المصدر 24 - يعاني كثير من الأشخاص من إحساس دائم بـ البرد حتى في درجات الحرارة المعتدلة، وقد يظن البعض أن الأمر طبيعي أو مرتبط فقط بأجواء الشتاء، إلا أن هذا الشعور المتكرر قد يكون إنذارًا مبكرًا لوجود مشكلات صحية خفية تتعلق بفقر الدم أو اضطرابات الغدة الدرقية أو ضعف الدورة الدموية.

أسباب الإحساس الدائم بالبرد

يشير الخبراء إلى أن الشعور المستمر بالبرودة أو الإصابة المتكررة بنزلات البرد لا يرتبط فقط بطبيعة الطقس، بل قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل منها الجفاف أو قلة النوم أو ضعف التغذية، كما قد يعكس إصابتك بمرض مزمن يضعف قدرة الجسم على تنظيم حرارته الداخلية.

فقدان الشهية العصبي وتأثيره على حرارة الجسم

يعد فقدان الشهية العصبي أحد أبرز أسباب عدم تحمل البرد، إذ يؤدي إلى فقدان الوزن المفرط ونقص كتلة العضلات التي تعمل كعازل طبيعي للحرارة. 

ويخاف المصابون بهذا الاضطراب من زيادة الوزن فيتبعون أنظمة غذائية قاسية وتمارين مفرطة، ما يجعلهم أكثر حساسية لدرجات الحرارة المنخفضة. 

وتشمل أعراض المرض الاكتئاب، وجفاف الجلد، واصفراره، وضعف الذاكرة، وفقدان الطاقة العامة.

اضطرابات سكر الدم والاعتلال العصبي

ارتفاع أو انخفاض سكر الدم قد يؤدي إلى الشعور بالبرد، خاصة في حالات اعتلال الأعصاب الطرفية الناتجة عن مرض السكري غير المعالج. فالأعصاب المسؤولة عن الإحساس بالحرارة قد تتعرض للتلف، مما يجعل اليدين والقدمين تشعران بالبرودة الدائمة. 

كما أن انخفاض السكر المفاجئ يسبب ارتباكًا وضعفًا ودوارًا، إلى جانب الإحساس القوي بالبرودة في الأطراف.

الجفاف وقلة السوائل

قلة شرب الماء من الأسباب الشائعة للشعور بالبرد، إذ يلعب الماء دورًا حيويًا في تنظيم حرارة الجسم، وعندما يقل مستوى السوائل، يفقد الجسم قدرته على الاحتفاظ بالحرارة. وتشمل أعراض الجفاف الدوخة، والتعب، وجفاف الجلد، وغمقان لون البول، وعدم القدرة على التركيز.

فقر الدم ونقص الحديد

يُعد فقر الدم الناتج عن نقص الحديد من أكثر الأسباب شيوعًا للإحساس بالبرد، لأن الحديد يساعد خلايا الدم الحمراء في نقل الأكسجين لإنتاج الطاقة والحرارة. وعند انخفاضه، يتباطأ عمل الغدة الدرقية، مما يزيد من الشعور بالبرودة والإرهاق العام وشحوب البشرة.

قلة النوم واضطراب التمثيل الغذائي

النوم الجيد ضروري للحفاظ على توازن حرارة الجسم، فقلة النوم تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي وتنظم عملية الأيض بشكل غير مستقر، مما يؤدي إلى الشعور المستمر بالبرد والإرهاق. لذا، يُنصح بالحصول على نوم كافٍ لا يقل عن 7 ساعات يوميًا لدعم وظائف الجسم الحيوية.