يبدو أن علاقة الحب القديمة بين النجم البرازيلي نيمار وناديه سانتوس تسير نحو طريق مسدود، بعد تصاعد حدة التوتر بين الطرفين خلال الأيام الأخيرة، في ظل تراجع نتائج الفريق في الدوري البرازيلي.

وبحسب صحيفة "جلوبو سبورت" البرازيلية، فإن الخلافات داخل النادي بلغت ذروتها قبل الخسارة أمام فلامنجو بنتيجة 2-3، وهي الهزيمة التي زادت من معاناة سانتوس في صراعه لتجنب الهبوط.

وأشارت الصحيفة إلى أن نيمار أبدى استياءه من أداء الفريق وبعض الأخطاء الدفاعية التي تسببت في استقبال الأهداف، كما لم يُخفِ غضبه من قرار المدرب خوان بابلو فويفودا باستبداله قبل خمس دقائق من نهاية المباراة بزميله بنجامين رولهايزر، حيث غادر الملعب غاضبًا وسط ردود فعل مثيرة للجدل.

وأضاف التقرير أن زملاء نيمار في الفريق والإدارة سئموا من تصرفاته، معتبرين أنه أصبح عبئًا على المجموعة ولا يقدّم الإضافة المنتظرة داخل الملعب، خاصة في ظل توالي إصاباته وابتعاده المتكرر عن المباريات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر داخل النادي أن اللاعبين تفاجأوا بردة فعل نيمار المبالغ فيها، مشيرين إلى أن إيماءاته لحظة استبداله كانت "خارجة عن المألوف"، رغم أنه بادر لاحقًا بالاعتذار لزملائه، موضحًا أن اعتراضه كان بسبب أداء الحكم وليس المدرب.

وأكد التقرير أن إدارة سانتوس لا تعتزم فرض عقوبات على اللاعب في الوقت الحالي، لكنها تراقب الوضع عن كثب للحفاظ على استقرار الفريق خلال المرحلة الحاسمة من الموسم.

يُذكر أن نيمار شارك في 15 مباراة فقط مع سانتوس هذا الموسم، بينما غاب عن 17 مباراة في الدوري بسبب الإصابات المتكررة التي أثّرت على جاهزيته ومستواه الفني.