الأهالي: "أليس من حقنا كمواطنين أن نعرف الحقيقة؟ هل توجد منحة أم لا؟ وهل يتم تحويل المنحة إلى جهات أخرى؟".
سرايا تحفظ حق الرد لكل من ورد اسمه في الخبر أو أشار إليه.