المصدر 24 - يبدو أن شهر نوفمبر سيبقى علامة فارقة في حياة النجمة مي عز الدين، فهو الشهر الذي جمع بين أكثر لحظات حياتها ألمًا وأشدها سعادة، ففي الوقت الذي شهد فيه العام الماضي وفاة والدتها، التي كانت الأقرب إلى قلبها وسندها الدائم في حياتها، جاء نوفمبر هذا العام ليحمل لها فرحة الزواج التي طال انتظارها.

صدمة مي عز الدين في شهر نوفمبر الماضي

فقد رحلت والدة مي عز الدين في شهر نوفمبر الماضي، تاركة خلفها فراغًا كبيرًا في حياة ابنتها الوحيدة، كانت العلاقة بينهما استثنائية، إذ لطالما تحدثت مي في لقاءاتها عن مدى ارتباطها بوالدتها واعتمادها عليها في كل تفاصيل حياتها. وبعد وفاتها، دخلت الفنانة في حالة اكتئاب حادة جعلتها تبتعد عن الأضواء وتعتذر عن أكثر من عمل فني، محاولة استعادة توازنها النفسي بعد الصدمة.

وخلال تلك الفترة، انعزلت مي عن الوسط الفني لفترة طويلة، نادرة الظهور في المناسبات العامة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان المقربون منها يؤكدون أنها لم تستطع تجاوز رحيل والدتها بسهولة، إذ كانت تمثل بالنسبة لها الأمان والبيت وكل ما له معنى في الحياة.

زواج مي عز الدين في شهر نوفمبر

لكن القدر شاء أن يكون نوفمبر من العام الحالي مختلفًا، إذ احتفلت مي بعقد قرانها وسط أجواء هادئة، بعيدًا عن صخب الإعلام، لتبدأ صفحة جديدة في حياتها تجمع بين الأمل والحنين، بين الفرح الذي أتى بعد حزنٍ طويل، وبين ذكرى الأم التي لا تغيب عن قلبها.

هكذا صار شهر نوفمبر يحمل وجهين في حياة مي عز الدين؛ وجه الفقد الذي غيّر ملامح حياتها، ووجه الفرح الذي أعاد إليها شيئًا من الضوء، لتبقى قصتها تذكيرًا بأن الحياة لا تخلو من مفارقاتها المؤلمة، وأن في قلب الحزن قد يولد الأمل من جديد.

زواج مي عز الدين

احتفلت الفنانة مي عز الدين بعقد قرانها في شهر نوفمبر الجاري في أجواء هادئة وعائلية، لتفاجئ جمهورها بخبر طال انتظاره. فقد أعلنت مي الخبر عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، ونشرت صورًا من المراسم وعلّقت قائلة: "الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، أتمنى من الله التوفيق ودعواتكم لنا بالخير"، وهو الإعلان الذي قوبل بموجة واسعة من التهاني من الجمهور ونجوم الوسط الفني الذين أعربوا عن سعادتهم بالخطوة الجديدة في حياتها.

اختارت مي أن يكون الاحتفال بسيطًا وخاليًا من المظاهر الصاخبة، دون إقامة حفل زفاف كبير، مؤكدة في تصريحات لاحقة أنها اكتفت بعقد القران العائلي احترامًا لظروفها الخاصة ورغبتها في الهدوء. وظهرت مي خلال المراسم بفستان من اللون "أوف وايت" بتصميم ناعم وأنيق، عكس شخصيتها الهادئة المعروفة، فيما بدا عليها التأثر والسعادة في الوقت ذاته، خاصة وأن المناسبة جاءت بعد فترة صعبة عاشتها عقب وفاة والدتها العام الماضي.