انتهاكات إسرائيل تهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان - المصدر 24

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انتهاكات إسرائيل تهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان - المصدر 24, اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 06:20 مساءً

المصدر 24 - وبدأ الجيش الإسرائيلي منذ الخميس الماضي، حملة قصف مكثفة علي بلدات الجنوب اللبناني، زاعمًا أن غاراته استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، ردًا علي ما وصفه بمحاولات الحزب لإعادة بناء قدراته في المنطقة.

شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي،السبت، غارة جوية استهدفت سيارة مدنية علي طريق يربط بين الجنوب اللبناني ومنطقة البقاع شرقي البلاد، ما أدي إلي اشتعال النيران في المركبة واستشهاد عددي من ركابها وإصابة آخرين.

وأفادت تقارير بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهدافه لمناطق متعددة في الجنوب اللبناني، في ظل تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء القري والبلدات الحدودية.

وذكرت التقاريرإن التصعيد الإسرائيلي يأتي في إطار توسيع رقعة الاعتداءات الجوية علي الأراضي اللبنانية خلال الأيام الماضية، في ظل تصاعد التوتر علي الحدود الجنوبية واستمرار عمليات القصف المتبادل بين الجانبين، مؤكدًا أن الوضع الميداني في الجنوب اللبناني يشهد حالة استنفار واسعة في صفوف الأهالي والدفاع المدني، تحسبًا لأي استهداف جديد.

وفي بيان صدر الخميس الماضي، اتهم حزب الله إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024 بشكل متكرر، و"ابتزاز" الحكومة اللبنانية للاعتراف بإسرائيل.

وأكد البيان أن "لبنان ليس معنيًا إطلاقًا بالخضوع للابتزاز العدواني أو الانجرار إلي مفاوضات سياسية مع العدو الصهيوني، فهذه المفاوضات لا تخدم أي مصلحة وطنية، وتشكل مخاطر وجودية علي الكيان اللبناني وسيادته"، مؤكدًا "حقه المشروع في مقاومة الاحتلال والعدوان".

من جهته، وصف الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، ما ترتكبه إسرائيل في جنوب لبنان بالجريمة مكتملة الأركان، ليس فقط وفقا لأحكام القانون الدولي الإنساني، الذي يجرم استهداف المدنيين وترويعهم وإجبارهم علي النزوح من ديارهم، بل يعد كذلك جريمة سياسية نكراء.

وأضاف أن إسرائيل تتباهي باستهانتها بقرار مجلس الأمن رقم 1701، وتتمادي في خرقها لالتزاماتها بمقتضي تفاهم وقف الأعمال العدائية.

وأدان الاتحاد الأوروبي الغارات الإسرائيلية الأخيرة علي جنوب لبنان، ودعا إلي احترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024 مع حزب الله.

كما قال المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة في لبنان "يونيفل" داني جيفري، السبت، إنه يخشي من اندلاع التوتر مجددًا في الجنوب اللبناني بسبب الخروقات الإسرائيلية.

وأكد "جيفري"، في مداخلة علي "القاهرة الإخبارية"، أن استمرار الخروقات الإسرائيلية لقرار مجلس الأمن رقم 1701 يشكّل مصدر قلق بالغ، محذرًا من أن تصاعد التوتر الميداني في الجنوب اللبناني يهدد "الاستقرار الهش" في البلاد، حسب وصفه.

وأوضح المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة في لبنان، أن قوات "يونيفل" توثّق جميع الانتهاكات الإسرائيلية وترفع تقارير دورية إلي مجلس الأمن، مشيرًا إلي أن مهمتها الأساسية هي مراقبة تنفيذ القرار 1701 والحفاظ علي التهدئة عبر التنسيق المستمر مع الجيشين اللبناني والإسرائيلي.

وأضاف أن التصعيد الأخير أثار مخاوف من وقوع خطوات غير محسوبة قد تؤدي إلي تجدد الأعمال العدائية، مشددًا علي أن الحل الوحيد هو العودة إلي المسار الدبلوماسي ووقف الهجمات فورًا، حفاظًا علي سلامة المدنيين وأفراد بعثة حفظ السلام.

وذكر أن الجيش اللبناني بدأ منذ نوفمبر 2024 إعادة نشر وحداته في منطقة عمليات البعثة بجنوب لبنان بمساندة من الأمم المتحدة، غير أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل هذه الجهود ويؤخر انتشار القوات اللبنانية بالكامل.

كما قال إن وجود الجيش الإسرائيلي داخل بعض الأراضي اللبنانية لا يزال يمثل عقبة أمام تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، مشيرًا إلي أن الأمم المتحدة دعت مرارًا تل أبيب للانسحاب من تلك المواقع وإزالة المناطق العازلة.

ولفت إلي أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة كانت شديدة التدمير وهددت سلامة المدنيين. مطالبًا بوقفها الفوري، مؤكدًا أن الحلول العسكرية غير مجدية، والحل يكمن في العودة إلي الآليات الدبلوماسية وتنفيذ القرار الدولي بحذافيره.

وتجدر الإشارة إلي ما أعلنته "يونيفيل" في شهر أكتوبر الماضي، أنها وثقت ما يقرب من 6300 انتهاك جوي، بما في ذلك ما يقرب من 100 هجوم جوي، ونحو 950 مسارًا جويًا تم رصده من الجنوب إلي الشمال، منذ 27 نوفمبر.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، منهيًا بذلك صراعًا حدوديًا استمر لأكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله.

وبموجب الاتفاق، كان علي إسرائيل وقف العمليات الهجومية والانسحاب تدريجيًا من مواقعها داخل جنوب لبنان، بينما كان علي حزب الله سحب أسلحته الثقيلة شمال نهر الليطاني، ومع ذلك واصلت إسرائيل قصف أهداف في لبنان، متهمة حزب الله بانتهاك الهدنة، وهي مزاعم نفاها الحزب.

وإضافة إلي الغارات، أبقت إسرائيل علي قواتها في 5 تلال في جنوب لبنان، بعكس ما نص عليه الاتفاق، وتطالب بيروت المجتمع الدولي بالضغط علي تل أبيب لتنفيذ التزاماتها.

ووجهت إلي إسرائيل اتهامات بارتكاب العديد من الانتهاكات الأخري في لبنان -لا سيما في المناطق المدنية- خلال الأشهر القليلة الماضية، وأفادت الأمم المتحدة بأن إسرائيل قتلت أكثر من 100 مدني في لبنان منذ الهدنة، وسابقًا، أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، بأن إدارة ترامب طلبت من إسرائيل تقليص العمليات العسكرية في لبنان لتشجيع بيروت علي نزع سلاح حزب الله.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق